[ intro + chapter 1. ]

13.2K 472 238
                                    









اِستمتِعوا  ~.


















اوقف قدميهِ امام الجرّف .




حركه واحده كانت بإستطاعتها انهاء حياته اعلى الصخور الحاده التي تتخللها امواج البحر الهائجه ، لكن لم يكن ذلك مُراده .




كان راغباً بإستنشاق الهواء النقي بعد رحلتهِ الطويله التي استمرت لثلاث ساعات متواصله بواسطة مركبتهِ .




كرحله اعدّها فترة راحه وحيداً وبعيداً عن تكريس ذاته لوظيفتهِ وتعافيه من تخطيهِ لحبيبهِ السابق ، كانت هذهِ المنطقه الجبليه اختياراً رائعاً ليستطيع بها جمع شتاته .




كان الهواء نظيفاً و منعشاً رغم كونه متجمداً ، شد معطفهُ حول جسده وشكر الرب لجلبهِ لوشاحهِ برفقته بينما يستنشق من سجارتهِ بين اصبعيه .



كونهُ اختار قيادة رحلتهُ الى منطقه مرتفعه فالطقس كان متجمداً على الدوام .



تحركت خصيلاتهُ الحالكه إثر الرياح القارصه ليبقى يتأمل تكسّر الامواج في الاسفل وللحظات قادهُ صوت تحطم الامواج ضد الصخور الى الغرق وسط افكاره ليطلق سراح دخان سجارته ليتصاعد خارج شفتيه بقلبٍ مثّقل .




كانت لا تزال مسألة تخطيهِ لحبيبهِ السابق لاتزال حديثة الالم وشديدة الصعوبه لدواخله مظهرةً طريقهُ الطويل لمحاولة تخطيه .




لكن للحظات قاطع شرودهُ ارتطام حبيبات رملية ضئيله ضد بشرته لتتسبب بإعاقتهِ عن الرؤيه إثر اتخاذها طريقاً نحو عينيه لتمتعض ملامحهُ منكمشه .





ليبقى يواجه وقتاً عصيباً في محاولتهِ للرؤيه متخبطاً هو سعل حينما كانت الحبيبات الرمليه قد دخلت الى جوفهِ ايضاً .




تسائل اثناء محاربتهِ للرؤيه ان كانت تلك عاصفه رمليه مفاجئه لأنهً لا يتذكر انهُ رأى ذلك في احوال الطقس اليوم رغم كون العواصف الرمليه نادرةَ الحدوث .




وحينما نجح في الرؤيه متراجعاً هوَ حرك رأسهُ حيث كان سير الهواء يصفع بشرته .




ليجول بحدقتيهِ حوله بتعجبٍ زاوله ، هوَ لم يرا شيئاً يدل كون عاصفة رمليه قد حلّت حوله سِوا التقاطهِ لهيئة شاب على الطرف الاخر من الجرف يبعد عدة متراتٍ عنه يلاحظ تلك الجرّه بمظهرها الغريب بين ذراعيهِ بينما بدا انهُ كان يفرغ شيئاً ما منها .



toi et moi - u & iحيث تعيش القصص. اكتشف الآن