#writer.
كان واقفا امام واجهة مكتبه بنفس العنفوان بذلك البنطال الاسود القماشي وتلك القميص البيضاء ذات الاكمام المرفوعة على ذراعه مبرزا عضلات يديه الواضحتين. كأنه لم يكن يأبه لكلام صديقه علي الذي كان يحدثه منذ دقائق وكأنه شارد في مكان ما في عالم آخر لا يمت بالواقع. قاطع شروده كلام علي يناديه.
علي: هاي ايها الامبراطور هل سمعتني؟
قط شروده فالتفت بسرعة اتجاهه.
ياز: آسف هل كنت تقول شيئا ما؟
علي: هوهوووو اين انت يا صديقي؟ لا تقل لي انك مازلت عند تلك الفتاة؟
ابتسم ياز ابتسامة خطيرة وهو يرتشف القهوة من الكوب في يده.
ياز: اقترب الوقت علي اقترب. تلك الفتاة ستصبح ملكي في غضون ايام.
انتفض علي من مكانه ووقف مستغربا كلام صديقه.
علي: ياز اتهرج الآن بالله ليس وقت مزحك ابدا.
ضحكة مقهقهة اخترقت مسمع علي بقوة.
ياز: انتظر سترى بعينيك. اجلس وارتاح اجلس.
اقترب من كرسي مكتبه وجلس عليه وحمل سماعة المكتب واتصل بجانيت سكرتيرته متحدثا معها بنبرة كلها امر.
ياز: ارسلي لي السيد عاصي حالا.
ثم اغلق الخط قبل ان ترد عليه.
علي: كم انت ناشف يا رجل.
ياز: انا عملي فحسب.
علي: ماذا تريد من السيد عاصي الآن هل انت خارج؟
ياز: هههه لا قلت لك حان الوقت. انتظر فحسب.
تأفأف علي من كلام ياز الغامض وقرر الجلوس ليرى ماذا سيحدث.
وبلحظات دق الباب ليدخل بعدها عاصي الرجل الكبير في السن ذات الخبرة الطويلة بالحياة. كان كعادته يشع قلبه حبا عندما يرى ياز فهو في آخر فترة السنتين تقرب منه بشكل رهيب بعد ان نقل عمله من الخياطة في القماش الى ان يكون سائقه الخاص حيث يأخذه الى كل اماكن عمله ومؤتمن على مكتبه بغيابه. عندما دخل ابتسم ياز ابتسامة خبث حتى عاصي لم يفهمها وأشار بيده له كي يجلس على الكرسي قبالته دون ان ينطق بحرف مما اثار رهبة عاصي وقلق علي. 'لماذا يتصرف ياز بهذه الطريقة الناشفة والباردة مع ذلك الرجل' همس علي في داخله لكن طبعا لن يجد احد ردا على سؤاله الا ياز.
تكلم عاصي بتلعثم وهو ينظر تارة لعلي وتارة لياز وكأنه في محاكمة ما.
عاصي: س س سيد ياز هل هناك خطب ما؟ ام تريدني ان اقلك الى مكان تريده؟
أنت تقرأ
جحيمي الابدي
Romanceقصة لمحبي الرومانسية والاثاره والتشويق بعرف انكم اشتقتم اليها عشان هيك رح ارجع نزلها اتمنى تعجبكم