hazan#
للوهلة الاولى اعتقدت فعلا انه هو من قام بإيقاف المصعد كحركة ليجعلني استمع اليه ولما يريد قوله ولكن حينما اقتربت من ازرار المصعد وجدت انه لم يضغط على أي زر أخر مما يعني....انه فعلا
توقف لوحده وحدث شيئا غير متوقع فيه....نظرت اليه وعلامات الخوف بدت واضحة على وجهي...فكرة انني عالقة معه بنفس المكان لم تكن مريحة ابدا....لا اريد ان اسمعه ولكني اخاف ان
يخذلني قلبي أمانه فرغم كل شيئ ذلك اللعين مازال متعلقا به....قاطع شرودي صوته وهو يقول بسخرية....+"رائع نحن الان عالقان هنا....اليس هذا اكثر شيئ رومانسي قد يحدث للانسان؟"
قلبت عيناي متأفئفة وتوجهت نحو الباب اضرب عليه بكل قوة لعل احد يسمعني...قاطعني قائلا...
"لا تحاولي عبثا نحن عالقان بين الطوابق"
التفت اليه بغضب قائلة....
"وماذا بعد....اسنبقى هنا محجوزان الى ان نموت يعني؟"
"لا تقلقي فالكهرباء مازالت موجودة والمكيف مازال يعمل لذلك لن تموتي خنقا لا تخافي"
"لست خائفة لا تقلق"
عم الصمت بيننا للحظات....بدأنا نمشي ذهابا وايابا في المكان...لم يتحرك المصعد بعد....حاول ياز الاتصال مجددا بعلي...
"رائع هذا ما كان ينقص بعد"
"ماذا جرى؟"
"لقد اطفأ خطه او انطفاً هاتفه لا اعلم"
"اها سوووبرررر"
جلس ياز مسندا بظهره على الحائط حين قال لي....
"اهدئي توترك هذا لن يفيد الان....اجلسي مثلي"
حسنا اعتقد انه معه حق....جلست ولكن بعيدا قدر المستطاع عنه.....أرجع رأسه مسندا اياه على الحائط...لاحظت كيف كان ينظر الي ولكني لم اكن اعره أي اهتمام...
"اتعلمين ذهبت امس الى المؤسسة...سألني الاطفال عنك كثيرا...لقد اشتاقو اليك"
حسنا انه ذكي علم كيف يشد انتباهي...نظرت اليه وقلت...
"كيف تريدني ان اذهب...واضح انك نسيت انني سجينة في قصرك"
"لو كنت كذلك لما كنت خرجتي للتسوق وامضاء الوقت حينما كانت امك موجودة"
"هل كنت تعلم؟"
"اتعتقدين ان هناك امر يخصك قد يخفى عني؟"
"لماذا سمحت بذلك إذن؟ الم تشك بأنني قد اقابل زبائني في الخارج؟"
"هازان ارجوك...."
"لا لن اصمت....."
وقفت مسرعة وانا اتحدث اليه بنبرة حادة....ولكن مليئة بالسخرية...
أنت تقرأ
جحيمي الابدي
Romansaقصة لمحبي الرومانسية والاثاره والتشويق بعرف انكم اشتقتم اليها عشان هيك رح ارجع نزلها اتمنى تعجبكم