#writer
بينما كان ياز راكعا على الارض وبعينيه صدمة وألم متبوع بدمعة عما قام به اتجاه هازان اقتربت منه أمينة وهي تناديه لكنه كأنه غائب عن الحياة وليس له صلة بالعالم حولية..هزّته امينة بقوة...
' ياز ياز اتسمعني؟'
'ها؟'
نظر اليها بعينين مثقلتين...
'ياز اسمعني...انا سأنزل احضر لها بعض الادوية والمراهم اما أنت خذها للحمام وضعها داخل البانيو بالمياه الدافئة ستريح جسدها...هيا ...'
هز ياز رأسه بصعوبة ووقف واقترب من هازان على السرير حيث كانت يداه ترتجفان...اغمض عينيه وهو يضع يديه على السرير ثم تنهد وخذلته دموعه وسقطت على وجنتيه لتجد طريقها على وجه هازان...انحنى وحملها بين يديه عارية مغطاة بكدماتها...ادخلها للحمام وفتح المياه الدافئة وملأ البانيو ووضعها داخله حتى غمرتها المياه ما عدا رأسها حيث كان يضع يده تحته. اخذ حفنتة من المياه ومسح الدماء عن وجهها المبعثر ومرر يديه على شفاها المتورمتين...ثم وضع رأسه على حافة البانيو وبدأ يبكي وهو يكلمها...
'لماذا فعلتِ هذا بي؟ كنت سأعطيك وقتا كي تعتادي على حياتك الجديدة...أقسم انني كنت سأعطيك فرصة لتحبينني...لتتعرفي على ياز ايجيمان بكل تفاصيل حياته...لماذا فعلت هذا بي وبك؟ دمرتيني فدمرتك...أعلم الان أنك تكرهيني اكثر من أي وقت سابق...أعلم أنني تصرفت كوحش تغلبت عليه غريزته الشهوانية لكن اقسم أنني احبك...بل أعشقك هازان...أتمنى ان تتفهميني ارجوووك....'
توقف عن الكلام حين شعر بيد على كتفه فالتفت مسرعا ماسحا دموعه بيديه لبجد أمينة تقف قربه....
هيا ياز احملها الى السرير سأضع لها الادوية وسأسهر عليها لا تخاف وأنت لا تبقى هنا...إذهب لغرفتك لا يجب ان تراها هكذا لانك لن تسامح نفسك...هيا ياز'
هز رأسها ورفعها من حوض الاستحمام ولفتها امينة بروب الحمام ثم حملها ياز وأخذها للغرفة...كانت أمينة قد بدلت شراشفها المدماة ووضعت اغطية جديدة لها...كانت هازان في شبه غيبوبة لم تستيقظ ولم تدري ماذا يحدث حوليها...وضعها في السرير وخرج مسرعا الى غرفته...دمر كل شيئ...لم يترك شيئا لم يدمره وصراخه عمّ أرجاء القصر..إرتعبت أمينة من صوته وتألمت لحاله لكنها تركته يخرج غضبه من نفسه...بعد ان انتهى دخل الحمام واستحم تحت المياه الساخنة وهو يلعن نفسه تحت انفاسه...
#Hazan
بدأت أفتح عيني ببطئ شديد لأجد نفسي ما زلت في نفس الغرفة...كل جسدي يؤلمني لا اعرف أي جزء يؤلمني أكثر من الثاني...نظرت حولي وجدت نفسي وحيدة وعيناي مثقلتان أعتقد بسبب البكاء الذي بكيته...وضعت يدي على شفتاي لاشعر بتورمهما..كان الالم يسري كالسم داخلهما كما في عنقي وصدري وكأن أفعى قامت بنفس سمها في جسدي...كل آلامي كانت مقبولة عدا اللالم الذي شعرته أسفلي...رفعت رأسي بصعوبة ونظرت لاجد نفسي أرتدي قميص نوم ابيض شفاف قصير ورجلاي مفتوحتين حاولت ان اقربهما لبعض ولكن اللعنة صرخت الما....ذلك الالم لا يطاق....دخلت أمينة مسرعة الى غرفتي ربما سمعتني أصرخ....
أنت تقرأ
جحيمي الابدي
Romansaقصة لمحبي الرومانسية والاثاره والتشويق بعرف انكم اشتقتم اليها عشان هيك رح ارجع نزلها اتمنى تعجبكم