TWO

11K 1.1K 360
                                    

" كِـيم نامچُـون "

تنَـهد چين ينظُـر لِـى يُعطِـيني الاشَـارة بِـما سأقُـوم بِـفعلِـه
" لا تَقلَـق ، خَـدش صَـغير فقَـط لنَـعلَـم ما هُـو انت "
لَـم يتَـحرك المَـدعو نامچُـون من مكَـانه ، وعِـند اقتِـرابي لَـه لاحَـظت يَـديه ترتَجف فأيقَـنت أنه بَـشري فالروبُـوتات لا تمتَـلك مشَـاعر حَتى ترتَجف اطرَافِـهم عِـند اصَـابَتهم بأشوَاك الالَـم
" يدَك مِـن فَـضلك "
على الرَغـم من هَـذا ، كَـان يَـجب علَـى التّأكُـد على طَـريقتَنَـا .

امسَـكت بِـيده وكِـدت اقُـوم بِخَـدش صَغِـير حَـتى اوقَـفنى سقوط قَـطرة دمَـاء على يَـدى لأرفَـع بصرِي واجِـد انفُـه ينزِف
" بشَـرى !"
نطَـقت اخـرِج بَـعض المنَـاديل كَـانت بِجَـيبي اعطِـها لَـه .
كَـان الحمَـاس يملأنِـى ، لأننَـا واخِـيرا وجَدنَـا بشَـرى !
" واخِـيرا بَـشرى ! كِـدت اشعُـر انّـه لم يتبَـقى احَـد غَـيرنا على هَـذا الكَـوكب "
نبَـس چيمين بينمَـا يقتَـرب ثلاثَـتهم بِجَـانب نامچُـون يُحدقُـون بِـه كَتمثَـال فَـريد
" لا تنظُـروا لِـى هكَـذا ، اشعُـر وكأنّـنى مُعجِـزه ام شئ مَـا "
نبَـس نامچُـون يمسَـح انفِـه والذى جَـعلَـنى أتساءل ، هَـل لدِيه مَـرض مُعَـين مَـثلا ؟
" لا تُـسئ الفَـهم ولِـكن ، أنتَ تَـعلم ، البَـشر اصبَـحوا اقَـل الكَائنَـات هنا "

تحَـدث چين يرفَـع طَـرف شفتَـاه يبَـين استيَـاءه ، بالفِـعل نَـحن لم نَـرى بَـشرى مُـنذ مُـدة ، وعندمَـا اقول مُـدة فأنَـا اعنِـى فَـترة طويلة بالفِـعل
" الَـديك مأوَى ؟"
سألتَـه ليَـنظر لى لبُـرهه ثُـم يُحَـرك رأسُـه نافِـياً
كِـدت القِـى سؤَالا آخَـر ولكِننِى سُـرعان مَـا انعَـقد لسَـانى عند سمَـاعنا لوَقـع اقَـدام
" وراء الخِـزانة "
اتّجَـهنا خَـلف خزَانَـة كَبِـيرة فَـور مَـا اشَـار چين لَـنا
" لا تتَـحدث "
اوقَـف تاى نامچُـون الذى كَـاد يتسَـاءل عن شئ مَـا .

" اباده . البشر "
دخَـل روبُـوت لأرَى هَيئَـته ، المُخِـيف انّـه كالبَـشر تمَـاما ، ولكِـن صَـوته متَقَطـع وجُـزء مَـعدنى مِـن رأسِـه ظَـاهر تَـحت الجِـلد المُـزيف .
كَـان يَجُـول بِعَـيناه على الارفُـف كأنه يبحَـث عن شئ مَـا ، نظَـرت لچين اشِـير لَـه بعينَـاى كأنَنى اقُـول ' ما الـذى يبحَـث عنه ' ليَـرفع چين حاجِـباه دلِـيل على جَـهله بحَـركات ذلك الرُوبـوت
" الخَـاتم "
نطَـق الروبُـوت لأعقِـد حَـاجباى ، الخَاتَـم !
نظَـرت للخَـاتم في يَـدى لأتبَـادل النظَـرات مع تَـاى ، يبـدو هذا الخَـاتم مُـريب الآن لذَا لَـن اعيدُه .

اقتَـرب ذَاك الرُوبُـوت مِـن مكَـان اختبَـائنا لتَـهتز يَـدى مُعلِـنة عن تَوترى ليُـمسك بِـها چيمين مُحَـاولا تَـهدأتى
لَـن يَـرانا ، لَـن يرانا ، لا ارِيد اللعِـب ، ابتعد !
نظَـر چين لِـى يَـعلم مَـا سيَـحدث بالفِـعل
توقّفت انفَـاسي غَـير قَـادرة على ارجَـاعها ليَـهتز كَـامل جَـسدى وسُـرعان مَـا غَـادر الرُوبوت المَجهُـول لأسقُـط على الأرض ممـسكَـة بِرُكبتَـاى اهتَـز كمَـن اصَـابها مَـرض الرّعّـاش
" فلوريان ارجُـوكِ اهدَأى انا هُـنا "
نبَـس چين بِـقَـلق يَحتَـضننِى بينمَـا اشهَـق مُحَـاولة ادخَـال القَـليل من الهَـواء لرئتى
" مَـاذا يَحدث ؟"
نبـرة نامچُـون كَـان يكسُـوها القَـلق ، لا اعلَـم لما القَـلق حَـتى ونحن تقَـابلنا مُـنذ عِـدة دقَـائق فقَـط
" نَـوبة هَـلع "
نبَـس چيمين بصَـوت خَـافت ، اعلَـم تلك النّبرة جَـيدا ، فهو على وَشـك البُكَـاء .

50% | JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن