SIXTEEN

9K 958 349
                                    

.
.
.
.
.
.

" فلوريان ، هل انتهيتي ؟ انا انتظر لا تتأخرى "
ملأ صوت كوك الإرجاء بينما اتواجد انا في غرفتى، انتهيت من ارتداء ملابسي وأبحث عن حقيبه تكفى لوضع كاميرا وبعد الاشياء الأخرى التى يعتبرها تاى وجيمين ليس لها اهميه بها .
فتحت خزانة لم افتحها منذ قدومنا والذى مر عليه ثلاثة أسابيع لأجدها مليئه بالحقائب بكل انواعها وألوانها ، أشعر اننا أغنياء للحد الذى يجعلنا نسبح في مسبح ملئ بالمال .
اخترت حقيبه سوداء كالملابس السوداء الواسعه التى ارتديها مع قبعه سوداء أيضا ، هل يبدو علىّ أننى احب اللون الاسود ؟
وضعت الكاميرا وجهزت الحقيبة وتأكدت أننى لم انسي شئ لأنظر للمرآة مرة أخيرة ثم توجهت للخارج حتى لا اجعله ينتظر كثيرا .





نزلت الدرج لأجده يجلس على آخر درجة ولا أعلم لما يحب الجلوس هكذا مؤخرا بينما نحب نحن الجلوس على الارائك .
وجدته يرتدى الاسود أيضا مع قبعة سوداء ، يبدو الأمر كأننا اتفقنا من قبل على هذا ولكن اقسم انها صدفة .
وقفت بجانبه ليصبح كل شئ باللون الابيض ما عدانا ، كل شئ اسود ما عدا بشرتنا التى يتضاد لونها مع لون ملابسنا
" انتهيتي اخيرا "
ابتسم بإتساع بينما يمد يده ليعدل لى قبعتى ، لما صنعته بهذا الطول ؟ انا يكاد رأسي يصل لكتفه .
" تأخرت ؟"
" لا انها نصف ساعه ، لم أشعر بها حقا ، فأنا كنت جالس مع التوأم نتشاور حول اللعبه الالكترونيه التى سنشتريها الاسبوع المقبل "
" ذكرنى ما هو حسابنا البنكى ارجوك ؟"



نبست بقلق لأننا نصرف أكثر مما نجنى في الشهر !
" الملايين فلور ، انا حتى لا اتذكر الرقم الذى نبس به چين ، بالطبع كل هذا بفضل يونجى "
" ذكرتنى كم أحب هذه القطة "
وضع كوك يداه على كلا جانباه بينما يرفع حاجب وينظر بإتجاهى
" بالطبع احبك اكثر منه "
ابتسمت بتوتر لأهرول بإتجاه الباب .
منذ ذلك الاعتراف الذى جاء في وقت لا يصدق على المركبة ونحن لم نذكره ابدا ، ولكننا نعلم ماهية مشاعرنا اتجاه بعضنا ، كما أن هذا الجبان اراه يسترق النظر عدة مرات وعندما انظر له يتظاهر بمشاهدة التلفاز ، ولكن انا لا انكر أننى افعل المثل ولكنه لا يكشفنى وانا شاكرة لسرعه رأسي في العودة لمكانه .



" اسنذهب للجبال اليوم ؟"
" نعم ، فأنا اريد رؤية تربتها عن قرب ، سمعت انها ملونة وغريبه ومختلفة اختلاف تام عن تربة الأرض "
" رائع ! انا أحضرت كاميرا للتصوير ، أيضا لا تنسي أن تأخذى عينة لرؤيتها تحت الميكروسكوب ، أرانى نامچون بعض الأحجار البارحة تحت هذا الجهاز وشعرت أننى اريد البكاء من جمالها "
عندما يحكى لى عن مغامراته الصغيرة تلك يجعلنى انظر له بإهتمام شديد رغم بساطة الأمر ، اكتشافه للأشياء الجديده وتعلمه يوم بعد يوم يجعلنى في قمة سعادتى وشاكرة لليوم الذى صنعته به ، تلك اللمعة التى أراها في عيناه لفرط سعادته وحماسه تجعلنى أريد تقبيل أبي لجعلى أرث ذلك العقل الذكى وصنعى لكوك .


50% | JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن