50% | JJK

FIFTEEN

.
.
.
.
.
.
.

" فلوريان ؟"
فجأه صوت التلفاز لم أعد اسمعه ، جسدي شل عن الحركة وعيناى اصبحت مفتوحه على مصراعيها .
لففت رأسي ناحيه السلم لأجده يقف بصدره العارى الملئ بالجروح بينما عيناه شبه مغلقة .
" اللعنة "
كان صوت تاى الشئ الوحيد الذى سمعته عندما وقعت قطعة البيتزا من يدى على شعره .
" اللعنة الملعونة !"
نطق چيمين عندما لاحظ كوك ، وانا حقا لا اعلم ما مشكلتهم مع اللعن !

كل ما استطعت فعله هو الوقوف على قدماى انظر له كأن روحى سُلبت من جسدي ، أحدق بكل انشٍ في وجهه كأننى أحاول جعل عقلي يستوعب الذى أراه امامى .
حقيقة أن تجربتى قد نجحت وأنه استيقظ مرة أخرى جعلت من عقلي غير واعٍ كأنه في حلم يشبه الحقيقة .
ولكن ما افاقنى هو عندما أصبح جسدي بين احضانه وقد لاحظت أنه لا يضغط على ذراعى المصابة .
حقيقتاً انا لم اتمالك نفسي ليصبح صوت بكائي هو الشئ المسموع بجانب صوت التلفاز المنخفض .
كنت ابكى كالطفلة التى سرقت منها دميتها بينما كان يربت هو على ظهرى وأكاد أشعر بعظامى تُكسر من قوة العناق ، ولكننى لم اهتم ، لأننى لم أكن اتخيل أننى سأحصل على هذا العناق مرة أخرى .

" الآن علمت لما اخفيتي الخاتم ونسختى ذاكرتى "
نبس بجانب اذنى بينما الابتسامة تعلو وجهه
" لقد شعرت أن شئ كهذا سيحدث ، ولكننى ظللت أخبر نفسي أن من فرط القلق أصبحت افكارى جميعها سودايه ، ولكننى شاكرة لتلك الأفكار ، لولاها لكانت الأرض تحتضن جسدك "
فصل العناق يمسح دموعى التى بللت وجهى .
شعرت بحركة ورائي لأرى جين يقف بجانب كوك ينظر للارض بينما يعبث بأصابعه كالطفل التى نهرته والدته
" أنا آسف ، آسف على كل ما بدر منى ، آسف على كل كلمة تسببت في جرحكم ، بالاخص انت كوك ، لم يجدر بى أن أكن لك ذلك الحقد بدون مبرر ، انا فقط جعلتكم تكرهوننى وجعلت الثقة بيني وبين اختى معدومة ، انا اسف ونادم على كل تلك الأخطاء "
رأيت دموعه تسقط على وجهه ثم على الأرض لتدمع عيناى مرة أخرى ، لأننى بالفعل اعلم بكل ما قام بفعله ولكنه اخى في النهاية .

" لا بأس ، لا بأس ، جميعنا نخطئ "
عانقنى بقوة بينما اسمع شهقاته ليؤلمنى قلبي لأننى لم اراه هكذا منذ موت والداى ، لم أكن أعلم أن خصامى له سيجعله يعانى هكذا .
ابتعدت عنه عندما وجدت جونكوك يقترب ليقف أمامه
" جونكوك ؟"
وها هى لكمة تتجه لأنف چين ليقع أرضا ممسكا بها ليقهقه الجميع على رد فعل كوك ، أنفه الجميل المسكين .
" الآن سامحتك "
تحدث كوك ببتسامة واسعه بينما ينظر له بفخر .
وبينما نضحك حدث شئ لم اتوقعه حيث احتضن تاى وچيمين كوك ، توسعت عيناه لذلك العناق الغير مألوف له
" سعداء لعودتك "
نطق چيمين يربت على كتفه
" أستر نفسك يا رجل ، هل انت فخور بتلك العضلات ؟ هل تحاول اخبارنا بأننا لدينا بطن ممتلئة بينما معدتك انت مسطحة ؟ "
يونجى ارجوك هل ستتعارك الان ؟! ولكننى حقا نسيت الواقف امامى بصدر عاري ليلقى نامچون له بيچامة لا اعلم متى احضرها .