Part_14 عودة

50 12 36
                                    


فوق مبنى عالي شخص ملثم بالاسود .. شال عينه من ع عدسة البندقية وابتسم ابتسامة جانبية ....

الحركة مبقتش مستقرة والحرس بقوا يبصوا حواليهم ف كل مكان لحد ماكتشفوا مكانه

نزل يجري من فوق المبنى بأقصى سرعة وركب الموتوسكل بتاعه لكنهم لحقوه بعربياتهم اللي كانت بتجري وراه ده غير طلقات النار اللي بتتصوب ناحيته من كل اتجاه
فضل وقت طويل بيحاول يراوغهم واخيرا دخل ف وسط شارع ضيق متقدرش عربياتهم تدخله  ولكن من الجهة التانية شافهم داخلين الشارع فتأكد ف اللحظة دي انه محاصر مابينهم وساعتها نزل من فوق الموتوسكل وقرر انه يجري ع رجله ولكن خطواتهم السريعة كانت وراه ..
قدر يهرب منهم لما استغل بنت ف العشرينات واقفة قصاد باب بيتهم وكتم انفاسها ودخل بيها البيت وقفل الباب وراه

ممممممم (صوت صراخ مكتوم للبنت)
جان : شششش لو فضلتي هادية مش هأذيكي
هزت راسها بخوف فشال ايده من ع شفايفها بالتدريج فبعدت عنه بخوف
فضل واقف ورا الباب بيراقب الاحوال وبيسمع خطوات رجليهم وصوتهم اللي بدأ يبعد 

استمر ع الحال ده لمدة نص ساعة لحد ماتأكد ان مافيش حد برة فلفت انتباهه البنت اللي كانت مرعوبة مازالت واقفة ف مكانها ولكنها عماله تبصله ومركزة معاه جدا فلما اتجه بنظرة ليها بعدت انظراها لجهة تانية بخجل

فتح الباب بحرص شديد وخرج فخرجت وراه ع اطراف صوابعها وفضلت ماشيه وراه لكنها رجعت استخبت ورا الباب لما لف بجسمه كله و بصلها واتفزعت اكتر لما لقته ف وشها بالظبط وبيمد ايده ليها بوردة
جان : شكرا انك مسببتيش ليا مشاكل واتمنى مكنش سببت لك مشاكل
مدت ايدها بخفة وخدتها منه فأبتسم لما شاف وشها اتصبغ باللون الاحمر

بعد عنها وشاور لها : سلام يا آنستي الجميلة
ده مستحيل يكون بشر بالجمال ده.. ده ملاك (اللي دار ف دماغ البنت وهي بتراقبه وهو خارج وبيختفي من قدامها)..

خرج بسرعة واتجه  لقهوة عم عبدالله اللي اتعرف عليه من ساعة ماقعد ف الحي ده حس معاه انه شخص طيب وكان بيتعامل معاه كأنه ابنه

جان : كوباية شاي ياعم عبدالله
ابتسم عم عبد الله وهو بيحضر المشروب : ولا كأنك كنت مصري ياواد
ضحك جان : كله بفضلك وبفضل الرجالة هنا

حط الكوباية ع الطربيزة بتاعة جان وقعد قصاده : خلاص هتسافر بكرة؟
جان : اه اخيرا هرجع لبلدي
رد عم عبدالله بحزن : هتوحشني يابني
جان : وانت كمان هتوحشني جدا ياعم عبدالله

تاني يوم الصبح ملقاش جان ف سريره كالعادة ولكن لقى فوق السرير شنطة صغيرة .. فتحها فلقى فيها مبلغ كويس ورسالة شكر من جان ع حسن معاملته ليه واستضافته
وقتها مقدرش يحبس دموعه ع فراق الشاب اللي قعد معاه فترة كان بيعتبره فيها زي ابنه لدرجة انه اوقات كان بفكر ان لو ربنا رزقه بطفل مكنش هيبقى بار بيه زي معاملة جان معاه

War Paradise🚩🔥(جنة الحرب)Sugaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن