والنجم إذا هوى

أّلَعٌروٌجّ أّلَمًبًأّرک

منذ الصباح الباكر ليوم ۱۹/۱/۲۰۱۵ .
لم تغب طائرات الاستطلاع الإسرائيلية عن أجواء الجولان
المحرر وجبل الشيخ، وحوالي الساعة ۱۲ ظهرة، كانت
مجموعة كوادر المقاومة (بينهم القيادي الشهيد محمد عیسی
الملقب بأبو عيسى، والشهيد جهاد عماد مغنية)، تتحرك
بسيارتي «شيروكي» و«كيا سيراتو» على طريق حرفا -
حضر في القطاع الشمالي من محافظة القنيطرة على مقربة
من منطقة «مزارع الأمل» ، التي تبعد حوالي 7 كلم عن
الحدود مع الجولان المحتل، في زيارة استطلاعية للمناطق
المتاخمة للحدود. و بعد عبور السيارتين مسافة 400 متر من
مقر القوات الدولية العاملة في الجولان «أندوف» باتجاه
حضر، قبل مقر «الدفاع الوطني»، أغارت مروحية إسرائيلية
على الموكب بصاروخين موجهين، أديا إلى استشهاد أفراد
المجموعة بينهم الشهيد جهاد "
استشهد جهاد قبل أوانه، وهو جهاد الثاني الذي أطلق والده
عليه الاسم تيمنا بشقيقه جهاد الذي استشهد في العام 1984
في بيروت، وكان في عمر يقل عن عمر جهاد الثاني..
و في قاعة العزاء في الغبيري ساد الهدوء والسكينة، والدة
الشهيد [زوجة الشهيد عماد مغنية لفتت انظار وانتباه الجميع
بابتسامتها التي لم تفارق وجهها حيث كان لديها صبر
فعند
دخول اي شخص تقوم احتراما له
تقص إحدى السيدات التي تربطها علاقة وثيقة بوالدة الشهيد:
"مؤخرا دعت والدة جهاد كثيرا أن يحقق لجهاد ما يحب
اضافة الى انه كان يطلب من والدته أن تصلي من أجله أي أن
تصلي ليصبح شهید وان يصل لمقام ابيه.
لذلك عندما أبلغت والدته بخبر استشهاد الجهاد قالت:
"أنا لست منزعجة بل على العكس أنا سعيدة لأن ابني حقق ما
يريد فقبل استشهاده كنت اسجد سجدة الشكر كل يوم و ادعوا
الله أن يضع الشهادة في طريقه ويرزقه إياها ويجعله ذو هيبة
ومكانة عالية

قال الإمام الخميني (رضي الله عنه):
"الخير فيما اختار الله "

وعند إتصال علماء لبنان ليلة الدفن لأرسال التهاني والتعزية
كان جواب ام جهاد هو (ادعوا لي أن يكون صبري حقيقيا
وليس رياء او نفاق
وأدعوا الأبني أن لا يكون في عمله تقصير في طريق
المقاوه
السيد نصرالله قدم تعازيه لنا ولعائلات الشهداء.
أما بخصوص استشهاد ابني جهاد ،
فسألته سؤالا مباشرا عن كيفية استشهاده ، فأجاب:
"أحسده في هذه الشهادة ".
القصير)..
اما جدته الحاجة أم عماد فتنادي :
"يا حبيبي يا تاتا ،
عم حلو كتير وعم تربي هالدقن الحلوة يا حبيبي بكير رحت
لكنك تسمع مباشرة بعد هذا الكلام :
الحمد لله ،

هذا البيت قدره الشهادة والشهادة هبة منحها الله للخاصة من
الأولياء "..
فيما نقلت وسائل إعلام لبنانية ، كلاما للمرأة الأسوة المجاهدة
والدة الشهيد القائد عماد مغنية ، بعد إستهداف الطيران
الحربي الصهيوني ل 6 من كوادر المقاومة في القنيطرة ،
بينهم الشهيد جهاد نجل الشهيد عماد مغنية قولها : "أعتذر
للسيد حسن نصر الله لانه لم يتبقى لي اولاد أقدمهم ليستشهدوا
في سبيل الله ، واليوم أقدم حفيدي شهيدا في طريق القدس"💔

فيما نعي حزب الله الشهداء في بيان صدر يوم الاحد ۱۸-۱۔
۲۰۱۵ جاء فيه:

"بإيمان واحتساب وفخر واعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية
في لبنان الى شعبها الوفي وأمتها الأبية كل من الشهداء
الأبرار التالية أسمائهم

١- الشهيد القائد محمد أحمد عيسى "أبو عيسى".
٢- الشهيد المجاهد جهاد عماد مغنية "جواد".
٣- الشهيد المجاهد عباس ابراهيم حجازي " السيد عباس".
4 - الشهيد المجاهد محمد علي حسن أبو الحسن "كاظم".
5. الشهيد المجاهد غازي علي ضاوي "دانیال".
6- الشهيد المجاهد علي حسن ابراهيم "ايهاب"
و مضى الجهاد الى السبيل الذي اختاره بالفطرة والعقيدة،
تاركا وراءه حزنة من جهة وفخر من جهة أخرى

هّـمً أّلَأّحًيِّأّء وٌنِحًنِ أّلَأّمًوٌأّتٌ
فُـسِـلَأّمً عٌ أّروٌحًهّـمً أّلَطِأّهّـرهّ أّلَنِقُيِّهّ..

وٌأّلَمًلَتٌـقُى عٌنِدٍ أّلَحًسِـيِّنِ
بًصّـوٌتٌ جّـهّـأّدٍ مًغُنِيِّهّ.. ♥