شُبًيَهّ آلَشُهّدٍآء

102 25 1
                                    

۲۹۔
شبيه الشهداء
في المرة الأولى التي رأيت فيها جهادا كانت في مشهد حيث
كان مع أصدقائه وعندما لاحظوا وجودي جاؤوا إلي. لقد
عرفني لأنه كان يراني في مجالس العزاء اضافة لكونه كان
مهتما بمجالس أهل البيت والعزاء وبأسلوب الشباب الإيراني
، كان يرى ويستمع لمرثياتي.
ذلك الاجتماع لم يدم طويلا أتذكر أنه عندما غادر طلب مني
المجيء إلى لبنان
اخبرني إن الشباب اللبناني مهتم جدأ بالإيرانيين
وخاصة حزب الله
ولم اره حتى آتي إلى إيران أخر مرة قبل حوالي شهرين من
بداية شهر محرم مع احد أصدقائه، الذين يعرفون أني أكون
في مشهد في تاريخ معين، قد رتب لنا موعدا لنرى بعضنا
البعض. في تلك الليلة كنا في الضريح في حوالي الثانية
صباحا وبقينا هناك حتى أذان الفجر خلال ذلك الاجتماع
تحدث جهاد معي عن إخلاصه للمرشد الأعلى و السيد حسن
كانت مراهقة جهاد في ظروف لبنان الصعبة لاسيما حياة
اولئك الذين يعملون في المنطقة الأمنية اصعب من حياة
اصحاب المناطق العادية فلا ينبغي لأحد أن يعرفهم لكن لا
اعلم كيف استطاع جهاد ذا ال15 عاما من ان يقف ذلك
الموقف الصعب ولاشك أن سبب ذلك يرجع الى الاجواء
الروحية والالهية التي اثمرت في هذا المجال.
سردار عروج (احد اصدقاء الشهيد عماد مغنية).
* * * * *
۔
تحدت جهاد معي عن إحرصية للمرشد الأعلى و السيد حسن
نصر الله ، وظل يقول إنه يريد محاربة إسرائيل يذكر جهاد
ورفاقه السيد الخامنئي بعظمة وبكلمة سيدنا القائد كان يحب
أسلوب العزاء لدينا ويتحدث بإخلاص شديد إلى سيد الشهداء
(عليه السلام). قال إنه إذا أمكن ، سيأتي بالتأكيد إلى
إيران في شهر محرم اضاف إنه يحب مجالس عزاء محمود
کريمي ، وأن مرثية "اللهم ارزقنا الشهادة" التي قرأتها كانت
اكثر القصائد التي جذبته ، قد يبدو من المبالغة أنني أقول هذا
الآن بعد استشهاده لكن صدقوني لم يكن جزءا من كلمات
جهاد دنيويا ، واستحق حقا أن يستشهد. الهدف الذي طالما
تحدث عنه وهو مقاتلة الصهاينة ويطمح إلى استشهاد في هذا
الطريق الذي وصله الى مناه اليوم
فقلت له: جهاد! كم انك تشبه الشهداء"
ضحك وقال بلهجته العربية الجميلة
" إن شاء الله ان شاء الله "
- سید مجید بني
فاطمة
بلا بلا بلا بلد *

والنجم إذا هوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن