والنجم إذا هوى

مًوٌأّقُفُ

****
عندما أتي الحاج حسن إلى لبنان مع الشهيد عماد مغنية
وضعوا خططة إستراتيجية ضد إسرائيل ، والحمد لله أطلقوا
منظومة الصواريخ التابعة لحزب الله. في ذلك الوقت كان
جهاد طفلا صغيرا كان مع والده منذ ذلك الوقت ، وعانق
الحاج حسن جهاد وقبله وكان كثير اللعب والمرح معه.
العدو يظن أنه باستشهاد أبناء المقاومة ستتوقف المقاومة لن
تتوقف حركة المقاومة هذه عن طريق هذه الشهادات فحسب
بل ستواصل مسار خط الاستشهاد الأحمر بتصميم أكبر ودافع
أفضل حتى تدمير إسرائيل.
- شقيق الشهيد الحاج حسن طهرانی مقدم .

* * * * *
مثال على شاب ثوري .
كانت آخر مرة عندما ودعته قبل أسبوعين من
شهادته راودتني رغبة في أن أقول له :
" كم انك تشع نورا یا جهاد کم آن عطرك ممزوج بعطر
الاستشهاد "
لكن لم استطع قول ذلك فقد خنقتنيا
العبره
فقلت له :

بالله عليك اعتني بنفسك "
كان جوابه ضحكة اظهرت بريق أسنانه البيضاء الجميلة
التي ما زالت تتراءى في ذهني

ثم قال :
" إن شاء الله سنرى بعضنا بعضأ قريبة "
ورحل جهاد ولم تبقى لي الا الآهات.
رحل الكثير من الشهداء الذين لا نعرف عنهم شيئا لكن الآن
تم الكشف عن الأهداف الرئيسية لهؤلاء الشهداء.
كان للشهيد جهاد مغنية نفس الأهداف التي لم تتضح
الا استشهاده. لقد كنت في ارتباط مع جهاد لكني لم أعرف
حتى ما كان يفعله ، هؤلاء الناس هم الذين يكونون مجهولين
على الأرض إلا أنهم مشهورون جدا أمام الله والملائكة.
ذات سألت جهاد مغنية كم مرة التقى بالقائد ؟
أجاب: ربما خمس أو ست مرات
فسألته قبل استشهاد والدك أو بعده؟
الاجتماع الأول كان قبل استشهاد والدي دخلت أنا وأصدقائي
غرفة السيد شخص ما قدمني إليه وقال القائد:
"اعتن بأبيك إنه عزيز جدا علي".
أما المرة الثانية عندما ذهبت الى لقاء المرشد الأعلى للثورة
قال لي مازحا:
"ألم أقل لك أن تعتني بوالدك؟"
وهذا يدل على أهمية هذا الأب والابن اللذين يحملان عبء
المحافظة على ولاية الفقيه في الجانب الآخر من الحدود.
كان جهاد مثالا واضحا للشاب الثوري المؤمن)
وقد كرر القائد هذه العبارة مرات عدة في السنوات السابقة .
واضاف قائلا:
مسؤولية كبرى اليوم تقع على عاتق الشباب
وعليهم أن يدركوا هذه المسؤولية عندما عرفت جهاد مغنية
خطر لي أن جهاد هو الجهاد وليس المجاهد هو ليس اسم

الفاعل بل الفعل نفسه وكل وجوده كان مكرا للتحرك
والسعي لتحقيق الأهداف الإسلامية و
أحد الأيام كان عندي موعد مع جهاد مغنية في مطار
طهران وذهبت من قم لزيارته
و حالما رآني جهاد قال:
ما مدى نحيلك ؟!
الآ تتمرن ؟
سيدي ألم يقل التربية، الحضارة، الرياضة "
الأذان وفي
أدركت مدى تأثير كلام المرشد الأعلى للثورة ومدى أهميتها
الأمثال جهاد مغنية
جهاد مغنية كان يصلي دائما أينما كان حتى يسمع ا
بعض الأحيان كان يتحدث في الاجتماعات وحتى يسمع
صوت الأذان كان الأمر كما لو أن الملائكة تناديه
كان جهاد مغرمأ جدأ بوالدته وقام بواجبه في أمور كثيرة
وخاصة دينه فقد أخذ كل هذا المعتقد والدين والبصيرة من
والدته .
- سید کامل باقرزاده .
*****
۱۷۔