الفصل الثاني : انفتاح الجرح

736 50 15
                                    

ضائعة في العتمة وسط أصوات مجهولة تناديها بثوبها الأسود و خدوش في جسمها تحاول إيجاد مصدر الأصوات تجري و تجري في الفراغ في طريق مجهولة لا تعرف نهايتها صوت أنفاسها مسموع دليل على خوفها هناك من يناديها "ريان تعالي اقتربي" كلما اقتربت ازدادت خدوشها حتى وصلت إلى حافة الهاوية أين سمعت اسمها مجددا
" ريان اقفزي تشجعي هيا"
و يأتيها صوت من لم يكن في الحسبان انه هو ميران "اياكي ياريان ناوليني يدك امسكي بي "
هتفت بخوف " ميران انت هنا أتيت لتنقذني عرفت من البداية انك مرهما لجروحي "
تمسكت بيده حينها بدأت جروحها بالاختفاء شيئا فشيئا و ثوبها الأسود اكتسب بياضا باهتا و لكن لم يكن هذا الحال طويلا حتى يداها تلاشت عن يده و أصبح خيالا قابلا على الاختفاء صرخت باسمه لكن بدون جدوى جروحها تجددت و فستانها استرجع لونه الأسود فجأه احست بيد تدفعها بقوة الى حافة الهاوية لتسقطها و تختفي كأنه لم يكن لها وجود ""
_ريان:" ميرااان "
_ايزجي:" حمدا لله لقد استعدت وعيك هل انت بخير هل تسمعيني ؟ "
_ريان:" ميران ..ميران لقد كان هنا رأيته ليس حلما صحيح "
_ايزجي:" حسنا لا تتعبي نفسك بهذا سنتحدث لاحقا
دكتور ليس هناك شيئا يدعو إلى القلق صحيح ؟
_ الدكتور :" لا حمدا لله انه انخفاض بسيط في ضغط الدم واضح انها اجهدت نفسها كثيرا في الآونة الأخيرة و لم تتغذى جيدا لتبتعد عن ما يقلقها ساوصف لها بعض الفيتامينات و الأدوية لتتحسن حالتها و كما قلت ابعدوها عن اي مصدر صغير من القلق "
_ايزجي:" حسنا سأفعل كل ما يجب شكرا لك ساوصلك إلى الباب "

رافقت ايزجي الطبيب إلى الخارج و عند عودتها التقت لميران في طريقه الى غرفة ريان وقد كان يبدو عليه القلق على حالة ريان
- ميران " طمنيني كيف هي و كذا قال الدكتور ليس هناك ما يقلق هاه ؟
_ايزجي " ارجوك لا تدعي القلق عليها ، كانه يهمك حالها حبا بالله اذهب فعودتك ستغير التوازن الذي حاولنا خلقه من بعد رحيلك "
احس ميران كأن سكينا غرز في قلبه من يدري كم عانت حبيبة قلبه بعد رحيله كم أراد أن يقتحم غرفتها و يأخذها إلى صدره و يخبرها بمشاعره و اسباب رحيله لكنه يعرف انه سيحزنها أكثر أن عرفت الحقائق لهذا اختار أن يصمت و يخضع لقدره
_ميران:" ايزجي اعدك لن أراها لكن أخبريني أن كانت بخير من اجل الصداقة التي جمعتنا يوما "
لطالما كانت ايزجي فتاتا طيبة و صادقة لهذا تمكنت من قراءة الصدق في عينه
_ايزجي:" انها بخير فقط متعبة من الأحداث و الضغوطات الأخيرة أنت تعرفها جيدا انها هشة و حساسة و في نفس الوقت قوية أرجوك ميران عد و خذ زوجتك لا تصعبها عليها أكثر.."
"هذا صعب يا ايزجي اننا هنا دائما " كان هذا صوت اللئيمة دنيز التي كانت تفرغ سمها كعادتها
_دنيز :" أرى انك لم تتغيري مازلت الفتاة البريئة التي تتمسك بياقة ريان اللعوب اينما ذهبت "
_ايزجي " اياك أن تتجرئي بتقليل الأدب و التحدث خلف ريان فأنت على دراية تامة انه مامن احد في هذا البيت اطيب و بريئ مثل ريان خصوصا انت حية متنكرة بزي ملاك لتكسب شفقة الآخرين لها"
كلامها استفز دينيز لدرجة انها تجرأت و رفعت يدها لتصفعها لولا تدخل ميران ..
_ميران:" يكفي يا دينيز يكفي هيا جهزي نفسك سنبيت في الفندق الليلة "
دينيز :" لكن ميران ..." و لم تكمل كلامها حتى سحبها و ذهبا تحت أنظار ايزجي المحتارة ..

🍁 Geçmişin Yarasi 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن