الفصل الثالث : البقاء في الاعراف

677 39 24
                                    

"يحاول الانسان جادا التأقلم مع الم الفراق ، فليس الموت وحده مؤلم بل فراق أحد لا زال على قيد الحياة أكثر إيلاما و أشد قسوة ، أن سألوك عني فأخبرهم انني الشخص الذي عشقته و انا قمت بكسرها و أن سألوك عنها أخبرهم انها قطعة من روحي و جسدي صاحبة قلبي الوحيدة التي تركتني كما تركتها فما اصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديق، بلا رفيق، بلا حبيب، فتشعر أنّ الفرح بعيد، وتعاني من جرح لا يطيب، جرح عميق، جرح عنيد، جرح لا يداويه طبيب"

•خرج من المطار تائها مدمرا لا يعرف وجهته كل ما يعرفه انه قد فقدها إلى الأبد لو اسطاع العودة بالزمن إلى الوراء لاختار البقاء معها بالرغم من كلش شيئ لكنه كان ضعيفا و معميا بحقائق الماضي و الان قد ضاع كل شيئ منه حتى الامل الذي كان متمسكا به يوما قد اختفى
هم يركب سيارته حتى سمع صوتا عذبا يناديه من الخلف
"ميران توقف " يا الاهي انها هي هل يحلم ام اصبح يهذي إثر الم الحب لكن سرعان ما تأكد حين عاودت مناداته فاستدار يلبي نداء قلبه
_ميران:" ريان لقد عدتي لم تتركيني اقصد تتركينا "
ريان"' ليس لدينا وقت لهذا و لم أعد لأجلك أو بسبب كلامك علينا الاسراع إلى المشفى جدي في العناية المركزة أخبرني ابي اننا قد نفقده انا لا اتحمل فقدان فرد أخر من عائلتي مجددا!

▪︎فلاش باك :
" لا تريد الاكل و لا التحدث لأحد أن استمرت هكذا ستمرض يا عمي هزار " قالت ايزجي مخاطبة السيد هزار وهي خارجة من غرفة ريان فقد أصبحت حزينة و مكتئبة بعد موت والدتها السيدة زهرة لقد مضى أسبوعان على حالتها هذه لا تأكل ولا تشرب الا نادرا حين تضغط عليها الخالة صالحة و لا تتحدث مع أحد..
"انا سادخل و اتحدث اليها " هتف ميران الذي كان قلقا من أجل صديقته فهو لا يتحمل رؤيتها في هذه الحالة
دخل ميران غرفتها ووجدها مستلقية على سريرها تدعي النوم
_ميران :" أعرف أنك مستيقظة يا ريان لأنه لا يمكنك النوم دون عناق الوسادة حسنا أن أردت لا تنظري الي و لا تتحدثي لكن اسمعيني و انصتي إلى ما سقوله حين توفيت امي كنت صغيرا ربما لم اكن افهم ما يحدث لكن كبرت و انا ارى ابي حزينا و وحيدا لم استطع مواساته لكنه بالرغم من المه تمكن من تعويضي ولو قليلا عن حنان الام للأسف لم يجد من يعوضه هو مر الزمن و فقدته هو ايضا شعرت كان الدنيا انقلبت علي فقدت سندي في الحياة لكن أنتم وقفتم بجانبي و اعتبرتكم عائلتي لذا لو سمحت اسمحي لي أن أبقى معك و ارجو ان تستجمعي قواك فاباك يحتاجك أكثر من أي وقت يحتاج لرائحة زوجته فلا تكوني انانية و قاسية على نفسك و عليه و تحرميه منك و تحرمي نفسك منه "
تأثرت ريان بكلماته لقد كان محقا عليها تقبل الواقع و المضي قدما بدأت بالبكاء و نهضت من السرير و عانقته قائلة " امي ستبقى في قلبي ساحيي ذكراها من اجلي و من أجل ابي اعلم انها ترانا و لو كانت معنا لطلبت مني التشجع و البقاء صامدة أليس كذلك يا ميران ؟
_ميران :" بالطبع يا جميلتي انا متاكد انها فخورة لانجابها فتاتا ذات قلب جميل مثلك .
نهاية الفلاش باك
عانقها ميران و حاول تهدأتها و التخفيف من قلقها قائلا " لا تقلقي السيد كنان قوي سيجتاز هذا كما اجتاز الكثير من قبل هيا نذهب إلى المشفى "

🍁 Geçmişin Yarasi 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن