البارت الخامس : ريمير

1.1K 55 27
                                    

"نحن لا نستطيع أن نقدر أو نتصور مدى السعادة واللهفة التي تحدث عند لقاء الأحباب بعد الفراق والغياب، دون أن نشعر بمدى الألم والحزن والعذاب عند الفراق، حيث تصبغ الأشياء جميعها باللون الرمادي، فإذا غاب الحبيب أصبحت الكرة الأرضية بيابسها ومياهها ضيقة كثقب الإبرة المعتم في عين الطرف الآخر .. وأصبح العالم كله فراغا حتي من الهواء، فاللقاء يعني السعادة الغامرة وتدفق الحب بكل معانيه، وتلاحق نبضات القلب عازفة أجمل سيمفونية حب، وحيث يجد المحب ذاته التائهة التي تلاشت مع فراق الحبيب، فالحب توحّد لشخصين روحاً وجسداً وفكراً، وتلقائية بلا تحفظ وبلا رتوش، وأيضا جاذبية قوتها تفوق قوة الجاذبية الأرضية بأضعاف مضاعفة . إذا عاد الحبيب تكون عودته بمثابة عودة الروح للجسد بعد انفصالها عنه، وهنا تبدأ ترانيم الحياة باللقاء، بالجاذبية الروحانية، بالتوحد، فيحلو كل مُر، ويعذب كل مالح، وتلمع العيون ببريق الأمل والسعادة، وتعزف أوتار القلب أعذب الألحان، ويأتي الربيع قبل الأوان وتذوب كل الآلام وتتلاشي الأحزان، ويصبح لون العالم وردياً، وتتلون الأشياء بألوان الزهور وتتعطر برائحة السعادة التي هي أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور، ويشعر الإنسان بأنّ له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب، حيث لا عذاب ولا عتاب وحيث ينهل من الحب بلا حساب، فما أحلي اللقاء بين الأحباء بعد الفراق والغياب.
عند اللقاء خفق قلبي في دقاته، ويقول حُبك للأبد والشوق لك يزيد ، ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزاد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس. "

يقال ان لقاء الحبيب هو العلاج لجرح لقلوب من قال هذا فقد صدق ، هل تشفى جروح الروح بمجرد قبلة ، قبلة شخصان ملهفان لبعضهما، عذبهما الفراق و قتلهما البعد و الشوق ، يبدو أن الزمن قد توقف لحظة تلاحمهما ببعضهما حتى شفتاهما لا تريد الانفصال عن بعضهما فهما تلبيان نداء روحيهما، لولا حاجتهما الملحة للأكسجين لبقيا ملتصقين ببعضهما إلى الأبد، امسك ميران رأسها و قرب انفها لانفه و بدأ بمداعبة وجهها ذو الملامح الملائكية و تلك الدموع عليه زادته طفولية ، أغمضت عينيها تتمتع بهذه اللحظه ليقول " لو نبقى هكذا ، لأموت هنا و ارتاح ، صدقيني لم تمر لحظة لم افكر فيها بك ، قلبي يدق لاجلك انا احبك "
ريان :" ذهابك أحرق روحي
و فراقك، كضربة سيف في قلبٍ دامٍ لماذا عشنا هذا العذاب يا ميران "
ميران مقربا اياها إليه اكثر " اشتقت اليك ، اشتقت لعيونك الساحرة ، و ضحكتك البريئة تلك التي اقسم انها ستقتلني يوما "
ريان بغضب مزيف :" لا تتلفظ بالموت مرة أخرى ، لا احتمل بعدك عني مجددا يكفي ما تحملناه إلى اليوم "
عانقها ميران بقوة هامسا في اذنها:" منذ هذه اللحظة حتى الموت لن يفرقنا احبك احبك انت و لا غيرك لا قبلك و لا بعدك "
ريان :" أحبك ، حبك أحدث جرح داخل قلبي، وأنت الدواء الذي يشفيني من كل الآلام، معك أجد عقلي وروحي وقلبي، فمنذ اليوم الذي قابلتك فيه، ذهب قلبي إليك ولم يعد لي، فقد عشق قربك وأراد حبك "
ليفصلا العناق و هذه المرة ريان من بادرت و قبلته ليتجاوب معها بكل سرور ، لتتوقف قائلة " الان أخبرني لماذا حرمتني و حرمت نفسك من هذا الحب "
ليصمت ميران مبعدا نظراته عنها لتعيدها إليها قائلة :" لا تتهرب، احتاج لمعرفة الحقيقة ليرتاح قلبي ، دعنا نبدأ صفحة جديدة خالية من شوائب الماضي يا ميران ، لماذا تزوجت من دينيز ما السبب الذي يجعلك تتحمل مسؤولية طفل ليس منك اجبني، ثم لما لم تعلنا خبر طلاقكما العائلة "
ميران:" دعينا أرجوك لا نفسد هذه اللحظة ، و اعدك انني سأخبرك بكل شيئ حين يحين وقته "
ريان :" أريد أن أعرف الان ثم ما هذا هل انت على علم بهذا ؟ لقد وجدته في مكتب فرات حين مررت إليه ( ارته الصور التي ارسلتها لها ايزجي و لم ترد اخباره أن ايزجي من وجدتها )
ميران :" اجل يا حبيبتي اعلم ، لا يمكنني أن اخبرك على الاقل ليس الان ارجوك تفهميني ، انا اريد حمايتك ليس إلا، لا تخبري أحد عن طلاقي من دينيز حين يحين الوقت انا من سأخبرهم ، ثقي بي يا ملاكي "
ريان :" أنا اثق بك حتى أكثر من نفسي ، لكن لا أريد ان اعيش حبي في الخفاء لست جبانة ، لا أريد أن ألتقي بك و انا خائفة أن يمسكنا أحد... من الواضح ان عذابنا لن ينتهي ، لا أريد لقصة حبي لن تكون ناقصة ، لا أريد أن أكون مع شخص يخفي عني اشياءا...
و ذهبت باتجاه الباب تنوي الخروج ليوقفها قائلا " ارجوكي لا تفعلي هذا بنا ليس حين لمسنا السعادة "
إجابته ريان بحزن و حسرة :" يبدو أن السعادة ليست لائقة بنا يا ميران " و ذهبت تاركة اياه خلفها يختبر نفس شعورها تلك الليلة و في نفس المكان لقد أخذت نصيبها من الألم و الان حان دوره.
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
منغمسة في افكارها ، تمشي بجسد بلا روح لا تعرف اين تقودان بها رجليها ، تشعر كأن غيمة سوداء حطت فوق رأسها متى ينتهي عذابها كلما اوشكت على تذوق طعم السعادة يحدث شيئ و يجعلها تتذوق مرارة الألم ، وضعت يديها على شفتيها نستذكر قبلتهما التي اذابتها التي جعلت قلبها يرفرف من فرط السعادة ، سعادة مؤقتة ربما ستكفيها لتصبر على فراقه لبضع ساعات ، ستصمت قلبها الصائم عن حبه
ها هي امام باب القصر لا تعرف كيف و متى وصلت ليستوقفها صوت اصلان الذي وصل بدوره للتو
اصلان :" ريان ناديتك عدة مرات و لم تنتبهي، لا تبدين بخير وجهك شاحب هل انت مريضة تعالي لآخذك إلى الدكتور " لا يعرف أن علتها هي ميران و علاجها ايضا
ريان :" لا احتاج الى دكتور انا بخير ؛ احتاج لاتنفس فقط "
اصلان :" تعالي لنذهب إلى مكان ربما سترتاحين "
_في مكان ما يشبه الحديقة أين يعمه الهدوء يجلس اصلان و ريان و الشاي ثالثهما
اصلان :" اشربي شايك قبل أن يبرد "
ريان :" لا أريد لا تشتهي نفسي شيئا "
اصلان : أخبريني ما بك ؛ شاركيني ما بداخلك ربما سترتاحين( يحاول التودد اليها لعله ينجح في تليين قلبها اتجاهه )
ريان :" احيانا من قوة الألم الذي بداخلنا حتى الإفصاح عنه لا يخفف عنك ، الكتمان مؤذي و البوح لن يغير شيئا "
اصلان :" ميران صحيح ؟ لازلت تحبينه يا ريان ، الم يكفيك انه جعل إمرأة حامل من غير زواج و ذهب و تركك ( يا له من ماكر ، يتشمت بغيره بفعلة اقترفها هو اليست هذه الوقاحة بأم عينها"
_ريان تعرف أن هذا ليس صحيحا حتى قبل أن يخبرها ميران بالحقيقة كان هناك صوت ما بداخلها يخبرها أن ميران ليس شخصا كهذا انه ذو مبادئ صادق
ريان :" أرجوك لنصمت فحسب "
اصلان :" تعرفين انك يمكنك الاعتماد علي ، ارجوكي امنحيني فرصة اعدك اننا سنعيش سعداء سافرش لك جنة فوق الأرض انت وافقي فحسب "
ريان :" اصلان انظر ، اخبرتك من قبل انا اعتبرك مثل اخي لا أكثر رجاءا لا تخرب علاقتنا "
اصلان :" حسنا حسنا ، أعرف أنني اظغط عليك ، انت لا تتعبي نفسك اعدك سأفعل كل شيئ لتحبيني و مع الوقت سيتحقق هذا حتى أن كلفني الانتظار ما عمري "
ريان :" لا تتأمل يا اصلان أرجوك انسى أمري و عش حياتك ربما تجد الفتاة التي تستحقك و هذه الفتاة لن تكون انا بالتأكيد ، و الان اما ان توصلني إلى البيت أو آخذ تاكسي بمفردي "
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في المشفى
_خرج هارون من عملية دامت لأربع ساعات و الابتسامة لا تفارق وجهه لطالما احب مهنته و خلدها فليس هناك أنبل من انقاذ أرواح الناس ، أن يمنحهم فرصة أخرى في هذه الحياة ليصلحوا اخطاءهم و يتقربوا أكثر من خالقهم قبل لقائه، و ليس هذا فقط انقاذ روح شخص يعني انقاذ حياة محيطه ، اعفاء ام من عيش شعور حسرة الابن ؛ عدم السماح لزوجة بالترمل و اطفالها بالتيتم
الاستاذ علي :" انا احييك دكتور هارون كانت عملية صعبة و احتمال نجاحها كأن ضئيلا جدا "
هارون :" انها قدرة الله سبحانه و تعالى و انا كنت فقط الوسيلة؛ المريض ذو إرادة قوية لقد تمسك بالحياة لآخر لحظة "
الاستاذ علي :" وجود دكاترة كفؤ مثلك في مشفانا لشرف كبير "
هارون :" شكرا لك "
اتجه هارون إلى مكتبه بعد أن غير ملابسه في طريقه التقى بالسيد كنان
هارون:" جدي ماذا تفعل هنا كل شيئ بخير صحيح؟ لم تتازم حالتك مجددا ؟
كنان :" لا لا تقلق فقط فحوصات روتينية و قلت لأمر عليك ابارك عليك اول يوم في العمل "
هارون :" حمدا لله ، لكن ما كان عليك المجيئ وحدك "
كنان :" بالاصل لم آتي وحدي ، لقد رافقتني...
و لم يكمل كلامه حتى ظهرت دينيز و معها كأسين من القهوة ، كانت كالملاك بفستانها الازرق الذي بين لون عينيها أكثر حين رآها كاد يضيع في بحرهما ، لكن سرعان ما عاد إلى وعيه متذكرا انها زوجة صديقه أو بالاحرى الذي كان صديقه ...
دينيز :" لقد أحضرت القهوة يا جدي ؛ و نظرت الى هارون و قالت بعفوية : لم اتوقع وجودك لذا خذ انا قد شربت بالبيت "
هارون :" لا شكرا ، لتشربيها بهناء ، جدي انت اذهب للبيت فجو المشفي لا يناسبك و لا أريدك أن تتعب ، لدي مرضى ينتظرونني عن اذنك سنلتقي مساءا "
كنان :" عملا موفقا ليكن طريقك مفتوحا "
خرج السيد كنان و دينيز من المشفى لكن دينيز لم ترتح لنظراته انه يتجنبها أو بالاحرى لم يعبرها منذ رجوعه
دينيز:" جدي انت ليوصلك العم رضا إلى البيت و انا آتي لاحقا لقد تذكرت انه علي أن أفعل شيئا "
_دخلت دينيز إلى المشفى مجددا بعد تأكدها من رحيل جدها و اتجهت مباشرة الى مكتب هارون لتدخل عليه دون استأذان "
هارون :" الم يعلمك أحد طرق الباب ام لا تملكين بابا في غرفتك "
دينيز :" حبا بالله لما تعامني ببرود ؟ منذ قدومك و انت تتجاهلني، أحاول أن اكون لطيفة معك و أبدأ معك الحديث لكن كمن يتحدث مع الحائط "
هارون :" لا أتجاهلك ، انا اتصرف على طبيعتي "
دينيز:" تتكلم كانني لا اعرفك ؟ كأننا لم نكن أصدقاء أو لم ندرس معا ، انت تغيرت حتى قبل رحيلك إلى لندن!
هارون :" انا من تغير ام انت ؟ مرة تعترفين بحبك لاصلان ثم تحملين بطفل ميران ! اما كنت لعوبا منذ البداية أم انا الذي أخطأت في فهمك !
•لم تتحمل دينيز ما قاله و صفعته و بدأت دموعها بالسقوط قائلة:" يا اسفي عليك ، ظننت أن العالم كله قد يأخذ نظرة سيئة عني الا انت يا هارون ، سامحك الله "
لتخرج مسرعة تكاد تختنق ، لم تتوقع أن تاتيها ضربة كهذه من صديق عمرها
دينيز:" يا إلهي ساعدني، ما الذي أخطأت به لاعاقب هكذا ، كله بسببك يا اصلان ، لعنة الله عليك ، انني انتظر اليوم الذي ستنال عقابك فيه بفارغ الصبر ، ثمن الذي فعلته بي تلك الليلة "
{فلاش باك }
كانت دينيز تمشي ذهابا و ايابا في ساحة القصر تنتظر اصلان الذي لم يعد بعد لقد كانت قلقة عليه و خائفة أن يصيبه مكروه أو يفعل بنفسه شيئا بمثل هذا الفترة العسيرة من حياته و فجأة تتلقى رسالة في هاتفها :" تعالي و خذيني انا في الحانة "
لتقول :" يا الله ما الذي اتورط به لأجله ما عملي الان في الحانات ، ساعدني يا الله "
_ وصلت دينيز إلى الحانة ووجدت اصلان بحالة يرثى لها بسبب الكحول لتتقدم إليه قائلة " رائحتك كالكلاب، لما تفعل بنفسك هذا و تورطني معك تعرف انني احبك لهذا تستغلني "
كان اصلان بغير وعيه و يتخيل اشياءا غير موجودة :
اصلان :" رياان أتيت ، احبك احبك "
دينيز :" هل بسببها انت بهذه الحالة ، ما الذي لديها و لا املكه كي تحبها هي و ليس انا ، انا افعل الكثير لتحبني لكنك لازلت متيما بها الأحمق ، و الله جف حلقي من التفكير و قالت النادل: احضر لي ماءا أرجوك "
نظر اصلان الى النادل و غمز له
_ في صباح اليوم التالي و جدت دينيز نفسها عدفي غرفة مجهولة فوق سرير ليس سريرها و الاسوء انها كانت عارية مغطاة فقط باللحاف و اماما اصلان العاري بدوره
دينيز :" يا إلهي يا إلهي ماذا حدث ليلة البارحة ما الذي فعلناه ؟ انا لا أتذكر شيئا فقط وصولي إلى الحانة ثم شربي للماء االذي ... أيها الوغد الحقير ما الذي وضعته لي في الماء
اصلان :" لعنة الله عليك و علي ليخرج هاتفه و يرى أنه قد أرسل رسالة لدينيز و ليس ريان و يقول لنفسه ( ما الذي فعلته لقد أفسدت كل شيئ ذلك النادل الحقير أخطأ الهدف و يبدو انني لم اكن فى وعيي و ظننتها ريان اللعنة اللعنة ) انظري ستذهبين و تنسين ما حدث و أن أخبرت أحدا بهذا سافضحك و أقول انك انت من استدرجتني ليس هناك دليل يثبت عكس ذلك و ستكونين الخاسرة الوحيدة يا دينيز "
لكن بالرغم من صمتها بسبب خوفها من الفضيحة الا انها قد كانت الخاسرة بالفعل فقد أصبحت حاملا و الجبان لا يريد الاعتراف به و فر هاربا من مسؤوليته و حتما أن عرفوا اهلها سيقتلونها "
{نهاية الفلاش باك }
دينيز :" قد خسرت مرة لكن لن اخسر مرة أخرى سيكون انتقامي قاسيا يا اصلان بكيرجي اوغلو "
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في مكان مجهول يتواجد اصلان مع رجاله و هناك رجل جالس على كرسي و يديه مربوطتان و الدم يكاد يغطي و جهه واضح انه اكل ضرب مبرح من طرف رجال اصلان الذي بدوره ناوله كفا ثلاثي الأبعاد و يقول بغضب "أيها الوغد ، كيف تمكن من الهرب منك ، الا يمكن ان تقوم بعملك كما ينبغي "
الرجل :" أرجوك أرجوك سامحني اعدك انني سأجده "
اصلان :" هل تظن أنك ستخرج من هنا سالما أيها السافل و أخرج سلاحه ووجهه على رأسه "
ليقول الرجل يتوسل:" سامحني هذه المرة فقط ، لدي زوجة و اطفال ، ابني مريض يجب أن اعيله ، ليس لديهم أحد غيري "
اصلان:" كنت فكر بهم قبل أن تفشل في عملك ، ماذا ستقول للسيدة الكبيرة الأن"
" ما الذي ستقوله لي يا اصلان " كان هذا صوت عزيزة التي و صلت الان مع رجلها محمود
اصلان:" عمتي شيئ، كمال هرب هو و عائلته و لم نجد أثره "
ضربت عزيزة اصلان كف و قالت :" كنت أعرف أنني لا يجب علي الوثوق بك، لم تتمكن لا انت و لا كلابك بحراسة كمال ، اخذ عائلته و رحل حتى الخيط الذي نربطه به تقطع ، انه الشاهد على حادثة موت محمد اصلان بي اذا تحدث سينتهي كل شيئ ستنتهي يا اصلان "
اصلان:" ساجد حلا "
عزيزة :" انت مجبر على انت حلا و تصحح خطأ فادحا كهذا .... و هنا رن هاتفها و ميران هو المتصل و طلب منها اللقاء "
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
" خيرا يا حفيدي ، ما السبب الذي جعلك تطلب مني اللقاء هذا الوقت "
قالت عزيزة ببرود مخاطبة ميران الذي بدا غاضبا
ميران :" نحن اتفقنا ان نمشي في طريق واحد "
عزيزة :" و هو كذلك لم يتغير شيئ( قالت هذا بقليل من التردد لانها ظنت انه كشف خطتها الاصلية و إتفاقها مع اصلان )
ميران :" اذا اشرحي لي لماذا جعلت رجالك يتبعون اصلان ؟
عزيزة :" لانني لا ارتاح لهذا الرجل يا ميران "
ميران :" لا تخافي، انه خبيث و لكن ليس ذكي لذا لن يشكل خطرا علينا "
عزيزة :" حسنا ، و رجالي ايضا لم يجدوا شيئا وراءه "
ميران :" من الان فصاعدا لا أريد أن تخفي شيئا عني و ايضا أريدك أن تعرفي انني ساعلن خبر طلاقي العائلة ، فزواجي انا و دينيز كان حجة لاختفي من الوسط و استرجع سيط اصلان بي من جديد و ايضا اكسبني ثقتهم و أصبحت شريكا معهم لذا لا داعي لاستمر بتمثيلية الزواج ، انني اعلمك بقراري و لا اطلب منك اذنا لانفذه"
عزيزة :" الذي تراه مناسبا يا حفيدي "
رحل ميران و ترك عزيزة تفكر مع نفسها :" أه ميران انت ذكي لكن ليس لدرجة الخبث و هذا الفرق بينك و بين اصلان لو تعرف انه الخطر بنفسه لما كنت مرتاحا إلى هذه الدرجة "
🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁
في مطبخ القصر كانت ريان جالسة مع هارون يتبادلان أطراف الحديث بينما يضربون الشاي و يأكلان الكعك الذي اعدته الخالة صالحة
ريان و هي تتلذذ بطعم الكعك:" و الله اطيب معك تناولته في حياتي ، لو لم اخف أن يزيد وزني لانهيته كله وحدي"
الخالة صالحة " صحة و عافية يا حملي ، لا تخافي لن يحدث شيئ جسمك كالعارضات ماشاء الله "
هارون :" على مهلك يا ريان لا أريد أن يرتفع نسبة السكر في الدم عندك"
ريان :" اهذا ما يعني أن يتواجد دكتور في العائلة "
هارون :" ستعتاددين يا اختي العزيزة "
الخالة صالحة :" لقد كبرتما و لم تنتهي مناقراتكما ينقصنا ايزجي و سيتم الأمر ها صحيح لما تأخرت؟
ريان :" لديها بعض الأعمال المتبقية في الشركة ، و الله تعمل بشكل جميل حتى اشك انها لن تبقى متدربة لوقت طويل "
_وهنا تدخل دينيز إلى المطبخ و ترى هارون و تتذكر  ما حدث بينهما لتقول " شيئ كنت ابحث عن امي "
ريان :" دينيز انضمي إلينا اعدت الخالة صالحة كعك الشوكولا تحبينه اعلم "
دينيز :" لا شكرا لا أشتهي ، ساصعد إلى غرفتي "
احس هارون انه تمادى معها لكن غضبه و غيرته سيطرت عليه
دينيز :" شيئ يا خالة صالحة ميران سيأتي للعشاء لذا من فضلك أعملي حسابه "
ليغضب هارون فجأة و يقول :" لقد كثرت زياراته ماشاء الله "
دينيز :" انتبه لكلامك يا هارون انه زوجي لذا يأتي و يذهب متى شاء "
استاءت ريان من كلمة "زوجي " حتى و هي تعلم أنهما تطلقا لكن هذا مجرد التفكير بهذا يثير غيرتها
ريان :" ما بكما، هارون ماذا يحدث الم يكن ميران صديقك ؟
هارون :" اتضح أن الاصدقاء احيانا اسوء من الأعداء على كل حال لدي مناوبة علي اللحاق بها " و خرج تاركا ريان و دينيز حائرتان في امره ..
_وصل ميران إلى القصر و اذا به يلتقي بهارون
ميران :" هارون "
هارون :" حبا بالله يا ميران لا أريد أن أتشاجر معك ليس لدي الوقت ، عملي ينتظرني "
ميران :" اذا بما انك لن تبقى على العشاء و لن تسمع ما سأقوله باخبرك الان انا و دينيز تطلقنا "
ليضحك هارون بسخرية :" هل تظن أن مشكلتنا قد حلت بمجرد طلاقي منها ، المسألة هي لم يجدر بك الزواج منها و أن تجعلها تحمل اساسا "
ميران :" الطفل ليس مني ؛ زواجي منها على الورق فقط "
هارون :" ماذا؟ هل انت مدرك لما تقوله "
ميران:" نعم اخي ، سأخبرك بكل شيئ لكن المكان ليس مناسبا ، سارسل لك موقعا تعال إليه و نتحدث "
هارون :" ميران الذي اعرفه لا يقوم بأمور من وراء ظهري لذا ساثق بك و آتي "
ميران :" أي والله يا اخي "

🍁 Geçmişin Yarasi 🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن