عام 2016
في ليلة هادئة برز فيها ضوء القمر و النجوم في السماء كأنها تستعرض جمالها تتواجد شابة جميلة في التاسع عشر من عمرها اسمها "ريان" في كوخ وسط الغابة يكاد لا يسعها من السعادة كانت هذه الشابة تركض هنا و هناك تشعل تلك الشموع ذات الرائحة الزكية التي زينت المكان و بالأخص تلك الطاولة الصغيرة المليئة بالماكولات اللذيذة التي حضرتها بنفسها فهي تعلم أن صديقها الذي تحبه منذ الصغر و الذي حينما يدخل باب هذا الكوخ ستركض إليه و تعترف بحبها له يعشق الاكل من تحت يديها فكما يقول لها دائما "حين تدخلين المطبخ و تلامس يديك أغراضه فأنت لا تقومين بالطبخ بل تصنعين المعجزات " قاطع سيل افكارها صوت الباب الذي يطرق فركضت لتفتح ليس فقط الباب بل قلبها الذي يتوق شوقا لاخراج ما في داخله من مشاعر مكبوتة منذ الأزل.
"ميران" شهقت للحظة باسمه ظنا منها انه هو الشخص الذي سكن افكارها و فؤادها من يتواجد خلف الباب و لكن لتتفاجئ ب "ايزجي" ابنة مدبرة المنزل و في نفس الوقت صديقة عمرها و كاتمة اسرارها .
- "ريان" :" ايزجي لما ...لما انت هنا الم اخبرك انني ساعترف بحبي لميران في مكاننا السري و ..و لحظة كيف عرفت هذا المكان هل ميران اخبرك عنه و ماذا عنه أين هو !! أو ه ه ه يا الله هل حدث له شيء هااه أخبريني سافقد عقلي " نطقت بكل هذا دفعة واحدة من دون أخذ نفس حتى .
- "ايزجي" : اهدئي يا حملي لم يصب اي شخص مكروه.
-"ريان" : آآآه حمدا لله ! إذن لماذا انت هنا
-ايزجي: ششششيء ميران من أعلمني بهذا المكان و طلب مني أن اعطيكي هذه الرسالة اقرايها و ستعرفين بما يجري .
جالسة قرب المدفأة و دموعها تنهمر كالشلال و افكارها مشتتة كلمات الرسالة لا تخرج من عقلها ، هل كل ما بنيته من أحلام يمكن أن تحطمه بضع كلمات مسحت دموعها و اعادت قراءة الرسالة على امل ان تكون أخطأت في القراءة أو فهمت مضمونها بشكل خاطئ .
" عزيزتي ريان انت تقرأين هذه الرسالة و هذا يعني انني قد رحلت بعيدا المكان لسنا موجودين فيه معا كالعادة
لطالما كنا كالشخص و ظله فها انا انفصل عن ظلي و احرمك من ظلك ايضا لا أريدك أن تحزني ولا تنتظري عودتي ، اكملي حياتك دون الالتفات للوراء اركضي وراء أحلامك و لا ترضخي للاستسلام اعتني بنفسك جيدا و انسيني ! "
_ريان : كيف استطعت فعل هذا بي ، كيف تتركني كيف اعطاك قلبك أن تترك حكايتنا ناقصة ليتك قتلتني قبل رحيلك يا الله روحي تحترق انا لا احس بقلبي اه ه ه ه !
ازدادت شهقاتها و تخبطاتها كان هذه الليلة الهادئة أقسمت أن تريها الويل !
بعد ساعة استيقظت ريان من صدمتها و قررت العودة إلى القصر ربما تجد هناك ميران و أن كل هذا مجرد خدعة من خدعه المعتادة .
دخلت ريان القصر فوجدت كل العائلة في الساحة جدها كنان و أبوها السيد هزار ،عمها جيهان الذي كان يعانق زوجته السيدة هاندان لقد كانت في حالة يرثى لها .
_ريان: ابي ماذا يحدث ! جدي أين ميران هل صحيح انه رحل هاه أخبروني و لما زوجة عمي تبكي يا الله ساجن !
_جيهان : هل ميران هاه ! ذلك الوغد قام بخداع ابنتي جعلها تحمل و تزوج بها بالسر ولم يكفه هذا بل اخذها و سافرو ا الى مكان لا يعلم به الا الله .
ريان : ما الذي تهذي به يا عمي! ميران لا يفعل شيئا كهذا بالإضافة أنه في حياته لم يكن مقرب من دينيز حتى دينيز لم تكن تطيقه لا لا يمكن حتما سوء تفاهم .
الجد كنان : حسنا المسرحية انتهت و اتضح اننا قد أدخلنا أفعى إلى حضننا من اليوم لن أسمع سيرته ولا سيرة دينيز في هذا القصر و امنع عليكم التواصل معهما وان اكتشفت أنكم تتواصلون معهم خلف ظهري بشكل من الاشكال صدقوني لن اتردد لحظة واحدة في طردكم و لا أقول انكم دمي هيا الان تاخر الوقت كل لغرفته . ▪︎ريان : جدي !!! كيف كيف يمكنك قول هذا بكل بساطة هاااه لنقل ميران مجرد فتى يتيم اعتنيت به و طعنك في الظهر صدقني ما تشعر به الآن لا يقارن بما احسه لكن دينيز هاه ماذا عنها هي حفيدتك من دمك الا تستحق دعم عائلتها في مثل هذه المرحلة الحساسة و ماذا عنك عمي كيف يمكنك التخلي عن ابنتك أن لم تشقق عليها عليكى الاقل اشفق على العمة هاندان الا ترى كيف هي منهارة .
▪︎جيهان : ايطالة الحديث في هذا الموضوع لن يغير شيئ من الحقيقة من اليوم ليس لدي ابنة اسمها دينيز كان عليها أن تفكر في عائلتها و سمعتها قبل الاقدام على فعل شنيع كهذا .
▪︎ريان : بحقك قولي شيئا يا زوجة عمي ....
وقبل أن تكمل كلامها هتفت هاندان : عمك و جدك قالا كلمتهما الأخيرة لا يحق لأحد التدخل و لا حتى انا .
أنت تقرأ
🍁 Geçmişin Yarasi 🍁
Romantizmبعد فراق دام لأربع سنوات و بعد زواجه من ابنة عم صديقته المفضلة و حب حياته "ريان" لأسباب غامضة يعود "ميران "إلى ميديات لينتقم لمقتل ابيه و ليكمل حبه الذي تركه ناقصا و يداوي جرح الماضي الذي آلمه هو و" ريان " وسط دوامة من الاسرار و الخبايا و الألا...