خرج راضي من غرفته متجها نحو غرفة والدة سمر ،دق باب الغرفه دقتين قبل أن تخرج والدة سمر مبتسمة الوجه،،قال راضي:- احنا مسكنا الراجل اللي قولتي عليه يا حجه .
صمت قليلا ثم اردف:
- اجهزي علشان نص ساعه كده وهاخدك لغايه عنده .
ابتسمت والدة سمر وهي تحاول كبح دموعها التي كادت تنزلق علي خديها من الفرحه،،ابتسم راضي ليطمئنها وابتعد من أمام الباب .
جاءت نتالي تقول بلهجتها المصرية ذات الطابع السويسري:
- راضي..احنا هنمشي أمتي
- يومين كده..ليه في حاجه
- علشان دادي تعبان ولازم ارجع سويسرا تاني
صمت راضي قليلا ثم قال:
-هحجزلك اول طيارة راجعه سويسرا وانا هحصلك بعد يومين
اومأت نتالي بالموافقه بينما دلف راضي الي غرفته حتي يتجهز لمقابله ذلك الوغد.
******
دلف حازم الي المنزل ووراءه سمر التي قالت :
- احنا مفروض نروح الشركه
- مش لازم تروحي انا هروح نص ساعه وراجع
- وانا هقعد اعمل ايه ف البيت هروح معاك.
أوقفها حازم وهو ينظر داخل مقلتيها ثم قال بصوت مبحوح:
- قصدك علشان خايفه عليا
أبعدته من أمامها ومشت خطوتين للامام حتي لا يري وجهها الذي أصبح احمرا بالكامل ثم قالت:
- لا طبعا هخاف عليك بتاع ايه الدكتور قال مفيش حاجه...انا بس هروح علشان مش عايزة اقعد ف البيت لوحدي.
- اممممم...ماشي
قالها حازم وهو يتجه الي غرفته،،خلع تيشيرت بيجامته في وقت دخول سمر التي أغمضت عيناها وهي تأخذ نفسا عميقا مانعة نفسها من إتلاف أعصابها وقالت بصوت منخفض:
- انا اتعودت خلاص م هو اصل مفيش دم
- سامعك علي فكرة
ذهبت بأتجاه الدولاب وهي تحرك فمها بأستهزاء لتقلد كلمات حازم الذي ظل يضحك سرا علي حركاتها الطفولية،،أخرجت بنطالا اسود اللون وبلوزة حمراء اللون وهمت بالخروج من الغرفة متجهه إلي الحمام لتبدل ملابسها.
بعد دقائق دلفت الي الغرفة مرة أخري وقد اخترقت رائحه عطر رجالي مميز تعرف صاحبه لو من علي بعد 10 كيلومترات قالت في سرها:
- هتخنقنا باذن الله بالريحه دي.
جلست امام المراه وقد تناولت احمر شفاه وضعت منه القليل علي شفتيها قبل أن تعدل من هيئة شعرها وتسحب هاتفها وحقيبتها الصغيرة التي لا تضع بها أي شئ فقط تأخذها ك روتين قد اعتادت عليه.
أنت تقرأ
حبل وصال
Romanceمقدمه: جربت الخذلان و الوحدة و أن يتركك شخص في منتصف الطريق و الغدر من أقرب الأشخاص اليك..من أقسم بالبقاء ذهب ومن لم يقسم لم يأت..ليس بجانبك أحد دائما وحيد أعز أصدقائك حائط غرفتك وأقرب الاشياء لقلبك النوم هو أسلم حل للهرب من الواقع الأليم..الظلام اص...