💖الخامس والعشرون💖

82 2 0
                                    


******

بعد دقائق خرجت سمر بعد ان بدلت ملابسها وذهبت متجهة إلي "الصاله" وبجانبها "مزيل المكياج" لتزيل ما تبقي من مكياجها وهي تشاهد فيلما انجليزيا..، قطع تركيزها في الفيلم صوت حازم المتأوه وهو ينطق بأسمها،،ذهبت الي عنده بفراغ صبر ثم قالت وهي تمسك بقطنه وضعت عليها بضع نقاط من مزيل المكياج وتقربه علي عينها :

- نعم

- بتعملي ايه برا دلوقتي

- بتفرج ع التلفزيون

- بدل ما تقعدي جنب جوزك المصاب

- جوزي بيتدلع..

ثم اردفت وهي تهم بالخروج:

- حاجه تاني؟

لم يأتيها رد وهي تزيل القطنه من علي عينها للمرة الأخيرة وتكورها في يدها متجهة إلي الصاله مرة أخري.

****

تمدد " حازم " علي السرير يتقلب يمينا ويسارا في محاولة فاشلة للنوم...لا يزال يفكر في "سمير" الذي عاد لحياته مره اخري وسيستمر بمضايقته بالتأكيد،،ولا يعرف ما سيفعله ذلك السكير فربما يؤذي سمر!!

قلبت هذه الفكره موازينه واشعلت بداخله نيران الغضب،،أتجه للصاله عندما فشلت كل محاولاته في النوم ليجد فتاته قد غطت في نوم عميق ومازال " الريموت" بيدها ،، أزال بضع خصلات سقطت علي عينها قبل أن يحملها بين يديه وهو يضغط علي أسنانه ويحاول تحمل الالم الذي أصابه من جرحه إثر حملها.

وضعها علي السرير بعنايه وارتمي بجانبها وهو يتحسس مكان جرحه.

*****

في الصباح اخذت سمر بضع ثوان حتي تستوعب أنها كانت نائمه بين ذراعيه،، حاولت التملص بين ذراعيه التي كانت محكمه عليها بقوة وجدت بقعة دماء علي التيشيرت الذي كانت ترتديه ولم تأخذ وقتا طويلا حتي تري نفس البقعه علي تيشيرت حازم انتفضت بخوف وهي تكشف عن جرحه الذي كان مُسبب هذه الدماء ،،نهضت بسرعه من علي السرير لتجلب معقم للجروح وبضع اشياء طبيه من الحمام.

بعد دقائق حاولت إيقاظ حازم الذي كان فاقدا للوعي،،ظلت يدها ترتعش وهي تقرب قطن ومعقم من جرحه حتي تحاول منع الدماء بعد دقائق استطاعت أن تمنع تلك الدماء وهي تحاول كبح دموعها ،،تناولت بيدها عطرها ووضعت منه علي يدها وقربتها من أنفه ،،انفجرت باكية عندما استفاق حازم وظل جسدها كاملا يرتعش في خوف.

حرك حازم يده بصعوبة محاولة أن يمسك يدها ليطمئنها وتكف عن البكاء،،خرجت منها بضعة كلمات مع شهقات قوية :

- قوم احنا لازم نروح المستشفي

قال بصوت هادئ:

- انا كويس

تجاهلته وهي تأخذ بنطالا وبلوزة لها واتجهت الي الحمام وبعد دقيقتين كانت واقفه أمامه وقد ارتدت ملابسها ثم قالت :

-يلا قوم...حالا يا حازم ومن غير مناقشات

لم يجد مفرا من كلماتها الصارمه،،ساعدته علي النهوض وذهبا في طريقهما.

******

في المستشفي...

قال الطبيب وعلي ثغره ابتسامه مطمئنه:

-خير مفيش حاجه هو بس اجهد نفسه شوية وشال حاجه تقيله.

احمرت وجنتا سمر فهي بالتأكيد لم تذهب من الاريكه الي السرير بقوي سحريه،،نصحه الطبيب بضع نصائح وهو يطمئنه أن ما حدث ليس بالخطورة التي يتوقعها.

في طريقهم للمنزل قال حازم وهو ينغزها في كتفها:

- خوفتي عليا مش كده

قالت سمر بعدم اهتمام:

- اي حد هيصحي يلاقي اللي جنبه بينزف هيعمل كده

همهم حازم بعدم اقتناع ثم قال:

- تعالي نعدي ع الشركه بما أننا برا

- بالتيشيرت والبيجامه؟!

قالتها وهي تشير الي ملابسه التي كانت في حالة يرثي لها،،انتبه حازم لهيئته فأوقف اول سيارة أجرة "تاكسي" جائت أمامه.

*****

في المنزل...

جلس راضي في غرفته ينتظر مكالمه مهمه،،انتفض من مكانه عندما رن هاتفه..أجاب بصوت صارم:

- عملت في ايه

جاءه الرد وبعد بضع ثوان قال:

- لا سيبه عايش واحبسه في المكان بتاعنا لغايه لما اجيلك.

حبل وصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن