حبل وصال

😍الفصل الثاني😍

الفصل الثاني:

في طريقي الي المنزل أتقدم خطوه وأرجع خطوتان ، هائمه في عالمي أمشي وعقلي في ردة فعل أبي وعمي وخوفهم من كلام اهل القرية ، فهم لا يتركون شيئا إلا وتكلموا عنه يصنعون من أتفــهه الأسباب عارا وفضيحة ،وذهاب الفتاة الي الجماعه التي هي خارج قريتها تعتبر جريمه في حقهم ففي عقلهم ينتهي تعليم الفتاة عند مرهلة الثانوية..

قالت أمي في توتر عندما وجدت وجهي عبوس:

- أيه أخبار النتيجه يا سمر؟

- انا نجحت ومجموعي عالي كمان ، وهقدر اخش الكلية اللي انا عايزاها
قالت أمي وقد أبتلعت غصة في حلقها:

- تخشي فين...!!

- الكلية ياماما يعني كل الناس لما بيخلصوا تاتله ثانوي بيدخلوا اولي كلية مش جديده دي

- ده عندهم هناك عندنا هنا مفيش كليات.. كده أنتي هتاخدي الشهاده الثانوية وتقعدي بيها ف البيت

- أزاي يعني..؟ انا تعبت وجبت درجات عاليه علشان يبقي ليا مستقبل اخش الكلية الي انا عايزاها ومن بعديها الاقي شغل اجيب منه فلوس أبني بيها عيله ليا

- متخافيش أنتي هتبني عيله بس من غير دخول الكلية دي ، أنتي عارفه أبوكي مستحيل يوديكي أنتي عارفه الكليه دي فين من أصله..؟! ناس الحته دول لو عرفوا مش هنخلص من كلامهم

- انا هعمل اللي في دماغي وهخش كلية المشكله هي ازاي تسكتوا ناس الحته مش ازاي ابني مستقبلي واطلع حاجه عدله بدل ما اقعدلكم في البيت لا شغله ولا مشغله

- أبوكي لو سمع كلامك ده هيحبسك في الاوضه ومش هتطلعي تشمي هوا حتي

تركت أمي وذهبت ألي غرفتي ليحتضن سريري همي وترتوي الوسادة من دموعي ، ففي قريتنا يوجد معتقد أخر خاطئ..الفتاه لا تستطيع ان تكمل دراستها ..لاتستطيع أن تذهب إلي كليه...فقط لها الزواج ولها رب رحيم..

ذهبت في النوم من شده التفكير فيما سوف يحل بي عندما أقول لأبي أنني أريد أن أكمل دراستي ، قاطع نومي صوت نقاش ولكن صوته عالي بين أبي وأمي ، أستيقظت وسمعت ما قيل بدون قصد صوتهم كان عالي..!

- بتك عايزة تكمل علام يا عبجليل.!

- تكمل علام ايه..؟هي كده وجبرت ، ابن عمها هيقرا فاتحتها بكره ، وهنعمل فرح يوم الخميس الجاي وتروح بيت عدلها وخلصنا ف الموضوع

انطلق الكلام من فم أبي الي مسمعي كالصاعقه ، أنا لن أتزوج رحيم بكل تأكيد..انا أكرهه بشده لا أطيق سماع صوته..!
في الوقت الذي انا كنت أفكر به هل سأهرب؟ دخل أبي الي الغرفه وأمسكني بشده من شعري وقال..

-بكره أبن عمك وعمك جايين ، تجهزي علشان هيقروا فاتحتك

- بس انا عايزة اكمل علامي و..