🧡الفصل العاشر🧡

100 6 0
                                    

الفصل العاشر:

******

لم ننتظر كثيرا حتي جائت المشروبات،،أخذت رشفة من عصيري قبل أن أرد علي اتصال من أحمد عكر مزاجي في وسط نظرات حارقة من حازم،،أجبت قائلة:

- الو..قولتلك هرن عليك لما نوصل

- ايوة وصلتوا فين يعني

- مش عارفه بس خلاص داخلين علي البلد يعني...الصوت بيقطع مش سامعاك كويس..سلام

أغلقت الخط بتأفف ثم نظرت إلي حازم بعد أن أخذت عدة رشفات متتالية من كأس الماء وأومأت بالذهاب،،امسكني من ذراعي قبل أن ابتعد وقال بنبرة مترجيه:

-طيب خلصي عصيرك الأول وهنمشي.

جلست أكمل كأسي وقد سيطرت علي تفكيري أفكار سوداوية،،لماذا صرت اعامل احمد بهذه الطريقة فهو من ساندني ووجد لي مسكن وعمل بدونه لم اكن علي قيد الحياة  حتي..تصرفي هذا بالتأكيد خاطئ لم يكن تصرف صحيح.

انهيت مشروبي بينما كان يشير حازم الجارسون الذي اتي بسرعة،،أنهي حازم محاسبة الجارسون ف أومأ لي لأخرج من المكان،،خرجت من المكان الذي كانت امامه سيارة نقل كبيرة نزل منها رجل اصلع غير مريح الشكل،،نظر الي بنظرة اخافتني ثم تقدم نحوي بخطوات ثابته ثم قال:

-ما تيجي في العربية

فجائته ضربة مبرحه علي رأسه..أخذت بضع ثوان لأري حازم الذي كان يضربه بشده لولا أن جاء أمن المقهي ليفصلهم من بعضهم، نهض حازم وقد تكونت بضع قطرات من بجانب فمه من أثر ضربة تلقاها،،ألقي ذلك الرجل كلمه فأمسكت حازم من يده قبل ان ينقض عليه مرة اخري.

دلفنا الي السيارة فأخذت مناديل وضعت عليها بضع قطرات ماء قبل أن امسح به الدم الذي كان يسيل من جانب فمه،،قلت في وسط نظرات متفاجأه منه:

- لازم ننضف الجرح علشان ميتلوثش.

أدار مقبض السيارة بعد أن انتهيت مباشرة متجها الي وجهتنا التي طالت كثيرا،،بعد نصف ساعه من القيادة في طريق صحراوي شديد الحرارة..بدأت تظهر ملامح قريتي التي أتذكرها بكل تفاصيلها التي أعشقها،،هاهي بحيرتي التي تحمل جميع ذكرياتي طلبت من حازم أن يقف هنا بضع دقائق..خرجت من السيارة نحو البحيرة التي دفنت بجانبها بضع قلل عتيقة،،نظرت الي انعكاسي في صفحة الماء لأري هيئتي القديمه سمر الفتاة البريئة الضعيفة التي كانت أقصي أحلامها الذهاب لجامعة تحبها،،مسحت دموعي بسرعه وذهبت نحو السيارة مرة اخري وانا اوجه حازم الطريق بيتي القديم.

خرجت من السيارة في وسط ذهول من جميع اهل القرية الذين سرعان ما تجمعوا في دائرة حول السيارة فهذه المرة الأولي التي يرون سيارة تبدوا بالنسبة لهم كالتي يرونها في الافلام فقط.

خرجت من بين الجموع امل التي رمقتني بنظرات غير مفهومه كأنها لا تعرفني بعد تغيير ملابسي، انا حتي لم أضع سوي أحمر شفاه فلم يتغير شكلي حتي تنظر لي هكذا.
نظرت إلي حازم كي يخرج من السيارة فبدأت أسمع همسات بين الموجودين،،خرج من السيارة فدلفت الي منزلي وهو ورائي مثل ذيلي دخلت امل ورائنا وأغلقت الباب حتي لا تترك فرصه لأهالي القرية في التكلم أكثر،،مشت امل امامي بدون أن تنطق بكلمه توقعت ردة فعل أكثر قوة وان تحتنضنني وتقول أشتقت لكي لكن شيئا من هذا لم يحدث،،قالت امل بكلمات متعلثمه:

حبل وصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن