♥السابع عشر ♥

145 6 0
                                    


******

اتجه حازم نحو الأريكه بتأفف بينما التفت سمر في الغطاء وهي تضع رأسها علي الوساده علها تفرغ ألم رأسها،، أغمضت عيناها .. تفكر في حياتها وما ستفعل،، الي متي يستمر زواجها من حازم والان والدتها موجودة ويجب ان تراعي حركاتها مع حازم امام والدتها،، تقلبت للجانب الاخر من السرير.. فتحت اعينها بسرعة عندما وجدت نفسها بين أذرع حازم حاولت التملص من بين براثنه القوية وهي تضرب بقبضتيها علي صدره وما تطوله يديها من وجهه،، امسك حازم بيديها يبعدها للخلف ويتفادي ضرباتها الطائشه.

نظرت له عاقدةً حاجبيها بغضب وهي تقول:

- انت ايه اللي جابك هنا وازاي تحضني انت اتجننت.

قال حازم وهو يحاول ان يحمي نفسه من غضبها:

- والله انتي اللي جيتي ف حضني  ومتنسيش ان ده سريري

اخرجت يديها من بين كفيه ثم قالت وهي تنهض من فوق السرير وبيدها وسادتها:

- تمام انا اللي هنام ع الكنبه.. أشبع بسريرك

أمسك حازم بذراعها يجذبها نحوه وفي لحظه وجدت وجهها امام وجهه،، ابعد حازم خصلات شعرها التي انسابت علي وجهه وهو يقول:

- مكنتش اعرف انك جميلة اوي كده

اغمضت عيناها لتبطل تأثير عينيه التي غاصت داخلهما ونهضت ثم قالت وهي تشير اليه بسبابتها:

- أياك تمسكني كده تاني انت فاهم.

- ليه.. خايفه تحبيني

قالت وهي تنظر له بأحتقار:

- علي اساس ان فيك حاجه تتحب

ثم اتجهت للأريكه واغمضت عيناها متجاهلة حازم الذي كان يحاول استفزازها.

ظلت مغمضةً عيناها تفكر في ما تفعله في تصرفات حازم التي.. تمقتها يتعمد ان يثير غضبها ومازالت لا تستطيع ان تتقبل انها اصبحت زوجته فهي تفكر فقط في جامعتها التي ستذهب اليها قريبا،، أستسلمت للنوم فقد كان اليوم حافلاً ومرهقاً

****

أستيقظت سمر بعد سويعات قليلة وقد آلمتها رقبتها.. نظرت لحازم الذي كان مستمتعا بالنوم بأرتياح نهضت وذهبت تجاه السرير وهي تتكلم بكلمات غيى مفهومه بصوت منخفض،، وضعت وسادة في المنتصف وسرعان ما غطت في نوم عميق.

بعد ساعات...

فتح حازم عينيه وقد انفرجت اساريره عندما وجد سمر نائمه بجانبه،، نهض متجها للخارج وكان يود انتهاز فرصة نومها بشدة،، جلس في الصالة وفتح التلفاز جلس بضع ثوان قبل ان يخرج والده من غرفته وهو يفرك عينيه،، جلس بجانبه ثم قال:

- ايه اللي مصحيك

- اللي مصحيك

نظر حازم اللي التلفاز مرة اخري ثم قال:

- انا اشتريت البيت ده وسبت البيت اللي كل ذكرياتي فيه بسبب الست اللي انت متجوزها دي.

- والمطلوب يعني

- اتصرف فيها يا بابا.. مش معقول يعني انت ازاي اصلا سايبها.. دي مش وراها حاجه غير فين الفلوس يا حازم عايزه فلوس يا حازم.. ده غير ان ابنها ده مش نافع ف حاجه بس كل يوم يرجع شارب ومش حاسس بنفسه وقال ايه عايز يشتغل ف الشركه.

نظر "راضي"  بحزن ثم تنهد وقال:

- مفيش حد هياخد مكان احلام

- يا حنين.. واللي جوا دي ايه

- اتكلم باسلوب احسن من كده.. انا ابوك مش واحد صاحبك

- طيب يا ابويا مش واحد صاحبي.. اتصرف ف الست اللي ف البيت هناك وابنك اللي سايبه هناك بردو مش عايز مصايب ف شركتي.

نهض حازم يعد كوب قهوة لنفسه ثم اتجه لغرفته،، أشعل ضوء خفيف واخذ "اللابتوب"  الخاص به وجلس علي السرير يطالع اشياء خاصه بالعمل.

حركت سمر قدمها وهي تتقلب ف أنسكبت علي لابتوب حازم الذي صرخ قائلا:

- يااا غبييه

نهضت سمر مفزوعة وهي تقول:

- إيه في ايه

قال حازم وهو يمسح القهوة التي أغرقت اللابتوب:

- طبعا.. انتي حاسه بحاجه.. عارفه لو اللابتوب جراله حاجه هنفخك يا سمر.

اعتدلت سمر واخذت منديلا تحاول ان تمسح معه ما تبقي من القهوة لتقلل من عقابها،،تمنت ان يعمل اللابتوب ولكن دون جدوي نظر إليها حازم بغضب يشع من عينيه وقد ايقنت في داخلها ان اقل ما سيفعله حازم بها هو قطع اطرافها او اقتلاع عينيها من محجرهما،،قال حازم وهو يشد علي قبضته بعصبيه:

- قوليلي اعمل فيكي ايه.. اختاري انتي.. كده كده بيسألو اخر امنيه ليكي ايه اتفضلي اتمني.

نظرت سمر بخوف وهي تقضم اظافرها وقد هربت الكلمات من جوفها،، اغمضت عيناها بقوة ثم ارتمت بين ذراعيه تأمل ان يؤثر بالايجاب ويتركها تعيش حياتها بسلام.

قال حازم بصوت منخفض:

- اه يعني ايه يعني.

ابتعدت سمر من بين ذراعيه وهي تقول:

- يعني مش مهم هات واحد غيره مثلا

- يارب نص السلام الداخلي اللي عندك.

- تمام بص الساعه كام دلوقتي لسه بدري يلا انزل هات واحد جديد وخلصنا

صمت حازم لبرهه ثم قال:

- ممكن اسامحك بس بشرط

- اممممم

- هتنزلي معايا تختاريلي قميص بدل اللي...

لم يكمل كلماته قبل ان تقول سمر:

-خلاص ماشي.. ده انت قلبك اسود

*****
بعد ساعه...

أرتدت سمر ملابسها ومشطت شعرها للخلف وتركته ينسدل علي كتفيها بينما وضعت "روج"  وردي اللون كالزهور التي زينت فستانها،، اخذت حقيبة صغيرة وهاتفها وطرقت الباب علي حازم الذي كان يأخذ حماما باردا وهي تقول:

- انا خلصت

- تمام خلاص طالع

جلست سمر تطالع هاتفها بينما خرج حازم وبدأ يرتدي ملابسه ثم اشار ل سمر التي وضعت هاتفها في حقيبتها وخرجت وراءه

حبل وصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن