💙الواحد وعشرين💙

90 4 0
                                    


دلفت سمر الي الحمام بغضب واوصدت الباب ورائها بقوة ثم ضربت عليه بقبضتها بقوة وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومه بصوت غير واضح،،أقترب حازم من باب الحمام ثم قال بصوت مرتفع:

- ايوة افضلي زودي معايا

فتحت سمر الباب وأشارت له بسبابتها وقالت بحنق وقد انتفخت عيناها من البكاء:

- علي فكرة انت ملكش دعوة بيا...انت ناسي أن جوازنا ده كان في وقت شدة مش اكتر...اتمني متنساش.

- مش ناسي..بس انا أقدر اخليه طبيعي...انتي مش بيطمر فيكي علي فكرة.

- احترم نفسك

- انت لغايه دلوقتي محترم ووطي صوتك ده

- براحتي علي فكرة

قالت جملتها ثم خرجت متجهة الي الصاله وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه ومازالت دموعها تسيل علي خديها،،جلست علي الاريكه وقد دفنت وجهها بين كفيها وتنفست الصعداء وهي تمسح دموعها عن خديها بأهمال فهي موقنه انها مخطئة فلما تعامله هكذا،،استغفرت ربها قبل أن تنهض مرة أخري عائده الي الغرفة لتجعله يسامحها بطريقه أو بأخري ف قلبها لا يتحمل ما تفعله به علي الرغم انها لا تعترف قولا بعشقها له.

*****

جلس حازم علي السرير وقد شد علي قبضته بقوة وهو يتنفس الصعداء بقوة كأنه يطهر جوفه من الغضب..اخرج نفسه ببطئ وقد اغمض عينيه ليستعيد قدرته علي التعايش في هذه الحياة..طرق باب الغرفة طرقتين خفيفتين بعدهما دلفت سمر وهي تعقد يديها خلف ظهرها في خجل ثم أغلقت الباب وهي تقول:

- انا اسفه..

- علي ايه ولا ايه

- خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود

- لا هو اسود..

قالها وهو ينظر لها شرزاً.

اقتربت سمر منه وجلست بجانبه ثم قالت بصوت منخفض وهي تضع يدها علي كتفه:

- انا اسفه..

ثم ابتعدت منه وقالت بصوت مرتفع نسبيا:

- وقولتها قبل كده يعني

- انا بس علشان طيب معاكي يعني بتعملي كده

- انت طيب؟!

- عندك اعتراض لا سمح الله؟

أغلقت جفونها وأخذت نفسا ثم نظرت إلي عينيه التي كانت تطلق شرارات غاضبه فقالت :

- لا بردو..

تعلقت أنظار حازم بساقيها المكشوفتين وقد ارتفع ما تسميه فستانا لأعلي بطريقه مغريه جعلت الدماء تتجمد في عروقه ف نظر في جانب آخر وهو يستغفر ربه بصوت واضح،،لاحظت سمر نظراته فعدلت من وضعها وذهبت تجاه الدولاب والتقطت ملابسا أخري أكثر احتشاما ودلفت الي الحمام في خجل.

أراح حازم ظهره علي السرير وهو يحاول أن يمنع خياله من تلفيق اشياء تجعل دمه يغلي،،اصبح يغار؟

بالتأكيد سيغار فحتي إن كان زواجا ورقيا فقد أصبحت زوجته ويجب أن تحافظ علي سمعته ومظهره أمام الناس.

******

نظرت سمر الي نفسها في المرآه وهي ترجع بسمتها الي ثغرها لتحاول من تعديل ما قد خربه غبائها،،عدلت من وضع خصلات شعرها وقد ارتدت ملابسا محتشمه حتي لا تعقد من الوضع.

هل سيجعلها تذهب للشركه اليوم؟

هذا في علم الغيب فهو الآن كالثور المحنون،،خرجت من الحمام ووقفت أمامه ثم قالت بخجل:

- حلو كده...ايه رأيك؟

- هو يهمك رأيي؟
م انتي خربتيها وقعدتي علي تلها.

حاولت سمر أن تتغاضي عن عصبيته وردوده البارده وحافظت علي ابتسامتها ثم قالت:

- مش قولت معانا فرح النهاردة؟

- معايا فرح..مين قال انك جايه

- انت..امبارح.

- محصلش

جلست سمر بجانبه وقد عقدت ذراعيها بغضب ثم قالت:

- اعمل ايه يعني.. انا اعتذرت واكتر من مرة

تجاهلها حازم وهو يغطي نصفه الاسفل وتأهب للنوم،،ازاحت سمر الغطاء ثم قالت:

- مش رايح الشركه؟

- لاء

- والفرح؟

- ميخصكيش

أخذت نفسا وهي تحاول أن تبتلع غضبها بداخلها وتحافظ علي رونقها ثم قالت:

- هاجي معاك

أغمضت عينيها وهي تحاول أن تستجمع كبرياءها الذي ذهب للجحيم،،فتحت أعينها عندما لم يأتيها الرد فقالت:

- نام شويه علشان ننزل نجيب حاجه ألبسها.

ظل حازم مغمض العينين معطيا إياها ظهره يستمع لكلماتها ويستمتع بوضعها وهاجت بداخله مشاعر متناقضة بين حبه لها وغضبه منها واستمتاعه بتعذيبها نفسياً.

حبل وصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن