نهضت سمر لتبدل ملابسها بأخري مريحه حتي تأخذ قسطا من الراحه ف بوضع حازم هذا ستضطر أن تتعامل بلطف إلي أن يلين،،بعد أن بدلت ملابسها استلقت علي السرير تطالع سقف الغرفة وقد تذكرت الصندوق الذي وضعته تحت السرير،،اقتربت من حازم حتي تتأكد أنه نائم..حاولت عدم إصدار أي صوت وهي تزحف تحت السرير بهدوء وتسحب الصندوق الذي أخذته وخرجت به الي الصاله حتي لا يُمسك بها.فتحت الصندوق للمرة الثانيه تطالع بضع رسائل وجدتها،،فتحت الواحدة تلو الأخري وقد شد بصرها رساله قد طبعت عليها قبلة لأحمر شفاه،،لم تستطع منع فضولها من اقتحام خصوصيته وقراءه الرساله..فمن هذه التي ترسل له رساله عليها قبله؟
اتغار مرة اخري؟سمعت خطوات اتيه من ورائها فأغلقت الصندوق بسرعه وخبأته تحت أرجلها،،جلس والد حازم بجانبها مبتسم ثم تنهد وقال:
- اوعي يكون حازم مضايقك.
- لا مش مضايقني
أبتسم " راضي" وقد لاحظ توترها وضغطها علي أصابعها بأستمرار فنهض من جانبها وهو يقول:
- اسيبك بقا وادخل انام.
إبتسمت دون أن تتكلم وتنفست الصعداء بمجرد أن دلف الي غرفته فقد كاد يُمسك بها علي حين غره،،فتحت الصندوق وأخذت الرساله وخبأتها بين طيات ملابسها الفضفاضة وأخذت الصندوق بين كفيها ترجعه الي مكانه.
وتمددت بجانب حازم وهي تفكر في شئ يرجعه لطبيعته فطريقته معها لا تعجبها حتي وان كانت هي المخطئه فقد اعتذرت،،لم تكن لتعتذر لو رأت هذه الرساله سابقا،،تقلبت للجانب الآخر وقد ابتسمت عندما تذكرت أنها ربما لم تكن في حياته عندما أتته هذه الرساله،،انكمشت تقاسيمها عندما تذكرت وجود هذه الرساله في صندوق يبدو أنه قيم وبه ذكريات له مع عائلته،،ان كانت هذه الرساله من الماضي فلما يحتفظ بها الي الان وقد قال انه يحبها!
وضعت يدها تتحسس المكان التي وضعت فيه الرساله وهي تنتظر اللحظه التي ستفتحها به وتكشف صاحبه القبله،،لا تستطيع أن تسيطر علي مشاعرها كما أن قلبها قد تعلق به،،واذ أنه قال انه يحبها فعليه أن يتحمل عواقب حبه وغيرتها عليه.
هل تحملت هي غيرته عليها؟لم تتحمل وظلت تستنزف غضبه حتي انقلب ضدها،،تأففت بصوت عالٍ دون قصد تلعن غبائها وتسرعها وكلماتها التي تلقيها عليه مثل الاسهم تخترق قلبه،،استسلمت للنوم بعد تفكير طويل دام لساعه.
******
فتح حازم عينيه ليلتقي بتلك التي كانت نائمه مثل الملاك،،ازال خصلاتها المتمردة عن عينها وهو يستمع لصوت أنفاسها الهادئه ماذا سيحصل إذا كانت هادئه وهي مستيقظه أيضا وأصبحت انثي رقيقه تتقبل زواجهم وتبادله مشاعره،،هي متخبطة المشاعر ربما لا تستطيع أن تستوعب بعد ما حدث وهو سوف يعطيها وقتها ولن يتخطي الحدود التي رسمتها له مرة أخري،، لن يعاملها كزوجة مؤقتا إلي أن يشعر انها أصبحت زوجته فعليا.
ابعد عينيه بصعوبة عن تقاسيم وجهها التي تسحره بها مرة بعد اخري ونظر الي الساعة التي كانت قد تخطت السادسه مساءا،،بالتأكيد هي ستأتي معه الي الزفاف في محاولة أخري لأن تنول رضاه ،،كم يصعب عليه معاملتها بهذه الطريقه لكنه مضطر الي تلقينها درسا لن تنساه،،نهض وتعمد أن يسقط الكتب التي بجانبه أرضا حتي يوقظها بطريقة غير مباشرة،،فتحت سمر أعينها ونهضت مفزوعة تنظر إلي حازم الذي اكمل طريقه نحو الحمام بعد أن نجحت خطته،،وضعت سمر يدها علي جبينها وابعدت شعرها للخلف وهي تمسك بهاتفها تنظر للساعه.
اعتدلت في مجلسها وهي تحاول أن ترتب كلماتها حتي لا تودي بنفسها للجحيم مرة أخري ويجب أن تجعله يسامحها علي غبائها،،امسكت بالوسادة و وضعتعا أمامها ثم تأحمت وهي تقول:
- حازم..انا اسفه...لا
صمتت قليلا ثم قالت :
- انا اسفه والله مش هكررها..لا بردو
صمتت وامسكت الوسادة التي تخيلتها حازم ثم قالت:
- علشان خاطري كفايه مش هقدر استحمل اكتر من كده..انا اسفه.
- وانا مكنش ليا خاطر عندك لما عملتي كده؟
انتفضت بقوة عندما جاء صوته الذي احتدت نبرته فقامت واتجهت نحوه بخطوات مرتعشة ثم قالت وهي تنظر الاسفل:
- عملت كده علشان انت ضايقتني
- وعلشان انا ضايقتك تفرجي الناس كلها علي جسمك؟ ده كده بتقولي يعني أن اللي خاتمه في صباعي ده مش راجل بقا.
لم ترفع عينيها مقابل عينيه ثم قالت:
- لا مستحيل اعمل كده..اكيد مش هعمل كده يعني
- انتي عملتي
- مكنش قصدي..انا بحبك
( لولولولولي😂💃🏻💃🏻)
تجمدت ملامحه وقد صعقته جملتها الاخيره،،تراقصت جميع خلاياه داخله وقد انساب جسده عندما رأي دموعها تتساقط ومازالت تنظر للاسفل.
(طيب يا شباب من اول هنا مش انا اللي كتبتها يعني ساعدتني فيها واحده صحبتي)
امسك ذقنها يرفع رأسها للاعلي لتتلاقي عيناه بعينيها الدامعتين وقد أبتسم وضمها إليه بقوة متناسيا عهده مع نفسه منذ قليل وقد أسرته لها ودلفت الي قلبه دون سابق إنذار.
ظل صوت السكون حولهم فقط صوت شهقاتها ورعشه جسدها بين ذراعيه ، نظر لها وهو يمسك بوجهها بين كفيه وتناسي العالم من حوله وهو غارق في ثغرها وقد وجد كلماتها مبررا لفعلته.
( تمام انا كده هرجع اكمل)
ابتعدت منه وقد أصبح وجهها بالكامل واحمر اللون ،،اتجهت نحو الحمام دون أن تنظر إلي وجهه.
****
خرجت من الحمام بعد دقائق قليلة وهي تتعمد عدم التقاء عينيها معه،،ترك حازم هاتفه من يده ثم قال:
- البسي علشان ننزل نشوف هدوم للفرح
اومأت برأسها موافقةً دون أن تنظر اليه وأخذت ملابسا من دولابها واتجهت للحمام مرة اخري،،ابتسم حازم لصمتها وهدوئها إذا كانت قبلة تجعلها هادئه هكذا فهذا سهل عليه.
أنت تقرأ
حبل وصال
Romansaمقدمه: جربت الخذلان و الوحدة و أن يتركك شخص في منتصف الطريق و الغدر من أقرب الأشخاص اليك..من أقسم بالبقاء ذهب ومن لم يقسم لم يأت..ليس بجانبك أحد دائما وحيد أعز أصدقائك حائط غرفتك وأقرب الاشياء لقلبك النوم هو أسلم حل للهرب من الواقع الأليم..الظلام اص...