«إذن تقولين أن النتائج بعد أسبوع؟»
«هذا ما أخبرني به والِدي، منذ دقائق، ميلي أنا خائفة!»
«أنا أيضًا، إلهي، لم أتوقع هذا التوتر!!!»
«لا أستطيع التحدُّث الآن سأغلق!»
«انتظري! أريد الاعتذار حقًـ..»
«سأغلق!!»
أغلقت المكالمة بِسرعة، أدركَت أن مجرى الحديث سـيتحول إلى هذه النقطة لا مَحالة، النقطة حيثُ تعتذِر ميلي عمَّا قالَته في لحظة صدق مُزيف، كانَ قد مرَّ عدة أيام بالفِعل منذُ آخر مُحادثة لهما معًا، ومنذُ اعترافِها الصباحي الغريب جدًا له بأنها شخص سيء!
سمعَت جرسَ بابِهم، لم تُعطِ انتباهًا حقيقيًا لِهوية الطارق، إلا أن صوت ميلي اخترقَ أسماعَها، دبدباتِ قدميِها في طريقِها إلى غرفتِها، تحرُّك مقبض الباب وخلفَه ظهرَت هي..
بِملامحٍ غاضبة، ووجهٍ أحمر، حاجبين يكادانِ يلتصقان بِبعضهما أثر تحديقِها الساخِط، وأخيرًا تحركَت نحوَها. راقبَت نالي الوضع صامتةً، فآخر ما توقعَته هو ذلك، مواجهة بينها وميلي بعدَ ما حدث.
«لا تستطيعينَ التحدُّث؟»
«أ..أنتِ ماذا تفعلينَ هنا؟»
«أعاقبكِ.»
تلَت جُملتها بقرصِ أذنيها بِقوة، ثم تركَتها حينَ تراءى لها أنها قد تألمَت كفاية، قالَت بنبرةٍ مُعاتبة
«أقررتِ الابتعاد عني أم ماذا؟»
«لا.»
«لكن؟»
«لا يوجد لكن.»
«لكن؟»
«لكنَّكِ حقًا آلمتِني بقولكِ ذلك، أنتِ أكثر مَن يعرف جيدًا أنَّني لم أعرف بِإعجاب دانيال بي!»
«وحينَ عرفتِ لم تعطِه فرصة!!»
«كنتُ مع هِينري بالفِعل! كان لِيبدو الأمر كما لو أنني أخونه مع أعز أصدقائه!»
«حسنًا، دعنا من هذا، لا يُمكنكِ التهرُّب مني للأبد، تعرفين.»
«لهذا يجب عليَّ إخباركِ بشيءٍ صغير اكتشفتَه.»
«ما هو؟»
«أنا..»
«أنتِ؟»
أنت تقرأ
Innocent Love
Romanceكانَ بإمكان كل ذلك أن ينتهي منذُ سنوات. كانَ بإمكانكِ أن تظلي فتاة نيويورك ذات الابتسامة اللطيفة، أن تظلي فتاة الثامنة عشر التي عرفتُها ولم أحظى معها بكوب واحد من القهوة أعدّه لها بكامل قلبي. أن تكوني الخيال الذي لا يسعني حتى تخيّله. لكنكِ عدتِ، عدت...