Twenty.

855 62 282
                                    

«ألڤينترن؟»

«أجل هي.»

همهمَت بابتسامة بينما تعود وتستنِد إلى الأريكة، لاحظَت ذلك وسألته

«لِمَ تراقبني دائمًا بينما أنا مشغولة؟»

«لأن مراقبتكِ وأنتِ متفرغة صعبة.»

«صـ..صعبة؟ لِمَاذا؟»

أعطته كامل انتباهِها، فوقعَ قلبُه فورًا لكنه قالَ

«لأنَّها صعبة.»

«كَالعادة لن تُجيب.»

ابتسمَ لِغضبها اللطيف، واقتربَ منها لِيضع رأسه على كتفِها مُغمضَ العينين

«أتمنى أنَّ رأسي ليست ثقيلة على كتفكِ المُريح، نالي.»

توترَت لِفعلته لكنه بدا متعبًا أثر القيادة فَتركته، على الأقل هو ليسَ ثملًا، وبِكامل قواه العقلية.

«القيادة مُتعبة، أليسَت كذلك؟»

قاطعَت نومَه، لكنه استقبلَ ذلك بكلِ حبٍ، فإن كانَت هي فـهو لا يُمانع أبدًا. همهمَ بِهدوء فتابعَت

«ما رأيك بأن تُعلمني؟ تمنيتُ شراء سيارة.»

«يدكِ لن تُجيد القيادة.»

ما الذي عناه؟ حاولَت العثور على إجابةٍ لكنها فشلَت فسألَته

«لِماذا لن تُجيد يداي القيادة؟ أهذا انحياز للرجال؟»

«لا، لم أقصد ذلك. عنيتُ شيئًا آخر.»

رفعَ زاك رأسه يُطالعها فَبدت تنتظرُ إجابة أخرى فأمسكَ يدَها بِقوة طفيفة

«عنيتُ أن يداكِ يمكنها إمساك يدي..»

وضعَ رأسه على قدمِها يُغير وضعية نومِه وقالَ

«والتربيت على رأسي كذلك.»

أمسكَ يدها الأخرى يضعها على شعرِه بِرفقٍ يجعلَها تُربت عليه

«هل تظنينَ أنه يُمكنكِ القيادة بعد؟»

''
المواعين، والكنس، والمسح يبكي في الزاوية.
''

«نعم، أظنُ أنه يمكنني ذلك.»

أومأَ بِهدوء وإمساكه لِكلتا يديها يضعُف ويبدأ هو تدريجيًا أن يذهب في النوم..

.
.
.

استيقظَ منذُ دقائق وبقى يُطالع وجهَها لِبعض الوقت، واجتاحتهُ مشاعر خجِلة أثر نومِه، وأخرى سعيدة لأنها لم تُزل يدها عن رأسِه. استمرّ لِدقائق إضافية ثم رنَّ هاتفُه باسم چوني، التقطَه سريعًا، لم يُرد أبدًا أن تنزعج أثناء نومِها.

Innocent Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن