نظر ليدها كان إثنان من اصابعها مكسوران ، أراد إعادة العظام لمكانها قبل أن تستيقظ لكنه لم يستطع ، يبدو أن قلبه لم يطعه على ذلك ، كان قلبه يخونه في كل مرة يتعلق الأمر بها .
سمع صوت الباب يفتح حمل المسدس بسرعة استدار ليرى سيدة كبيرة السن واقفة عند الباب رفعت يديها :" لاتطلق النار ارجوك .. " .
أشار لها بالدخول وإغلاق الباب وقفت وسط العيادة تنظر لحاله ، ثم رأت اينجل ..
ريدن وهو يصوب نحو وجهها :" هل انت طبيبة ؟".
الطبيبة :" انا طبيبة بيطرية ، لا أتعامل مع الناس عليكما التوجه للمشفى ، حتى الأدوية هنا لاتنفعكما " .
نظرت لهما متفحصة ، فهو نصف عار بلا حذاء تفوح منه رائحة الكحول المعقم مصاب بعدة جروح ، واينجل على الأريكة فاقدة للوعي عنقها ينزف مصابة بعدة خدوش .
ريدن وقد اقترب منها كثيراً حتى لمس المسدس وجهها :" ساعديها حالا ، اوقفي النزيف ، قومي بخياطة الجرح وتعقيمه هذا لايختلف كثيرا اليس كذلك ! ".
الطبيبة :" لدي سيارة لنأخذها للطوارىء ، هذا أأمن لها" .
ريدن بعد أن انزل المسدس :" لا نستطيع ذلك " .
نظر لاينجل ثم نظر للطبيبة ارعبتها تلك النظرة المخيفة.
ريدن الطبيبة :" حياتك معلقة بحياتها " .
الطبيبة بخوف:" حسنا ، حسنا ، دعني أحضر ادواتي ". بالفعل عقمت جروحها واخاطت جرح عنقها ثم غطته بلاصقة طبية .
اينجل بعد أن استيقظت لاتعلم ماحدث أو اين هي الآن :" ريدن انت بخير ! " .
ريدن :" نعم ، نعم .. أنا كذلك آسف ماكان علي تركك لوحدك أنها غلطتي .. "
جلست وهي تنظر نحو الطبيبة :" انت من ساعدنا؟ شكراً لك هل اخافك ! أنه مجنون قليلا لكنه لايضمر الشر ارجوك اعذريه ، أنا أعتذر أن آذاك بأي طريقة ".
الطبيبة :" أنه نزق مخيف ".
وضعت اينجل يدها في حجرها كان واضحاً أنها تتألم .
ريدن لاينجل :" علينا اعادة العظام لمكانها اينجل ".
تمتمت هي :"حسنا " .
لكنها كانت خائفة ، الطبيبة وهي تمسك يد اينجل تستعد لإعادة العظام لمكانها :" تنفسي ببطء ".
اينجل بعصبية :" فقط أنتهي من الأمر سريعاً ".
حركت عظمة الاصبع الأول ثم الثاني لم تنتبه اينجل أنها كانت ممسكة بمعصم ريدن بقوة حتى انها سببت له خدوشا بأظافرها ، كانت تأن وهي تحاول كتم صوتها . أخيرا انتهت الطبيبة من لفهما انزلت اينجل رأسها بين قدميها تتنفس ببطء ليستوعب عقلها حجم الألم ويتعامل معه ، تعلمت هذه الطريقة في بيت كازوهيرا لتحفيز الدماغ على إفراز مسكنات الألم وتوسيع قدرة الاعصاب على التحمل .
استغرقت دقيقة لتستوعب إصابتها وتتعامل معها جسديا تركت معصم ريدن الذي كان ألم قلبه أقوى من ألم جسده بمرات مضاعفة .
اينجل بصوت متألم وهي تنظر لريدن :" عليك أن تداوي جروحك ايضا هلا ساعدتيه .. " .
عقمت الطبيبة جروحه ووضعت لاصقات طبية عليها رأت آثار مسكة اينجل ..
الطبيبة مبتسمة :" دعنا نعقمها " .
ريدن :" لا .. اتركيها كما هي ، أنها هدية ".
الطبيبة مبتسمة مجدداً :" انت فعلا مجنون ، لكن ليس قليلا كما قالت ".
ريدن بعد أن وقف :" ماذا نفعل الان " .
بحث في الخزانات وبين الأغراض عن أي شيء مفيد وجد قميصا رثا ارتداه .
ريدن الطبيبة :" هل تحملين المال أو ربما بطاقة ؟ ".
ناولته بعض المال من حقيبتها لم يكن بالكثير وهي تقول :" غادرا يكاد مساعدي يصل للعيادة " .
خرج الاثنان بسرعة ، نظرت لها اينجل مبتسمة كأنها تشكرها على المساعدة .
طلب منها الانتظار في مكان قريب دخل لمحل قريب لحسن الحظ كان خاليا ، فالوقت مازال مبكرا على التسوق ، أحضر بعض الأغراض المهمة ثم خرج بسرعة . ابتعدا عن المكان ليجلسا تحت جسر ما عاجزان عن التفكير بسبب الوضع الذي هما فيه فهما ملاحقان الان ، من المجلس والشرطة والعصابات ، لايملكان المال ولا الأسلحة ، متعبان بلا راحة ونوم يعانيان الألم بسبب الاصابات .
أعطاها زجاجة ماء كان واضحا أنه مستاء جدا مما يحصل الان أما هي فكانت تشعر بالسوء فهي من قامت بجره لهذه الحياة .
فتحت زجاجة الماء ناولتها له :" لم اشكرك على مساعدتي هناك ... لذا شكراً لك " .
أخذ الماء :" لقد كنت متأخراً لو لم أتركك وحدك ماحدث ماحدث ، كان واضحاً أنه يتلاعب بي وأنا سمحت له بذلك سحقاً " .
جلست بجانبه تنهدت بهدوء لطيف قاطعته :" لقد فعل ذلك لنا كلانا ، انا أيضا ملامة على ماحدث كنت يائسة لمغادرة الأرض فتناسيت انا أمام رجل عصابات لانعلم عنه شيئاً .. لابد أنه كان يتاجر بالبشر ، لقد سمعت شيئاً عن مزاد سري لشخصيات مهمة قبل أن تصعقني تلك ال...".
ارادت الشتم لكنها لم تفعل اكملت كلامها :" لاشك أنه كان يفعل ذلك دائما ".
صمتت نظرت له كانت عيناه قد تحولت للون احمر مخيف كان يفكر ( ماذا لو أنهم نجحوا ماذا لو تأخر فعلا ) .
اينجل وهي تبتسم لتغير الموضوع عسى أن تتغير تلك النظرة المخيفة :" حسنا ! لقد انتهى الأمر على خير ولن يحدث مجدداً ".
ريدن وقد هدأ قليلا لرؤية تلك الإبتسامة الدافئة :" نعم لن يتكرر هذا مجدداً ..الان ماذا سنفعل؟ ".
اينجل :" لا اعلم ! اعني ... نحن حرفيا في ورطة عميقة " .