القرار المحتم ~

751 39 79
                                    

بعدما خرج ليفاي من الحفلة توجه الى مقر عمله وبينما هو في الحديقة كان ذلك الخادم يلف في الانحاء ليوقف ذلك وصوله الى مراده فيعلن ذلك مناديا : " سيد ليفاي ، الامير الثاني يستدعيك يقول انه شيء مهم "( يسترجع انفاسه بعد ان انهى كلامه فهو في الحديقة منذ اكثر من ساعة يركض بحثا عنه) .
ليفاي :" هل اخبرك ما الامر؟"
-" لا سيدي , لقد طلب مني استدعيك في أمر عاجل ".
توجها معا نحو المكان المقصود
~~~~~
"سموك ٫ لقد وصل ضيفك ".
-" اسمح له بالدخول ".
..~~
-" اوي ايروين ما الخطب؟"
-" حسنا ٫ انه امر مزعج نوعا ما ".
ضيق فحمي الشعر عينيه مبديا انزعاجه حتى قبل سماع ما يدور و ملمحا للجالس بجانبه ان يدخل في صلب الموضوع مباشرة.
" حسنا في الحقيقة،............ (اخبره بالامر)".

-" هل تمزحي معي الان؟". كان من الواضح على ليفاي الغضب من نبرته وعينيه اللتان ازداداتا حدة بعد كلام ايروين له.
تنهد ايروين فهو يعلم ما تعنيه نظرات ليفاي تلك و اردف :" انا جاد في ذلك , لقد طلب مني نقل الامر لگ فقط لانني صديقك ".
-" تقصد محاولة اقناعي ".
-" أجل.... ( صمت) اذا ماذا ستفعل؟ "
ضيق ليفاي عينيه اكثر و سأل:" لماذا يفعل هذا؟ ".
ايروين :" اه انه يريد التأكد من ان اخلاصنا له على المدى الطويل  ".
-" ولما يتأكد بهذه الطريقة الغبية؟".
-" انگ معي طوال الوقت انت تعرف ان اخي حذر للغاية و يحب توثيق الامور بطريقته الخاصة لذا يريد ان يثبت اخلاصي بطريقة غير مباشرة واخلاصك ايضا ".
-:" انت تقول انه لا يمكنني الرفض الآن اليس كذلك".
تنهد ايروين و قال ": انا اسف لانني اجرك لكل هذا ".
قام ليفاي من مكانه مغادرا بينما ايروين بقي منزلا رأسه نوعا ما للأسفل فلقد تورط صديقه في كل هذا بسبب اخلاصه له ٫ توقف ليفاي عند وصوله للباب وبدون ان يستدير قال :" هناك عائلات مرشحة اليس كذلك"؟
رفع ايروين رأسه ناظرا نحو الجسد الذي يقف امام الباب و قال :" أجل يوجد ".
ليفاي :" فقط اختر الاكثر اخلاصا".
توسعت عينا ابروين بعد كلامه  قليلا و قال معترضا " لكن ليفاي..".
قاطعه ليفاي بصوت عالي نوعا ما يبدو عليه الغصب :" لكن ماذا! ها ماذا! الا يريد اثبات اخلاصك ! اختر الاكثر اخلاصا فليتنهي الموضوع هنا مدام سيحصل دعنا نستفد منه نحن ايضا هكذا ستحقق هدفك ايضا بجعله يثق لك ".
نظر له ايروين في صمت فهو لم يجد ما يقوله الان
_:" ليس لدي شيء اخر لاضيفه سأذهب ." قام من مكانه وتوجه ناحية المخرج ليستوقفه صوت ايروين وهو يقول :" هل انت متأكد من قرارك بأن اختار؟".
ضيقا ليفاي عينيه قليلا وهو ينصت لحوار صديقه ثم اكمل سيره نحو الخارج فهم ايروين ايضا ان صمته و التشه التي اطلقها تدل على  "افعل ما يناسبگ" لذلك قرر ان يقوم بالامر بنفسه
واصل السير الى ان وصل الى منزله كان وجهه باردا كالعادة وكل ملامحه كذلگ لكنه في الحقيقة كان يغلي من الداخل فما اخبره به ايروين الآن يجعله منزعجا جدا وما يجعله منزعجا اكثر هي بعض الافكار التي راودتته في الطريق , فتح الباب ليعلن دخوله وما لبث ان خطى بضع خطوات حتى سمع صوت يناديه من الاعلى :" ليفاي تعال الي مكتبي ".
-:" يبدو اننا لن نخرج من المكاتب الليلة (بينه وبين نفسه)".
توجه نحو ذلك الدرج و ملامح الاستياء تبدو عليه من لحظة سماعه لذلگ الصوت الذي يعتبره مزعجا للاذان الى غاية وصوله  للمكتب ٫ دخل وانحنى و اردف " ماذا هناك حضرة الارشيدوق؟"
-:" اخبرتك ان تتوقف عن الكلام معي برسمية هكذا".
-:" لم اعتد بعد ". ( وملاحه الاستياء تبدو عليه ).
-:"  يبدو انك مستاء هذا يعني ان الامر قد بلغك ".
ضيقا ليفاي عينيه و اجاب :" اجل ٫ هل هناك شيء اخر"؟
-:" اوه هذا جيد يبدو انك لم تفتعل ضجة ووافقت ".
شعر ليفاي للتو بالغضب الشديد من هذا الرد المستفز لكنه تمالك اعصابه " سأخرج ".
توجه لخارج المكتب واغلق الباب بقوة تعكس البركان الذي يحتوي داخله الآن .
وضع الجالس على المكتب يديه فوقه و اسند رأسه عليهما و دمدم بخفة مع ابتسامة خبيثة تعلو وجهه-:" يبدو ان الامير الثاني يحسن السيطرة عليه لكنه مازال مزعجا".
~~~~في منزل الدوق الذي  لازال يقيم المأدبة  وبالضبط في احد الغرف التي تحوي مكتب سيد هذا المنزل ~~~
بينما يشرب كل منهما الشاي قاطع ذلك الصمت احدهما عندما تكلم :" اذا كيف هي الاحوال ايها الدوق؟".
-:" كل شيء بخير ماذا عنگ صاحب السمو؟"
ضحك قليلا ثم اردف :" كل شيء بخير ٫ ارى ان المأدبة تسير بشكل جيد ".
:" اه اجل انها كذلگ ٫ هل تود ان ننضم لهم؟"
قبل ان يرد عليه الاخر قاطعه صوت الباب و دخول حارسه الشخصي ٫ اقترب من اذن الشخص الذي يقابل الدوق وهمس بكلام لم يسمعه غيرهما لتتسع ملامحه ويبتسم :"اختيارات ايروين دائما عظيمة لم يخذلني قط ".
كان الدوق يشرب شايه مشيحا نظره عنهم كي لا يبدو الامر وقحا امام صاحب السمو الجالس امامه الى ان اردف الملك :" حسنا ايها الدوق دعنا ننضم للحفل هناك شيء ارغب برؤيته".
استغرب كلام الملك لكنه لم يرد بشيء فقط استجاب لطلبه و خرجا معا نحو القاعة
:" اذا الن تعرفني على عائلتك؟"
-:" اه بالبطع حالما نصل ساناديهم ليرحبوا بسموك ".
ضحك ثم اردف :" انگ دائما مهذب هكذا وردود فعلك متزنة ".
-:" انا لا استحق هذا المدح سموك ".
وصلا لقاعة الحفل وكان شيء لا مفر منه ان ينحني الجميع لقدوم كلا من الملك و الدوق مع بعضهما ويتجهوا لتحيتهم وبعد الانتهاء من كل هذا نده الدوق لعائلته المكونه من زوجته و ابنه الاكبر و ابنته هانجي و اختها الصغرى للمجيء اليهم فهو لم ينسى طلب الملك منذ قليل
:" سموك هذه عائلتي ( وشرع في تسميتهم واحدا تلو الاخر وكلما حل الدور على احد منهم انحنى احتراما للواقف امامهم تبادلوا التراحيب و التحيات ثم انصرفوا وتركوهم وحدهم من جديد )"
:" اذا تلك ابنتك الكبرى؟"
وسع الدوق عينيه قليلا و استغرب نوعا ما سؤاله لكنه اجاب فقط ب :" اجل سموك تلك ابنتي الكبرى هانجي زوي".
-:" حسنا هذا جيد انها جميلة".
استغرب الدوق اكثر لكنه بدأ يفهم ايضا ان هناك امرا ما يخص هان على وشك الحدوث  لذا سأل مباشرة فهو من النوع الصريح :" هل هناگ شيء يخصها سموك؟"
ضحك الملك و اعتلته نظرة تدل على اعجابه بصراحة الدوق و سرعة فهمه وقال :" اجل ٫ لدي شيء مثير للاهتمام لها ٫ هل من اعتراض؟ "
انحنى الدوق للملك ليؤكد انه لن يعترض على اوامره مهما كانت وقال :" لا سموك ٫ نحن معروفين بولائنا لگ مهما كان الامر ".
ضحك مجددا وقال :" اعرف ذلك ٫ هيا فلنعد للمكتب ساخبرگ بالامر ".
~~ انتهت الحفلة أخيرا وهاهي هانجي تسير في ممر القصر وتتنهد :" يا الهيي ! انا متعبة حقا من الرائع انها انتهت لقد تخذر جسدي انا لا أشعر به ".
الام ": هههه هانجي عليك ان تكوني اكثر قوة انتي تكبرين الان مما يعني انك ستحضرين عدد اكبر من الحفلات صغيرتي والا كيف ستجدين عريسگ اللطيف؟"
هان في تذمر:" اميييي! لقد اخبرتك ان تتوقفي عن قول هذا لنا لست مهتمة ".
امها في عتاب و تذمر ايضا :" ما الذي تقصدينه ب "لست مهتمة" لقد صرتي في 18 من عمرك ما الهراء الذي تتفوهين به يجب عليك الزواج في غضون سنتين ايتها الحمقاء!"
:" اميي! ها انتي مجددا "!
:" اجل اجل ها انا مجددا لا ادري ماذا افعل بگ! لا تبدين ابدا كسيدة نبيلة "
:" لا افهم مالذي يربط النبل بالزواج ايضا ".
ام هانجي في تعب ففي كل مرة تجادلها بهذا الامر تؤول المحادثة الى هذه النهاية :" اوه يا الهي! ارجو من الله ان يمنحني الصبر على هذه الفتاة ."
ضحكت هانجي ولوت يدهاا على رقبة امها و جذبتها اليها وقالت :" لا تخافي امي لن ابقى بدون زوج للابد ".
قاطع ذلك مجيء الدوق و قال :" اجل انتي محقة ، لن تبقي كذلگ للابد "
-" اووه ابي ! " وركضت اليه تضحنه ".
استقبلها بكل سرور وضمها اليه وداعب رأسها وهو يبتسم.

بعد اللقاء الأول \ levihanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن