22

415 42 8
                                    


بيوم ولادة الاميرة نوراي

.

كان الجو صحواً

وكان الاخر يجلسُ بمِكتبهِ والقلمٌ الذَهبيِ بين انامِلهِ الخشنة

وها هي ثنايا كتابهِ تشهدٌ حبه لمعشوقتهِ

لم تكن سوا اربعٌ اشهرٍ لعينة خِلِالها ضهرَ جانبهُ الذي لم يكُن احد يتوقع ان يخرج منه

اصبح مهوساً بمعنى الكلمة

اشعرُ كما لو أننا لم ننتهّي، فأنا مازلتُ انتظرك في اللاشعور، انام على امل ان استيقظ برسالة منّك، رغم انكِ لم تذكُرينّي بشيءّ منذُ خمسةِ اعوام، وعلمتُ انك ِلن تعود منذ العامّ الأول، ولكنّي بدأت في البحث عنكِ، الى ان وجدتُ نفسي في العام الثاني، فقررتُ ان اتقبل الرحيل، وان لا أهدر ايامي على طيفكِ، كان العامُ الثالث موحشّ، فقد ادركتُ فيه الوحده بكل فصولها، لكنّي تجاوزتُ الامر بمفردي وقد كلفنّي ذلك روحي، ولكن في ربيعِ العام الثالث بدأت احاربُ حنيني إليكِ، وتحول ربيعيّ الى رماد حرب كان العدو فيها انا، علمتُ اني سأبدأ عامي الرابع بالبكاء عليكِ، وهذا ما قد حدث،فأنا هنا اكتب لك للمرة المئة ألف، موقنً اني سأمضي لعامي التسعة والتسعون بدونّ اثر لك.

حينَ اكتشَفْتُكِ

لم يكُنْ قصدي اكتِشافُكِْ

فأنا الذي ما كنْتُ ضِدَّ الحُبِّ يومًا،

أو معَهْ

أنا مُؤمِنٌ أنَّ الفُصولَ الأربعةْ..

ستظَلُّ دومًا أربعةْ

وبأنَّ شَمسًا واحدةْ

وبأنَّ بدرًا واحدًا..

فتنَ الوجودَ إلى السَّماءَ السَّابعةْ

لكنَّني حينَ اكتشَفْتُكِ

كلُّ الأُمورِ تغيَّرتْ

فأضَفْت بَدرًا ثانيًا

وأضفت شمسًا ثانيةْ

وأضفت فَصْلاً خامِسًا ..

ما أرْوَعَكِ

وهنا بدأ الطقسُ بالتغير اصبح مرعداً وبدأ المطرَ يهطلُ بغزارة

بدأ الجو يزداد برودةً

لم يهتم لكنهُ تفاجأَ من شمَ رائحة توأمهِ الصغار

Mate No 2004 غير مكتملة ٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن