27

276 25 1
                                    


كان الامر مقلقا له حقا ان تلك سيلين قد منعته منعا باتا من لقائه بنوراي
والاخر اجبر على الامتثال لأمرها
بالنهاية لديه ذئب وهي الهة المستذئبين وحاكمتهم
وايضا منعت تلك البوابة التي كانت تدخله للأرض
من ادخال الياس او اي شخص من شعبه

بيورت كانت مهمته ان يهتم بأطفال اخيه وهو يحب ذالك بالطبع كونهم اغلى ذكرى قد تركتها فيونيس ورائها

كونه قد امتنع عن رؤيتهم بعد ما رفضوا ان يقولوا اي شي عن امهم

وتوليوت كان يهتم بالجزء الشرقي بالمملكة وهذا كان احد اوامر الياس

كان بيورت يعاني كثيرا معهم كونهم كانوا قليلي الكلام ونادرا ما يأكلون ويشربون
ويتدربون بأقسى المستويات
وعلى هذا النحو كانت نوراي قد سأمت من اشتياقها لهم

وفي يوم اكتمال القمر وهي قد كانت في عمرها السابع عشر فتحت تلك البوابة واخفت رائحتها وجسدها ايضا ورات تتجول بلقصر وهي ترا كيف ان الملكة ديانا قد شارفت على الموت وهي على فراشها

قد اصبحت كبيرة بالسن رغم وجهها الذي لا يضهر ذالك

واخذت تتمعن بذالك الذي قد فرك ما بين حاجبيه  والذي انها اعماله المتبية للتو وهو ينضر الى الساعة التي اضهرت انها الثالثة والنصف فجرا
وثياب النوم المصنوعة من الحرير التي كانت عريضة عليه تخفي خلفا كمية لا تحصى من الندبات وعضلات صلبة

وتلك الازرار الامامي مفتوحة ايضا وهو يتكأ على ضهر الكرسي رافعا نضره الى السقف وهنا حصلت على صورة مثيرة جدا له
اقتربت منه وهو لا يزال على وضعيته جلست على مكتبه تأرجح قدميها ذهابا وايابا
وهي تنضر لكل تفصيلة به

انهت تلك المقابله السرية فقط عندما استطاعت رؤيته وهو يخلد الى النوم
وهي بدورها غطته ودثرت جسده واقتربت بوجهها الصغير ذالك امام وجهه الحاد اطبعت قبلة على ذالك الندب على وجنتهم من بدايته الى نهايته التي يمتد الى حد رقبته تحديدا على عضمة تروقته

وعندما رات ان عضمة التروقة قد بانت اكثر مما سبق علمت انه فقد الكثير من الوزن

لكنها استطاعت رؤية وسمها الذي لا يزال على
عضمة التروقة الخاصة به ولم توسمه اي فتاة اخرة

طبعت قبلة عميقة هناك وذهبت تاركة ذئبتها تنحب وراء رأسها وهي تحثها على عدم الابتعاد عنه

القت نضرة اخيرة عليه ولوحت بيديها وضهرت تلك الورقة الصفراء البالية وتم كتابة بعض الكلمات التي ستبعثره مع الهواء عند قرائته

اعوام قد مرت عليها يا مقبلتي وعطرها لم يزل يجري على شفتي كأنها الآن لم تذهب حلاوتها ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة وكأن ثغرك أحطابي وموقدتي قولي

. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل من الهوى أن تكوني أنت محرقتي لما تصالب ثغرانا بدافئة لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية حمراء إنك قد حببت معصيتي ويزعم الناس أن الثغر ملعبها فما لها التهمت عظمي وأوردتي
يا طيب قبلتك الأولى يرف بها شذا جبالي وغاباتي وأوديتي ويا نبيذية الثغر الصبي
إذا ذكرته غرقت بالماء حنجرتي ماذا على شفتي السفلى تركت وهل طبعتها في فمي
الملهوب أم رئتي لم يبق لي منك إلا خيط رائحة يدعوك أن ترجعي للوكر سيدتي

تذكرت وقتها كيف قضت تلك اليلة وكيف تركت ذئبتها تتحكم بها وقبلته مع ان هذا كان عقاب لها  وجعلها حامل بأطفالها الثلاثة
سقطت تللك الدموع من عينيها غفلة تعطيها احمرار
 
طفيف

خرجت من القصر وهي تبحث عن البوابة واخيرة وجدتها

دخلت لكنها لم ترى ذالك الطفل الذي قد كبر وأصبح رجل حقا
وكان ذالك هو هيكو
نعم الطفل الذي اهدته ذالك الكلب

كان هو يستمتع بمنضر السماء ونسمات
الهواء الباردة

وهو لا يزال يحاو التذكر تذكر ملامح تلك الفتاة الجميلة التي اعطته كلب وقوة ليس بمزحة

كل ما يتذكره انها كانت قصيرة وجميلة ببشرة بيضاء  وشعر اسود عينان زرقاء

فقط

وخلال تلك الحضات الجميلة التي كان يستمتع بأسلقائه على العشب لمح جسد فتاة ببشرة بيضاء تشع كالقمر

وفستان احمر كالدم

لحق بها عندما عادت اليه تلك الذكريات وبعض من ملامحها

ركض خلفها وهو يحاول ان يمسكها لكن انتهى به الحال يسقط بتلك الفجوة ذات الوميض الغريب

قصير اعلم

Mate No 2004 غير مكتملة ٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن