24

368 30 1
                                    

صفحة 200

أخبريني بحزن قد أستولى عليكِ ؟

تبًا لجميع ما يُحزنكِ ..

"201"

أأعودُ منتصِرا بكل معاركي

‏وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !

‏لي ألف بيتٍ بالفصيح أجدْتُها

‏لكنني في حبها أتلعثمُ

"202"

اتت الي في حلمي

قالتْ : " أحِبُّكَ "

قُلتُ : لمْ أسْمَعْ أعِيديهَا فَسَمْعِيْ لا أرَاهُ بِمُسْعِفِي

قالتْ أحِبُّكَ يَا نُجُومُ تَألَّقِيْ

زَهْوَاً وَيَا طيْرَ الرَّوَابِيْ رَفْرفِي

قالتْ أحِبُّكَ يَا غُصُونُ تَأوَّدِيْ

طَرَبَاً وَيَا أنْدَى النَّسَائِم ِ هَفْهِفِي

قالتْ أحِبُّكَ يَا زُهُورُ تَرَنَّحِيْ

سُكْرَاً وَيَا أوْتَارُ غنِّيْ وَاعْزفِي

قالتْ أحِبُّكَ قُلتُ حَسْبِيْ إنَّنيْ

أغْنَى عَن ِ الدُّنْيا بِذاكَ وَأكْتَفِي

قالتْ : أزيدُكَ قُلتُ لا مَا عُدْتُ

أسْمَعُ يَا زَمَانُ اثْبُتْ وَيَا دُنْيا قِفِي

قالتْ : أزيدُكَ
قلتُ إنْ شِئْتِ افْعَليْ

وَتَوَقَّفِيْ إنْ شِئْتِ أنْ تَتَوَقَّفِي

قالتْ وَكمْ قالتَ وَلكِنْ مَا وَعَى

سَمْعِيْ الذيْ قالتْ بِذاكَ المَوْقِفِ

"203"

أنا...أنا الأعمى الذي نظر إلى الألم،

إلى الكأسِ الفارغ نصفها فغرق بالهمّ،

أُحمّل عيوني على الغيوم ناسياً ما وراءها،

فأطوف فوق بركةٍ من الكآبة متّخذاً الوحل غطاءا...

أنا من كان به صممٌ، من نسي هدير بحار السّماوات،

من سمع صمتاً أثناء تراقص سيمفونيّات الحياة،

Mate No 2004 غير مكتملة ٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن