الفصل الاول

608 16 3
                                    

الفصل_الاول
سحر_الكون
بتجرى و مش عارفة تروح فين و بتبص وراها تشوفهم جايين و لا لا ، سمعت صوتهم جاى من بعيد حاولت تكمل جرى بعيد عنهم مش عارفة تروح فين و كل حاجة ضلمة و الشارع فاضى محدش هيعرف يساعدها و فجأة لقت باب بيت مفتوح بصت عليه لقته بيت دور واحد بس و فضلت محتارة ادخل و لا لا فنفس اللحظة سمعت صوت الناس اللى وراها فمفكرتش و دخلت و قفلت الباب وراها على طول ، بصت من فتحة الباب عليهم لقتهم كملوا جرى و معرفوش مكانها ، اتنهدت براحة و انها عرفت تنجو منهم و فجأة حست بحد بيشد ايدها لجوة و بيلف دراعها ورا ضهرها و بعد كدا سمعت صوته
_ انتى مين يا بت و ايه اللى جابك هنا
هى خايفة مش عارفة تنطق بتطلع من مشكلة تدخل فـغيرها مش عارفة تتصرف حست بالعجز و بدأت تعيط هو هزها جامد و قال بصوت عالى
_ بقولك انتى مين و ايه اللى جابك هنا
جاهدت عشان صوتها يطلع طبيعى
_ ه..هقول بس سيب ايدى
قالها بتحذير
_ عارفة لو فكرتى تعملى اى حاجة هعمل فيكى ايه
_ مش هعمل حاجة سبنى بس
سابها و فتح النور و بصتله كان طويل و عريض و جسمه باين عليه انه رياضى و بشرته بيضة و عيونه كان لونها اخضر غامق تقريبا من غضبه كان بصصلها بغضب و شك
قالها بسخرية
_ لو سمحتى لو خلصتى تأمل قوليلى انتى مين
_ كان فى ناس بتجرى ورايا و ملقتش غير الباب دا مفتوح فدخلت
رفع حواجبه كعلامه شك
_ ناس مين دول
بدأت الدموع تتجمع تانى ف عينها و قالت
_ مش مطلوب منى احكيلك قصة حياتى هما كانو بيجروا ورايا و انا دخلت هستنى شوية لحد لما يكونوا مشيو من المكان و اطلع
اتعصب من اللى هى قالته و قال بصوت زعيق
_ لا يا حلوة مضطرة تقوليلى قصة حياتك عشان مسلمكيش للشرطة و هناك تحكلهم انتى بقا
بدأت تعيط اكتر و هى خايفة و هو صعبت عليه راح جبلها ماية و اداهلها و قال بهدوء
_ قولى يمكن اقدر اساعدك
هى هديت و بدأت تتكلم
_ بابا مات من اسبوع و انا بنته الوحيدة سابلى الشركة و كانت عليها ديون كتير حاولت انى اوقف الشركة تانى عشان اعرف اسدد الديون لكن معرفتش واحد من المديونين مكنش كويس و عرض عليا اتجوزوا بدل الدين اللى علينا و انا رفضت و النهاردة و انا نايمة سمعت صوت ف الفيلا و شوفتهم و هربت منهم بالعافية مش عارفة دول كانو عاوزين يخطفونى و لا يسرقونى و لا ايه
و بدأ عياطها يزيد
هو حاول يهديها
_ طيب اهدى بس براحة ، مامتك فين ف كل دا او اى حد من عيلتك
_ ماما ماتت و انا صغيرة و مكنش ليا حد غير بابا
_ طيب خلاص تمام انا هساعدك
_ لا لا مش عاوزة اعمل مشاكل لحد انا شوية و همشى يكونوا هما مشيو
_ يا بنت الناس اسمعى انا هساعدك و لا انتي عايزة تترمى ف السجن عشان الديون و لا  تتجوزى الراجل التانى دا ، إلا قوليلى صح انتي ليه مرضتيش تتجوزيه
قالت بصوت طفولى بسبب دموعها
_ كان وحش و بيخوف
رح حاجبه باستنكار
_ انتى بتبصى ع الشكل بس يعنى
هزت راسها بمعنى لا و قالت
_ لا اقصد كان وحش ف تصرفاته و الاعمال بتاعة الشركة  بتعته مكنتش كويسة
_ طيب يا ستى ، اخر حاجة و هعفوا عنك ، اسم الشركة و اسمك و اسم الناس اللى عاوزين ديونهم
بصت بستغراب و قالت
_ انا وردة محمد الهراوى مالكة شركة الهراوى للإستيراد و التصدير و اللى عاوزين دوينهم شاكر المهدى و ابراهيم الدمينى و التالت اللى هو الوحش نصر الدين الفرماوى
_ اوعا بقا دا انتى واقعة مع الفرماوى
هزت راسها بمعنى اه و قالت
وردة : اكيد عارفه صح
_ ايوة ، طيب بصى اعتبرى ديون الشركة ادفعت
بصت باستغراب و قالت : ازاى يعنى
مجاوش ع سؤالها و مد ايده و قال
_ زين ، زين المهدى
فتحت عنيها جامد دليل استغرابها راح قال
زين : ايوة يا ستى انا ابن شاكر المهدى ، او ممكن تقوليلى الرائد زين
سلمت عليه و قالت
وردة : اتشرفت بيك ، انا وردة
زين : انتى فعلا وردة
و بص عليها لأنه مكنش  خد بالو من شكلها لحد دلوقتى و كانت قصيرة  و بيضة و كانت لابسة فستان واسع موف و عليه طرحة مدبهدلة من بعد كل اللى حصل و وشها محمر و عيونها العسلى منفوخة من العياط ، بعد ما خد بالو من وشها
ضحك و قال زين : طب ادخلى الحمام يلا اغسلى وشك دا و يلا عشان النهار هيطلع و نشوف هنعمل ايه ، الحمام و انتى ماشية ف الطرقة هنا ع ايدك اليمين
هزت راسها بمعنى ماشى و قامت و بصت على البيت و كان عبارة عن صالة و اوضتين خدت بالها منهم و هى رايحة الحمام و مطبخ بس عجبها جدا تصميم البيت و الاستفادة بالمساحات اللى موجودة
و قالت فى نفسها : جميل اوى اللهم بارك شكله من برا ميبينش انه بالجمال دا و المساحة دى كلها
********************************
ف مكان تانى
_ يعنى ايه هربت
= زى ما بقول لحضرتك يا فندم مش لقينلها اثر
_ لازم تلاقوها فورا ، لازم نعرف هى فين
= اوامرك
و بعد ما مشى الشخص التانى
_ هتروحى منى فين يعنى هجيبك هجيبك
*********************************
فى مدرية امن دولة القاهرة
دخل المدرية و كل اللى يشوفه يضربوله السلام لحد ما دخل مكتبه و دخل وراه العسكرى
_ تأمر بحاجة يا فندم
_ ايوة هاتلى القهوة و ابعتلى زين ع مكتبى
_ حاضر يا فندم بس الرائد زين لسة مجاش
رح حاجبه باستنكار و قال
_ ازاى دا معملهاش قبل كدا ، عمتا روح هاتلى طب انت القهوة
_ تمام يا فندم و طلع
مسك الفون بتاعه و رن على زين و بعد شوية رد
_ ايه يا زين انت فين اتأخرت ليه
زين : ف مشوار بس اهو و جى
_ طب بسرعة قبل الكبير ما يعرف انك اتأخرت لأنك عارف اللى هيحصلك
ضحك و قال
_ عارف عارف ، يلا سلام لما اجى نتكلم
_ مع السلامة
********************************
بعد ما قفل معاه كان وقف بالعربية بتعته قدام فيلا كبيرة و قالها
زين : انزلى يا وردة
وردة بتسائل : هنعمل ايه هنا
زين : سبيلى نفسك بس و انا هحللك كل حاجة
بصتلو و ابتسمت و قالت بامتنان : شكرا اوى على اللى بتعمله
زين ابتسم و قال : لا شكر ع واجب يا ستى انا ظااابط
ضحكت و نزلو من العربية و دخلو الفيلا و نزل راجل كبير شوية و راح سلم ع زين  قال
_ ياااه اخيرا نورت بيتك يا زين
زين : منور بوجودك يا بابا انت اخبارك ايه
_ الحمد لله تمام
و بص ع وردة و هى معرفتش تقول ايه
زين عرفهم و قال
_ بابا احب اعرفك وردة ، وردة دا بابا
شاكر سلم عليها و قال
شاكر : منورة يا بنتى
وردة ابتسمت و قالت : بنور حضرتك
زين : بابا كنت عاوز اكلمك ف المكتب شوية بس
شاكر :  تمام يلا يا زين
و بص زين لـ وردة و قال : مش هتأخر
هزت راسها بمعنى ماشى و هما دخلو  اوضة و هى فضلت مكانها تتفرج ع المكان باعجاب
** داخل المكتب
شاكر : طب انا ممكن استنى عادى لحد ما الشركة تبقى كويسة مش مشكلة و ابراهيم اقدر اقنعه برضو لكن نصر الدين صعب
زين :  عارف طب دا ممكن نعمله ايه
شاكر : معرفش اظن من هنا يبتدى شغل الشرطة و لا ايه
ضحك زين و قال : فعلا ، تمام يا بابا شكرا
شاكر : بتشكرنى ع ايه يا اهبل *و كمل بضحك* بس طريقة تعرفكو على بعض جامدة
زين ضحك و قال : فعلا والله يا بابا انا مش مصدق
شاكر : طب يلا نطلع بقا اكيد مامتك و اخواتك صحيو
زين : يلا
طلعو برا و كانت لسة مامته نازلة من ع السلم و قالت بفرحة
الام سامية : زين حبيبى
زين بفرحة اكبر : ماما وحشتينى
نزلتلو و حضنته و قالت : لو كنت وحشتك كنت تيجى تشوفنى
زين : معلش يا ماما انتى عارفة شغلى
سامية : ربنا يقويك يا حبيبى
بعد كدا بصت و شافت وردة ، زين عرفهم ع بعض
_ ماما وردة ، وردة ماما
و سلمو ع بعض
سامية : اهلا بيكى يا حببتى
وردة : اهلا بيكى يا طنط
و فى الوقت دا كان من فوق السلم واحدة جاية تنزل و شافت زين راحت صرخت بصوت عالى و قالت
_ عااااااا زين هناااا ، يا بناااات زين هنااااا
و نزلت جرى و نطت عليه و قالت
_ جيت امتى يا حضظابط
ضحك زين و قال : من بدرى يا قلب حضظابط
و كان ف حد جى بيجرى و بيقول : بتقولى ايه يا مى زين اللى هنا
و بصت شافته راحت زعقت برضو و قالت : عااااا جه بجد يا رهف تعالى جه
و نزلت بسرعة هى كمان و رهف جت من وراها و نطو عليه و حضنوه و قعدو يسلمو عليه
زين ضحك و فال : موتونى يجماعة ف ايه
اخته رهف :  ما انت اللى مش بتيجى نعملك ايه
اخته مى : ايوة بقالك قد ايه مكلمتناش
و اخته الاخيرة ريم : اه بقالك قد ايه
ضحك ع كلامهم و قال : معلش هجلكو تانى قريب
و عرفهم ع وردة و قالها ان دول اخواته البنات التوأم  تلت بنات توأم ، سلمت عليهم و بعد كدا زين قالهم انه ماشى عشان اتأخر
و مشيوا و ركبوا العربية و وردة قالت بلطف :  بس عيلتك جميلة ربنا يبارك لك فيها
زين : امين يارب ، يلا قوليلى عنوانك ايه
ادتلو العنوان و هو رن ع صاحبه ايهاب
زين :  ايهاب ابعتلى كام واحد من كتيبة الحراسة ٣٢ دلوقتى ع العنوان اللى هبعتهولك
ايهاب اتخض و قال : فى حاجة يا زين و لا ايه
زين :  لا لا متقلقش مفيش حاجة لما اجى هحكيلك بس و ابعتلى اللى قلتلك عليه ميزيدوش عن اربع اشخاص يعنى عادى ماشى
ايهاب : طب تمام
قفل معاه و بعتله العنوان
وردة سألت : هنعمل ايه
زين : ورايا شغل ضرورى دلوقتى و اتأخرت عليه فهضطر اسيبك ف بيتك بس هحط عليكى حراسة لحد ما هجيلك بليل كدا اشوف هنعمل ايه تمام
وردة هزت راسها بموافقة و قالت : تمام ، و مش عارفة بجد اشكرك ازاى
زين : لا يا ستى عادى
مد ايدو ليها بورقة و قال : دا رقمى لو حصل حاجة ترنى عليا ع طول ماشى
وردة ببتسامة : حاضر
وصلوا الفيلا و كانت الكتيبة وصلت ظبط مكان الحراس كويس و اداهم التعليمات و بعد كدا مشى
*واحد كان بيراقب من بعيد*
_ مفكرة لما تتحامى فيهم مش هنعرف نجيبك و لا ايه
و ضحك
*******************************
و بس لحد هنا ، ايه اللى هيحصل
هل علاقة زين و وردة هتتقطع بمجرد انتهاء مهمة حمايتها ؟
هل هيعرف اللى بيتربص بيها دا يعملها حاجة حتى مع وجود الحراسة ؟
هل وردة هتعرف تكمل طريق الشركة لوحدها ؟ هل هتعرف تتخلص من نصر الدين ؟
ايه سبب اللى مخلى زين عايش لوحده مع ان عنده اهل و فيلا ؟
كل دى اسئلة هنجاوب عليها المرة الجاية ان شاء الله 🤗😂💛✨
الفصل_الاول
سحر_الكون ⁦⁦✨⁦♥️⁩
#رحمة_محروس ⁦♥️⁩

سحر الكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن