الفصل الخامس عشر

65 3 0
                                    

الفصل_الخامس_عشر
سحر_الكون
ايمن بيقول ل ايهاب و هو بيمد ايده عشان يسلم عليه : ايمن السيوفى ابن خالتك
سارة بصتله باستغراب و بتقول لنفسها : عبيط دا هو انا عندى خالة اصلا
ايهاب رفع حاجبه و قال بانزعاج : والله الواحد ما نقصك اتكل على الله
و قال ل سارة : يلا اركبى
سارة ركبت و ايهاب ركب و بعد كدا ايهاب قال : كان مين دا
سارة لسة هترد بس سمعو حد تانى هو اللى رد و قال : ما قلتلك ابن خالتك
بصو لقو ايمن راكب فى العربية من ورا
ايهاب اتنرفز و قال : انت اهبل ازاى تركب كدا
ايمن ببرود و هو بيريح ضهره على الكرسى : عاوز اروح عند جميلة
ايهاب باستغراب : جميلة !!
سارة : اه يا ايهاب هروح عند جميلة عشان اشوفها و كدا وردة قالتلى تعالى انتى و ايهاب
ايهاب : ماشى نروح انا و انتى لكن ايه علاقة الاهبل دا بجميلة
سارة : لا دا بارد مش اهبل
ايمن : انا ساكتلكو بمزاجى على فكرة
ايهاب اتعصب اوى منو و قال : اتفضل انزل من العربية
ايمن ببرود و هو بيغمض عينو و رجع راسه لورا : خالتك هتزعل منك اوى لما تعرف انك بتعاملنى كدا
سارة حست ان ايهاب هينفجر فقالت ل ايمن : ايمن ممكن تبطل عبط انا معنديش خالة اصلا
و بعد كدا بصت ل ايهاب و قالت : دا ايمن زميلى فى الشغل و زميل جميلة عشان كدا جاى معانا
ايهاب اتنهد بعصبية و طلع بالعربية لبيت جميلة
***********************************
فى مكان تانى خالص واحد بيتكلم فى الفون و بيقول بعصبية : مختفى ازاى يعنى ؟ لا دوروا عليه تانى ، هيكون راح فين يعنى
رد عليه واحد و قال : مش لقينلو اثر خالص فى اى مكان بيفضل فيه
الراجل الاول بتفكير : ممكن يكونوا عرفوا حاجة عنا
الراجل التانى : لا مظنش ، انا كنت مراقبه و ملازمه خطوة خطوة و قابل ناس كتير اوى و كل الناس اللى قابلهم راقبتهم محدش بان عليه حاجة غريبة خالص
الراجل الاول : امال ايه اللى يخليى دكتور يختفى و هو مش عارف حاجة
الراجل التانى : يمكن بس احنا اللى مش لقينو هندور تانى
الراجل الاول : اسئل عنه فى المستشفى حتى ، انت عارف لو حصل اى حاجة هنروح فى داهية
الراجل التانى : لا متخافش
**********************************
وردة و جميلة و ريهام و محسن ابو جميلة كانوا قاعدين فى الجنينة و دخل عليهم ايهاب و سارة و ايمن ، كلو قام عشان يسلم عليهم و سارة راحت حضنت جميلة و وردة و ايهاب و ايمن سلمو على محسن و زين
ايهاب لزين : مكنتش اعرف انك هنا يعنى
زين : كنت بقضى مصلحة كدا
ايهاب : يا بنى احلفلك بايه انك ظابط والله انت ظابط ، حسن كلامك بقا
كله ضحك و زين قال : يا عم سبنالك حسن الاخلاق كلها
قعدو كلهم و قال ايمن ل جميلة : عاملة ايه
جميلة : تمام الحمد لله ، تعبت نفسك و جيت ليه
ايمن ابتسم و قال : لا و لا تعب و لا حاجة والله عادى
محسن ببتسامة : شرفتونا والله ، مكنتش اعرف ان جميلة ليها معزة كدا عند ناس كتير
كله ضحك و جميلة قالت بثقة  : يا بابا لو كانت كل الشركة عرفت كانو جم كلهم
سارة : يا ولد يا واثق انت
زين بزوق : لا فعلا بجد حضرتك عرفت تربى
ايهاب بيكمل على كلام زين : هى و وردة بسم الله ما شاء الله عليهم
ايمن باستنكار : الله و سبتو سارة ليه يعنى ما هى زى القمر اهى
كلو ضحك و سارة قالت بضحك : انت اخر واحد توقعت منه انك تقول كدا
ايمن ابتسم و قال : ايوة ايوة اكمنك مشوفتيش منى غير البرود
جميلة : لا يا سارة دا ايمن يعجبك اوى
سارة : يا ست مش عاوزاه يعجبنى
جميلة : ليه بس خديه
سارة : لا يا ست خلهولك
جميلة : لا لا ابدا هو ليكى خلاص
سارة لسة هتتكلم رح ايمن قال : خلاص يا حلوة انتى و هى فى ايه انتو بتعزموا بعض على كيس شبسى
كلو ضحك على كلامهم معادا ايهاب كان شايف ان دمه تقيل
زين بيهمس ل ايهاب اللى جمبه : مين دا
ايهاب بصوت هامس برضو : واحد بارد زملهم فى الشغل
زين : اه
ايهاب : و بيخرف و بيقول انه ابن خالتى
زين باستغراب : ابن خالتك ازاى يعنى
ايهاب : مش عارفة و مش عاوز اعرف
زين غمزلو و قال : اه اه مش هتركز دلوقتى عشان تبص لجميلة ها 😉
ايهاب اتكسف و قال  : اسكت يا زفت انت بتقول ايه
سارة : انتو بتهمسو لبعض بتقولوا ايه
زين ابتسم و قال : اقولكو انا بنقول ايه
بعد كدا بص ل محسن و قال : عاوزينك فى كلمتين يا عمى لوحدينا
محسن ابتسم و قال : تعالو ندخل جوة
دخل محسن هو و زين و ايهاب و ايمن الفيلا و قعدو فى الرسبشن
ريهام : هقوم انا اعملهم حاجة يشربوها
جميلة : تمام و هنطلع احنا فوق بقا
راحت ريهام المطبخ و طلعو التلت بنات فوق
عند البنات
سارة : يعنى خلاص الحمد لله بقيتى بتعرفى تتحركى و كدا
جميلة : ايوة الحمد لله كل حاجة بقت تمام
سارة : كويس الحمد لله هتنزلى الشغل امتى
جميلة : ممكن على اول الاسبوع الجاى بالمرة
سارة : ايوة يارب عشان اخلص من برود ايمن
جميلة و سارة ضحكو و بعد كدا بصو ل وردة لقوها سرحانة و مش مركزة معاهم ، جميلة راحت عندها و هزتها و قالت : وردة فى ايه مالك
وردة فاقت  و قالت : ايه فى ايه
سارة : مالك كنتى بتفكرى فى ايه
وردة : افتكرت لما جميلة تعبت تانى
سارة حطت اديها على شعرها و قالت بحنان : طب خلاص هى بقت كويسة ليه تزعلى تانى
جميلة وقفت و اتحركت و قالت : بقيت كويسة خلاص اهو
وردة قامت و قالت : بقيتى كويسة اوى يعنى
جميلة باستغراب : ايوة فى ايه
وردة بنظرة غرببة : بصراحة شايلة منك و مش بعرف اقعد و انا كاتمة فى قلبى منك
جميلة فضلت ترجع لورا و هى بتقول : ما خلاص يا وردة المسامح كريم
وردة و هى بتقدم عليها : انا مش كريم انا وردة
جميلة طلعت و نطت على السرير و هى بتزعق عشان وردة كانت طلعت تجرى وراها ، سارة واقفة مش فاهمة حاجة  ، جميلة نزلت من على السرير و مسكت فى سارة و استخبت وراها و وردة من قدام سارة بتقول : اوعى يا سارة سبيها خلينى اخد حقى
سارة و هى بتحوش بنهم : يا بنتى اهدى انتى اتحولتى فجأة كدا ليه
وردة و هى بتحاول تمسك جميلة من ورا سارة و بتقول بعصبية : والله لوريكى يا جميلة
و بعد كدا زعقت بصوت عالى ل سارة و قالت : اوعى انتى ملكيش دعوة
جميلة زعقت من ورا سارة : انتى مالك بسارة خدى حقك منى انا
وردة بعصبية : هو انا عارفة اخد حاجة منك او منها
راحت وردة زقت سارة على السرير و مسكت جميلة من شعرها و قالت : مسكتك اخيرا
جميلة بتزعق و بتحاول تشد شعرها من وردة و بتقول : خلاص طيب الله هو انا عملت ايه
وردة و هى بتشد فى شعرها : عملتى كتير اولا كدا انتى ازاى تبقى حاسة بالالم دا كلو و متقوليليش لا و لما سئلتك برضو مقلتيش كنتى مستنية ايه
جميلة مسكت شعر وردة هى كمان و قالت بزعيق : ما انتى كمان بتتعبى لما انا بتعب اكيد مكنتش عاوزاكى تتعبى
وردة و هى بتشد اكتر و بتزعق : ما انا تعبت برضو ايه الفرق لو كنتى قلتى من الاول كنتى كشفتى بدرى كنتى خدتى علاج مكنتيش هتحتاجى عملية
و فضلو جميلة و وردة يردو على بعض و يشدو فى شعر بعض و سارة عمالة تحاول تشيل بنهم مش عارفة راحت نزلت تحت و قالتلهم و هما قاعدين
سارة بسرعة : الحقو جميلة و وردة بيتخانقو و ماسكين فى شعر بعض
زين و ايهاب و ايمن اتخضو  لكن محسن و ريهام فضلو ابتسمو كأن الامر عادى
زين باستفراب : ايه ! بيتخانقو ازاى يعنى؟
سارة : معرفش بحاول اشيل بنهم مش عارفة خالص ماسكين فى بعض جامد اوى و عمالين يزعقو
ايهاب : طب ايه مش هنعمل حاجة
محسن بص ل سارة و قال : حد فيهم قالك نادى حد من تحت
سارة : لا
ريهام ببتسامة : يبقى خلاص سيبيهم هما هيتصافو لوحدهم
كلو استغرب بعد كدا سمعو صوت ضحك عالى اوى ، كلو ضحك و سارة قالت : و ربى مجانين طالعة اشوفهم
ريهام : عادى يا جماعة انتو اتخضيتو ليه
زين : اتخضيت طبعا ايه اللى بيتخانقو جديدة عليا دى
محسن قال بضحك : مجنانين مع بعض احنا مالنا
فوق عندهم سارة طلعت لقتهم قاعدين على السرير و بيضحكو
وردة بضحك : مشوفتيش نفسك و انتى بتجرى منى يلاهوى شكلك كان مسخرة
جميلة قعدت تضحك و قالت : و انا طلعت شعرك فى ايدى
و فضلو يضحكو و مش عارفين يبطلو ضحك و سارة ضحكت عليهم و قالت : يا جماعة انتو مجانين والله ايه دا
وردة و هى بتضحك : بصى هههههه كنا ايه ههه كنت ماسكة شعرها كدا و هى ماسكة شعرى و بتنخانق و نزعق هههههه بعد كدا ببص عليها لقيت شعرها واقف كدا ههههههه تحسيها متكهربة ههههههه
جميلة و هى بتضحك : انا لما لقتها بتضحك هههههه بصيت عليها لقيت هدومها متبهدلة و شعرها فى ايدى و شكلها و هى بتضحك كان بيضحك اوى ههههههه
سارة قعدت تضحك عليهم و قالت : طب ايه لازمتها الخضة اللى اتخضتها دى ، بقا وردة و جميلة بيتخانقو ايه دا
وردة و هى بتكح من كتر الضحك : غريبة صح
سارة : جدا يعنى و نزلت قلتلهم تحت يمكن حد يجى يلحقكم طنط و عمو فضلو قاعدين و قالو طالما محدش قالك يبقى خلاص
جميلة : ايوة فعلا مش بنحب حد يدخل لما بنبقى كدا
وردة : و بعدين انتى جيتى لمرة خفيفة ، لو كنتى جيتى لما مسكتها بضوافرى
سارة : ايه دا لا مش للدرجادى
جميلة : لا حصل يا بنتى كانت خناقة كبيرة اوى وقتها
سارة : و متعرافوش تتعاملو مع بعض بهدوء حتى و انتو متخانقين
جميلة ضحكت و قالت : انا بعرف لكن وردة بتتحول
وردة ابتسمت و قالت : مش بحب افضل شايلة من حد و بالذات جميلة فبحاول اطلع كل اللى فى قلبى
جميلة : احسن حاجة والله ، مش بعد فترة اجى الاقيها لسة زعلانة من حاجة حصلت من زمان و لسة شايلة منى بسببها و انا معرفش و بتصرف عادى
وردة قامت و قالت : جميلة بجد دى اخر مرة تخبى عليا حاجة زى كدا
جميلة : اخر مرة
وردة : وعد؟
جميلة ابتسمت و قالت : وعد ⁦
سارة بفرحة : يااااه
بعد كدا وردة قعدت على السرير و قالت بانتباه : دلوقتى بقا عاوزاكو فى موضوع
سارة و جميلة ركزو و قالت سارة : فى ايه
وردة : بصو
و حكتلهم وردة على حاجة و بعد كدا
سارة قالت : واو يا وردة بجد
جميلة ابتسمت و قالت بغمزة : هتبقى حاجة حلوة و ابو عيون خضرا هيفرح 😉
وردة ضحكت و قالت : عرفتو هتعملو ايه و انتى يا سارة متنسيش تقولى ل ايهاب
سارة : لا مش هنسى
بعد شوية نزلو و قعدو كلهم مع بعض زين اول لما شافهم قال : ايه كنتو بتعملو ايه ف بعض
ضحكو و سارة قالت : خلاص الموضوع اتحل
ريهام : كانت الخناقة على ايه المرادى
جميلة : شدت شعرى المفترية عشان مقلتلهاش انى تعبانة
ضحكو كلهم و وردة قالت : ما خلاص بقا بتفكرينى ليه
جميلة ضحكت و قالت : خلاص خلاص
و اتغدو كلهم و كانو ماشين فمشى زين فى العربية بتعتو و دخل ايهاب و سارة العربية و سلمو عليهم و بعد كدا ايهاب بص فى العربية من ورا عشان يتأكد ان ايمن مركبش معاهم و ملقاش حد فى العربية فعلا فقال فى نفسه : الحمد لله نلحق نمشى قبل الاهبل دا ما يجى
و مشى بالعربية و بعد شوية قالت سارة : امال ايمن صح مركبش معانا ليه
راحو سمعو صوت بيقول : و اسبكو تمشو من غيرى يعنى دا كلام
ايهاب وقف بالعربية فجأة و قال : دا انت غتت يا اخى ايه دا
و بص ورا لقى ايمن كان ورا الكرسى بتاع ايهاب و منزل  جسمه كله تحت عشان كدا ايهاب مشافوش قام ايمن و قال : انا لسة غتت زى ما و انت لسة عصبى زى ما انت
ايهاب بعصبية : انت بتتكلم و انت مش فاهم حاجة ايمن ابن خالتى مات من زمان
ايمن ببرود : مات ازاى و انا قاعد قدامك اهو ، مش بابن الشبه و لا ايه و لا انت شكلك نستنى يا ايهاب
ايهاب : ازاى و انا واثق من كل حاجة
ايمن رفع كم التيشرت بتاعه شوية و بان اثر حرق على ايده بس باين انه قديم اوى عشان مش عامل غير بس تغير لون الجلد و قال : فاكر الحرق دا ، فاكر مين عمل فيا كدا يا بوب
ايهاب بصله بعدم تصديق و قال : ازاى يعنى
ايمن قال بهدوء : اقف على جنب و خلينا نقعد فى حتة نتكلم
ايهاب : لا لا مش عاوز
ايمن بصوت عالى نسبيا : انت لية بتتصرف كدا كأنك مكنش عندك عيلة قبل كدا
ايهاب بص قدامو و قال : خلاص اعتبرتهم مش موجودين
ايمن : الاحسن ننزل نتكلم فى حتة
ايهاب مشى بالعربية و وقفها على جنب و نزلوا قعدو فى كافيه دا كلو و سارة مش فاهمة حاجة
ايمن : قولى بقا اعتبرتهم مش موجودين ليه
ايهاب فضل باصص على الترابيزا و مردش
ايمن : اقولك انا طيب ، اعتبرتهم مش موجودين عشان سابوك انت و اختك لوحدكو و لا اعتبرتهم مش موجودين عشان سابو مامتك لوحدها من زمان قولى اتكلم
ايهاب : انا مش مضطر احكيلك حاجة
ايمن ابتسم بسخرية و قال : شكل الادوار اتبدلت انت بقيت البارد و انا العصبى
بعد كدا كمل و قال : انت لازم تفهم كل اللى حصل زمان
ايهاب وقف بعصبية و قال : لا مش عاوز اعرف حاجة لا
ايمن فضل قاعد مكانو و قال : ايوة هو دا ايهاب اللى انا اعرفه ، بص حتى لو انت مش عاوز تعرف اكيد سارة عاوزة تعرف
و بص لسارة و قال : و لا ايه يا سارة
سارة باستغراب كبير : انا مش فاهمة حاجة خالص هو انا ليا خالة اصلا
ايمن : ايوة
سارة بصت ل ايهاب و قالت : اقعد يا ايهاب عشان انا مش هقوم غير لما افهم
ايهاب اتنهد بعصبية و قعد مكانو و ايمن بدأ يحكى : ايهاب اكبر منك تقريبا بست سنين يا سارة صح
سارة : ايوة
ايمن : طول الست سنين دول احنا كنا عايشين كويس اوى خالتى سمية اللى هى مامتك و جوز خالتى و ايهاب و انا و ماما و بابا و اخويا الكبير عبد الرحمن كنا مع بعض دايما  كانت كل حاجة بخير و ماما و خالتى كانو بيحبو بعض اوى و بالمناسبة انا و ايهاب قد بعض بس انا اكبر منه بشهرين
و كمل و هو مبتسم و قال : كنا انا و ايهاب صحاب اوى كانت بنا ذكريات جميلة اوى مش عارف ازاى انت ناسى كل دا
ايهاب قال : مش عاوز افتكر
ايمن اتنهد و كمل : و بعد خمس سنين تقريبا خالتى كانت حامل فيكى يا سارة و كلنا كنا فارحانين جدا
سارة باستغراب : امال ايه اللى حصل
ايمن كان لسة هيتكلم لكن ايهاب قاطعو و قال بسخرية : هه بعد كدا خالتك حببتك بعد لما عرفت ان ماما هتجيب بنت اديقت عشان هى معندهاش بنت و حاولت تخلى ماما تسقطك
سارة شهقت بصدمة و قالت : ايه دا يجد
ايمن بهدوء : دا اللى انتو شايفينو لكن متعرفوش اللى بعد كدا ، ماما معملتش كدا خالص
ايهاب بسخرية : امال مين اللى كان عاوز يخلى ماما تسقط خالتى هى اللى كانت عاملة العصير اللى كان فيه البرشام و خالتى ذات نفسها اعترفت و قالت انها عملت كدا و بعد كدا خدتو بعضكو و سافترو برا مصر و محدش كلمنا تانى و لا حد سئل علينا
ايمن : سبنى اكمل للأخر ، فى يوم كنا فيه عندكو و ماما دخلت المطبخ تجيب العصير من الخدامة اللى كانت هناك و شافتها بتحط حاحة فى العصير بس لما سألت الخدامة حطيتى ايه قالتلها انها حطت مكملات غذائية عشان خالتى كانت بتاخدو ف ماما خدت العصير لخالتو و بعد ما خالتو شربت العصير بدأت بطنها توعجها و رحتا بيها المستشفى و دخلت العمليات و انقذوكو بصعوبة انتو الاتنين بعد كدا عرفو انها خدت دوا عشان تسقط فطبعا كل الشك راح ل ماما لإنها هى اللى جابت العصير
ايهاب بهجوم : و لما هو كدا مقالتش ليه ، ليه اعترفت على نفسها
ايمن : لما ماما لقت ان كله شاكك فيها كانت هتقول على الخدامة بس الخدامة جت و استرجتها و قعدت تقولها انها مكنتش تعرف انها حبوب تضر البيبى كانت تفكرها مكملات غذائية زى ما اتقالها
ايهاب : يعنى مين اللى كان قايل للخدامة تحط الحبوب
ايمن : مش عارف لإن ماما مرضتش تقولى ، بعد كدا ماما عشان جوز خالتى ميعملش حاجة فى الخدامة اعترفت و قالت انها هى اللى حطتها و لما سئلوها ليه قالت انها غيرانة ان خالتى هتجيب بنت
ايهاب بزعل : ماما وقتها تعبت اوى كله اتصدم فى خالتو
ايمن : بس ماما مكنش قدامها غير كدا و خدت الخدامة و سافرنا برا البلد كلنا ، طيعا وقتها و لا انا و لا انت كنا نعرف حاجة بس زعلنا جدا اننا هنسيب بعض فضلت احاول كتير مخليناش نمشى بس مفيش حاجة نفعت و لما سافرنا قعدت احاول اطلع من البيت كذا مرة و احاول ارجع هنا تانى بس طبعا مكنتش بعرف و مرة كنت بعدى الشارع فعربية خبطتنى دخلت المستشفى و و قعدت كتير اوى فى العناية المركزة عشان كانت اصابتى خطيرة جدا
ايهاب : عشان كدا قالو انك مات
ايمن : ايوة كانت حالتى صعبة و ميؤس منها  اوى و كانو متوقعين انى اموت فى اى وقت فقالو كدا
ايهاب : انا لما سمعت الخبر انهارت معرفتش اعمل حاجة كنت بعيط بس كنت مجرد طفل
ايمن : بعد تقريبا ٧ شهور فقت و و بعد تلت شهور كمان بقيت كويس جدا ، و اصابتى اثرت على ذاكرتى بشكل كبير فمكنتش فاكر حاجة عشان كدا كملت و عشت عادى لكن مع الوقت بدأت افتكر كل حاجة و مش انا اللى يسيب حد بيحبه  لو ايه ، موضوع انى اسيبك يا ايهاب كان صعب ، وقتها كان عندى تقريبا ٢٠ سنة لما الذاكرة رجعتلى كاملة و سئلت ماما ليه محدش فينا بيكلم التانى او ليه سبناهم اصلا وقتها ماما حكتلى كل حاجة و كانت منهارة جدا و تعبانة
ايهاب : ليه خالتى مقالتش ل ماما الحقيقة بعد ولادة سارة او حتى بعد لما حمت الخدامة من بابا
ايمن : عشان تقريبا الست اللى قالت للخدامة تعمل كدا كانت قريبة من مامتك اوى و هى ماما هددت الست دى و قالتلها لو حاولت تقرب من اختها تانى هتسجنها لإنها حاولت تقتلها ، ف ماما مرضتش تشوه صورة واحدة خالتى بتحبها بس كانت بتحميها من بعيد
ايهاب بتفكير : تقريبا قبل ما ماما ما تموت بسنتين يعنى قبل ست سنين من دلوقتى كانت ماما متعرفش حد خالص و لا بتقابل حد و لا بتكلم حد و لما سئلتها قالت ان كل واحدة فيه اللى مكفيه و الناس و ظروفها و حجات زى كدا ، فليه خالتى مجتش برضو فى الفترة دى
ايمن : يا ايهاب مكنش فى اى تواصل بين ماما و خالتى ازاى هتعرف كدا و كمان ماما تعبت اوى و جالها القلب و هى مريضة بيه دلوقتى و بتتعالج
ايهاب بتأثر : ربنا يشفيها يارب
ايمن : يارب ، بس بعد كدا مكنش ينفع خالص انى انزل مصر وقتها لإنى كنت بدرس
ايهاب : نزلت مصر امتى
ايمن : نزلنا من تلت سنين تقريبا ، و بدأت شغل و كنت بدور عليكو و طبعا كان موضوع انى الاقيكو دا صعب اوى  لإنكو كنتو غيرتو عنوانكو القديم
ايهاب : بابا لما لقى ماما تعبانة كدا غيرنا المكان يمكن تنسى
ايمن : و طبعا و انا بدور عليكو عرفنا من جيران البيت القديم ان خالتو و جوزها ماتو فى حادثة عربية من سنة و كام شهر
ايهاب بحزن : ايوة
ايمن : الخبر صدمنا كلنا و لك ان تتخيل ماما ايه اللى حصلها اختها اللى مشافتهاش لسنين كتير لما تنزل تتفاجأ بأنها ماتت ، كان شعور صعب اوى و ماما تعبت جدا و فضلت تقولى انا و اخويا ندور عليكو ، و انا و لا اعرف شكلك و لا شغلك و لا اى حاجة و لما كنت بسئل عليك و اقرب اوصل لمكانك كنت بتكون مشيت
ايهاب : انت مفكر الموضوع سهل انا المسؤلية بقت عليا لوحدى من بعديهم و مع شغلى و كدا اهملت سارة فى الوقت اللى كان المفروض فيه اكون معاها كنت ببقى حاسس ان فى حد بيدور وريا قكنت بغير مكانا على طول كنت بحاول احمى سارة  ، ما انا ظابط و اى حد ممكن يتربصنى
ايمن : تخيل بقالى سنتين او تلاتة بدور عليك يا بوب و فى الاخر الاقى سارة فى الشركة اللى انا شغال فيها ، عرفتها من الاسم بالصدفة و استغربت اكتر لما شوفتك شبهت عليك و بعد لما شفتك كام مرة اتأكدت انه انت
ايهاب قام وقف و قال ببتسامة : وحشتنى اوى يا يويو
ايمن ضحك و قام و حضنو و قال : و انت كمان يا بوب ، بس بلاش يويو دى كان دلع واد صغير عادى لكن مينفعش لواحد كبير كدا
ايهاب ضحك و قال : لا ينفع عادى
ضحكو و قعدو و سارة فضلت ساكتة ف ايمن سألها : ايه مالك ؟
سارة بزهول : مستغربة كل دا كان بيحصل و انا قاعدة و لا فى دماغى حاجة
ايمن بستهزاء : هبلة بقا نعمل ايه
سارة بصتله بقرف و بصت ل ايهاب و قالت : و انت مقلتليش لبه انى عندى خاله من حقى اعرف مش اجى قدامه و ابقى عاملة زى الهبلة بجد
ايهاب : مكنتش متوقع انهم يظهروا تانى 
ايمن : دلوقتى انتو لازم تشوفوا ماما هتفرح جدا
ايهاب : خلاص تمام بس معاك كمان اسبوعين كدا عشان اجازتى هتخلص بعد بكرة و هبدأ فى مأمورية هتاخد وقت طويل اوى لما اخلصها
ايمن ابتسم و قال : مين كان يتوقع انك تبقى ظابط يا بوب
ايهاب ابتسم و قال : كنت شاكك فيا يلا
ايمن بهزار : لا طبعا انا اقدر
ايهاب ضحك و قال : و الرخم عبد الرحمن عامل ايه
ايمن ضحك و قال : لا عبد الرحمن اتغير مبقاش رخم و لا حاجة
ايهاب : هشوفه قريب ان شاء الله
ايمن : ان شاء الله
بعد شوية قامو هما التلاتة و وصلو ايمن فى طريقهم و طلع ايهاب و سارة البيت
ايهاب سئل : سارة مالك
سارة : مش عارفة حاسة انى متلغبطة اوى
ايهاب : انا فرحان جدا ان خالتو مطلعتش زى ما كنت متوقع ، خالتو بجد طيبة اوى يا سارة هتحبيها
سارة حضنت ايهاب و قالت : يعنى كدا هيبقى عندما عيلة و ناس يبقو معانا على طول بجد
ايهاب باس راسها و قال : ايوة هيبقى عندنا عيلة حلوة و كبيرة
و بعد كدا كمل بضحك و قال : هو انا كنت وحش اوى كدا يا بت
سارة قامت من حضنو و ضحكت و قالت : اوى اوى يا بوب
ايهاب ضحك و قال : امشى يا بت من هنا قال وحش قال  دا انا مفيش حد زيي
سارة ضحكت و قالت : قلبت زين فجأة
ايهاب ضحك و قال : ايوة حسيت

************************************
بعد يومين كان اليوم اللى المفروض وردة تروح تدى ل زين الحاجة اللى نور سايباها
زين صحى من النوم و كان قاعد متشوق جدا يعرف نور كانت سايباله ايه
قبل الضهر كدا و هو قاعد اتصل بيه ايهاب رد زين و قال : عشان خطرى اوعى تقولى تعالى المدرية ضرورى
ايهاب بجدية : لا  مش المدرية ، تعلالى على البيت بسرعة فى مشكلة كبيرة اوى
زين اتخض و قال : فى ايه
ايهاب : مشكلة كبيرة اوى بجد مش عارف اتصرف
زين و هو مخضوض و بيحاول يهدى ايهاب : طيب بص اهدى انا جايلك اهو استنانى
ايهاب : ماشى
زين قفل مع ايهاب و و هو طالع من الفيلا قال ل مامته : ماما انا رايح ل ايهاب ضرورى لو وردة جت رنو عليا اشوف قدامى قد ايه ماشى
سامية : ماشى
و راح زين ل ايهاب
*******************************
و بس لحد هنا 😂فصل بجد طويل اوى اوى 😂و ايه رأيكو بقا فى الحبكة الدراميا و المشاعر الفزة 😌😂مبن كان يتوقع كل دا 😂
ايهاب كان عاوز ايه من زين ؟
زين هيلحق وردة و لا لا ؟
ايه اللى نور سايباه و اشمعنى اليوم دا ؟
وردة اتغقت على ايه مع جميلة و سارة ؟
زين و ايهاب و ايمن قالو ايه لمحسن لما قعدو معاه لوحدهم ؟
مين الراجل اللى اختفى اللى كانو بيسئلو عليه و مين اللى بورا عليه ؟
كل دا هنعرفو المرة الجاية ان شاء الله ⁦♥️⁩⁦
الفصل_الخامس_عشر
سحر_الكون
رحمة_محروس ⁦♥️⁩

سحر الكونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن