الفصل الثانى : لا أحد يعلم المُستقبل يا عزيزي

1.4K 43 0
                                    

في صباح اليوم الثاني أستيقظت تمارا على صوت صديقتها تُنبهُها بأنها ستاخرُج الآن لمُقابلة صديق لها هُنا، لما تُعيرها تمارا إهتمام وأكملت نومها.
أستيقظت وهي بالكاد تستطيع أن تفتح أعيونها من شدة الضوء ..
علي صوتها بإسم صديقتها مريم، ولكنها لم تُجيب فا أخذت تبحث عن هاتفها إلي أن رأته، و أتصلت بها .
رنين .. رنين .. إجابة ..

تمارا بغضب : فينك!
مريم : قولتلك الصُبح إني هقابل واحد صاحبي هنا!
تمارا : ماقولتليش لأ
مريم : يابنتي واللهِ قولتلك أنتِ إللي مبتسمعيش!
تمارا : طب هتيجي أمتي؟
مريم : لأ على بليل بقي
تمارا : إحنا مش متفقين أننا نُخرج ياست زفته أنتِ
مريم : أخرجي إنتِ يا تمارا وأبعتيلي مسدچ باللوكيشن بتاعك وأنا هبقي أجيلك

غضبت تمارا بشدة و أغلقت الهاتف بوجه صديقتها، عزمت على الخروج على آي حال فلن يُعكر مزاجها شيء.

أخذت فُستان أبيض ساده ولكن في نهايته يوجد ورود لونها وردي، و أخذت حجاح لونه بلون الورد.
أستعدت و ذهبت في طريقها.

- مُحادثة بين شخصين - في مكان آخر - في وقت سابق.
الشخص ١ : أستناها فين ؟
الشخص ٢ : أستناها تحت بيتها أنت معاك العنوان، أول ما تنزل أمشي وراها لحد ما تبقي في مكان هادئ و أعمل إللي أنت عارفه.

لما تشعُر تمارا بالخير نظرًا لآنها بمُفردها هُنا، وهي ليست بمُطلعه على المدينه آلتي هي بها ولكنها خرجت على آي حال و تركت أمورها على الله

بمُجرد نزولها طلبت سيارة أُجرة، و أنتظرت..
آتت سياره مرسيدس سوداء، من مظهرها الخارجي لا تدُل على أنها أُجرة ولكنها أعتقدت آنها السياره نظرًا لآنها طَلبتها من شركة معروفة!.
دلفت إلي السياره

الشخص : شكلك مُش من هنا، شكلك عربية.
تمارا : آيوة فعلًا أنا عربيه، عرفت منين!
الشخص : باين.

نظرت له بإستعجاب و أكملت تقليبها في هاتفها.
مر نصف ساعه وهي بالسياره، نظرت للسائق و أحست بعدم الراحه.

تمارا : هو فاضل كتير ؟
لما ينبث ببنت شفة، زاد قلقها و أرادت الإتصال بالشُرطه و لكنه ألتف لها و أخذ هاتفها بالقوة، أطاح به على الأرض أرتعبت في تلك اللحظه و نظرت له ترجوه أن يترُكها ترحل ولكنه لما ينطق بكلمة واحده طوال الطريق وهي تحاول الفرار ولكن أبواب السياره مُغلقه .. ولا يوجد مهرب آخر .

وصلت السياره أمام منزل فاخر للغاية، كان يوجد صُندوق ظهرت منه شاشه وضع السائق أصابعه عليها كزمز للأمان! كانت تمارا خائفه و لا تعلم ماذا يُخبي لها المُستقبل في الداخل.
آبت الخروج من السياره و أصبحت عدوانية تجاه آي شخص يُجبرها على الخروج إلي أن آت السائق و شخص معه و أمسكوا بها بقوة و أخرجوها من السياره. دخلوا بها إلي القصر .
وكان هُناك شُرطة حاولت أن تصرخ لكي يساعدُها ولكنهم نظروا لها و أمضوا في طريقهم.

نظرت بأستنكار و بدأت أعيونها تدمع!

أدخلوها القصر من الداخل وجدته سوداوي كئيب رغم أن ملئ بالآثاث و المفروشات الذهبيه ولكن كان في نظرها كأنه سجن!

جاء صوت من خلفها شعرت أنها سمعته من قبل ولكن لم تستطيع تمييزه جيدًا!

ليث : إزيك .
شعرت تمارا بصدمه كبيره و طارت الكلمات من فمها و كُل أحاديثها تحولت لتُراب ..
ليث : أنتِ كويسه؟ حد أذاكي؟
نظرت له بغضب و قالت : أنت أذتني، أنت عايز إيه مني
أقترب منها ليث قائلا : عايزك
أمر الجميع بالأنصراف، أطاعوا أمره

أقتربت منه و وضعت يدها على المكتب تستند عليه : أنا مخطوبه واللهِ أكيد في حاجه غلط أو كُنت تُقصد حد تاني سيبني وأنا همشي على طول ومش هقول لحد ولا هبلغ البوليس

أقترب منها ليث و كاد أن يلتصق وجهه بوجهها قائلا : إللي مخطوباله ده أعتبريه في طي النسيان.
نظرت له نظره تحمل تساؤلات كثيره : أنت أذيته!

ضحك ليث : لأ لسه بس لو عايزة أأذيه هأذيه
بحثت بيدها على كُرسي تجلس عليه و فور ما جلست قالت له : أنت عمري انت محتاج تتعالج بجد
رمقها بنظرة غضب، ثُم أقترب منها و أمسك يدها : أنا لو مريض هبقي مريض بيكي، أنتِ هتفضلي محبوسه هنا لحد ما أقرر أمتي هتمشي

نظرت له قائله : يعني إيه أنا المفروض أرجع مصر بُكره و أهلي هيسألوا عليا أولهم مريم و مريم ل...
قاطع حديثها قائله : مريم مش هتتكلم لآن مريم هتكون معاكي هنا في خلال ساعتين.

انتقضت تمارا من مكانها : أنت عنلت فيها إيه
ليث : أنا مابعملش أنا عندي إللي يعملوا يا تمارا
تمارا : مش ممكن أنت مجنون، أرجوك سيبني أمشي
أقترب منها : لأ، لحد ماتحبيني.
تمارا : بقولك مخطوبة وبحبه! أنت غبي ولا في إيه في دماغك
أمسك ليث يدها : أول حاجه هو مابقاش خطيبك، تاني حاجه بسيطة أكرهيه. تالت حاجه إللي في دماغي أنتِ
تمارا قالتله بإستنكار : أنا معرفكش ولا أنت تعرفني أنت بالكاد شوفتني أمبارح في مؤتمر و كلمتني و أتخنقنا.
ليث أبتسم و قال : حبيتك من وقتها يا تمارا
نظرت له نظره شفقه و حُزن على حالها، نظرت إلي الباب الكبير فوجدته مفتوح نسبيًا .. ركضت نحوه بكُل قوتها رأها ليث حاول الركُض خلفها ولكن أصابة قدمه منعته فا أنطلق صوته الجهوري ب " أمسكوها ".
ركض خلفها رجاله إلي أن وصلت للبوابة الرئيسيه .. و خرجت منها أحست بطعم الحُرية لثواني معدوه و آتت من الجانب سياره أصبتها وقعت مغشيًا عليها.

حب بالأكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن