جاء الليل و سكن القصر، و كأنه مهجور نظرت تمارا من خلال نافذتها رأت رجال ليث في كُل مكان و رُكن كأنه رئيس الوزراء أو الجمهورية!
ذهابًا و أيابًا كانت تمارا تجوب الغُرفه بحثًا عن شيء يُسليها و لكنها لم تجد فا آتت بخاطرها فكرة لربما تُروح عن نفسها.
أخذت حجابها و غطت شعرها به، ثُم دلفت للدور الثاني من القصر.
الدور الذي كان ليث ينام به، أخذت تتفحص هذا المكان وجدته مثل المتاهه..
شديد الجمال ولكن أيضًا شديد التعاسه، لم يكُن هناك روح بهذا المكان. كأن بلا حياة أو تم بناءه ثُم تركوه هكذا على حاله.ظلت تمشي و تمشي إلي آن وصلت إلي غرفةِ ليث، أخذها فضولها إليها دخلتها لتجدها كئيبة ولكنها فاخرة فاخرة من نوع كئيب ذلك النوع قاسي جدًا.
نظرت حولها لتجد كُتب كثيره أخذت تتفحصها و دعت لنفسها عنان قراءت محتوي الكُتب و النصوص المكتوبه على الأغلفة وقعت صوره تجمع ليث مع جده نظرت تمارا إلي ملامح ليث لقد كان برئ الملامح! ماذا حدث لهذا الطفل الجميل ما الذي رأه ليصبح ماهو عليه اليوم.. أفقت من أحلامها على صوت ليث من خلفهاليث : كان شكلي برئ صح..
ألتفت تمارا وجدته نصف عاري! و ظهرت عضلات جسده! خفق قلبها بشدة ثُم قالت : أول حاجه ماينفعش تفزع حد كده، تاني حاجه ماينفعش تكون لابس كده وأنت عارف أن معاك بنت..أمسك ليث بذقنها و أقترب منها قائلا : أول حاجه أنتِ في اوضتي، تاني حاجه ...
ظل ينظر لعيناها و تعلثم في مخارج كلماته، ثم نظر لشفتاها أراد تقبيلها بشدة ولكن شيئًا بداخله آبي أن يفعل معاها ذلك لطالما رآها مُختلفه وليست كالباقية.
تمارا : مُمكن أسألك سؤال ..
ليث : أكيد
تمارا هلى مضض : مُمكن بس الأول تلبس حاجه، عشان مش عارفه أبُصلك
أبتسم ليث و ذهب بإتجاه غُرفة ملابسه و أخذ قميصًا أسود أرتداه ثُم خرج لها. نظرت له و مازالت علامات الإعتراض تعلو وجهها فأنه لم يقفل أزرار قميصه! لاحظ ليث أعتراضها فأنه جيد بفهم الأشارات.. أخذ يقفل أزرار قميصه و ترك أول ثلاث أزرار ..ليث : أسألي
تمارا : أنت رجلك فيها أصابه؟
تبدلت ملامح ليث و جلس على أقرب كُرسي له، ثم نظر لتمارا
ليث : آه
تمارا : مُمكن أعرف سببها
ليث : كُنت معزوم على حفلة في مصر، وحصلت قُدامي واقعه لبنت من راجل معروف و تقيل أعترضت على إللي بيعمله قالي أسكُت يا عيل ..
صمت قليلًا ثم تابع : وأنا ماكرهش قد إللي يستهزق بكلامي. فا ضربته بكف إيدي، راح بعت البودي جاردز بتوعه يروقوني ..
ضحك ثم أكمل : روقتهم أنا و رجالتي، مفيش غير واحد فلت و أداني طلقة في رجلي و من ساعتها وأنا بتعالج علاج طبيعي و بتحسن مع الوقت.تمارا : طب و البنت حصلها حاجه!
ليث : لأ
تمارا : طب كويس..لحظات صمت مرت و تمارا جالسة ف مكانها و يرمقُها ليث بعينيه، قطعت صوت الصمت قائله : هو هو .. أنت مبسوط!
نظر لها ليث : قبل عشر دقايق كُنت مش مبسوط بعد عشر دقايق بقيت مبسوط
تمارا : يعني إيه؟
ليث : يعني وإنتِ موجوده بس بكون مبسوط يا تمارا
أبتسمت تمارا و أخذت تفرك يدها،
ليث : إنتِ مبسوطة؟
نظرت له : لأ
ليث : ليه
تمارا : حاسه إني مسجونة، حاسه إني مش في بيتي مش حاسه بأمانة
ليث : إيه إللي يخليكي تحسي بأمانه!
تمارا : أديني حُريتي يا ليث
ليث : مش هعرف، عشان حُريتك في إيدك أنتِ مش محبوسه يا تمارا. أنا مديلك وقت تفكري و تحبيني فيه.
تمارا : طب لو ماعرفتش أحبك، لو حاولت و فشلت لو فضلت أحاول و برضه فشلت أعمل إيه ساعتها!تنهد ليث و وضع يده أمامه : ساعتها هتمشي يا تمارا
تمارا : هتعرف منين إني مابكدبش
ليث : هيظهر عليكي، لما بتيجي تكدبي بترمشي أربع مرات في الثانيه و بتشبكي أيديكي في بعض! و بتفضلي تتنفسي
تمارا : أنت عرفت ده كُله منين..
ليث : من وقت طويل يا تمارا، أنا حافظك
تمارا : أنت ماتعرفنيش يا ليث أنا بقالي كام يوم بس هنا ..
ليث : ومع ذلكوضعت تمارا يدها على وجهها وقالت : طب هتخليني أحبك إزاي وأنا بشوفك كُل فين وفين؟
وقف ليث من مكانه و أقترب اليها دق قلبها مئة مره في الثانيه أخذ يدها و وضعها على قلبه أحست بدقات قلبه تجري ف عروقها .. لم تفهم ما المغزي من هذا الفعل ولكنها علمت في تلك الليلة أن هُناك شيء تغير بها.سحبت يدها من يده و قالت : أنا هروح أنام.. تصبح على خير
أخذ يدها بيده مره آخري، و أوصلها إلي غرفة نومها
و قبل أن يترُكها أخذ يدها و قربها لفمه و أعطاها قُبلة رقيقه..ليث : تصبحي على خير
أبتسمت له ثم أغلقت الباب خلفه.نامت تمارا بعُمق تلك الليلة، وصل بها الآمر أنها حلِمت به ولكن حُلم مُختلف لقد كان صديقًا لها بالجامعة و تعرفا على بعضيهما و أصبحا أحباء! لم يخطفها أو يفعل آي شيء معاها فقط أحبها حُبًا طبيعيًا!
تنهدت تمارا وهي تستيقظ وأخذت تبتسم طوال الصباح عندما تتذكر ليلة البارحه و الذي حدث بها!
سمعت صوت يُناديها من خلف البابليث : مُمكن أدخُل
كانت وقتها بالمرحاض تغسل وجهها و تقضي حاجتها!. فا لم تستطيع أن تُجبه
ليث : أنا داخل
فتح الباب و دلف للغُرفة و أخذ يُنادي عليها
ليث : تمارا
تمارا : أنا هنا..
ليث : أجي؟
تمارا بفزع : أنت أهبل لأ
أبتسم ليث : طب أنا مستنيكي براآعتقدت تمارا أنه سينتظرها في الخارج وليس في غرفتها فا خرجت بكُل أرياحية بشعرها و ثوب نومها كان فضفاض ولكن كان قصير!
يتعدي الرُكبه! رأته تمارا في انعكاس مرآتها صُعقت من وجوده على سريرها!
فا أخذت أقرب غطاء لها و همت بتغطيت نفسها و قالت : أنت بتتنيل تعمل إيه هنا!
ليث : قولتلك هستناكي برا
تمارا : آيوة قولت برا ماقولتش هنا
ليث : ماهو ده إللي أقصده هنا
تمارا : طب أخرج أخرج
ليث : طب فين المُشكلة ماتغيري قُدامي
تمارا بإنفعال : إيه البجاحة دي، بقولك أخرجضحك ليث على تصرُفاتها و خرج من الغُرفة لينتظرها بالخارج.
أنت تقرأ
حب بالأكراه
Romanceيتم أختطاف سفيرة النوايا الحسنة لمصر من قبل شاب، و يُجبرها على حُبه وإلا ستظل مسجونته إلي أن يعطف عليها و يترُكها أو يُمكنها الوقوع في حُبه و تغدو معه ملكة كُل شيء! أما ستكتفي بكونها ملكة حياتها الحُرة!. تصنيف : رومانسي - جنون - كوميدي - مُغامره - آ...