الفصل التاسع : مريم

802 26 1
                                    

- في لُبنان -

كان الجوا مُشمس وهادئ و العصافير تُزقزق بصوتها الحنون و كأنهم يخبرون بعض بأسرار المنازل آلتي يقفون عليها صباحًا و ينامون بقُربها مساءًا.

دخلت مريم إلي الغُرفة أخذت تُفكر و تُفكر إلا أن قاطعها صوت ڤيرونكا وهي تُخبرها أن ميعاد الأفطار قد حان!

مريم بأبتسامة مُتكلفه : أنا مش حابة أكُل حاليًا يا ڤيرونكا
أبتسمت لها ڤي و دلفت إلي الطابق السُفلي بمُفردها

أخبرت مريم نفسها أنها في مُشكلة حقيقة وستكون في مُشكلة أكبر أن لم تهرُب من هُنا تُريد الوصول إلي بيتها و حياتها الطبيعية الخاليه من كُل هذا! لقد رأت و سمعت و قرأت تلك الأشياء لقد علمت أن هذه الأشياء تحدُث فقط في الروايات و الأفلام ليس إلا وهي ليست بفيلم ولا رواية! أذا لماذا يحدُث كُل هذا و أذا أرد ليث هذا أن يجعل تمارا تقع في حُبه ما شأنها هي بهم! فليترُكها بسلام وهي سوف تُقسم على جميع الكُتب السماويه أنها لن تُخبر أحد.

نظرت مريم إلي ساعتها وجدتها الثانية عشرة ظهرًا .
تذكرت أن ذلك الأحمق الذي أستدرجها إلي هُنا قال لها أن تُقابله في البهو .. يا تُري ماذا يُريد منها.

نظرت حولها في شك و ترقب، لكي لا يراها أحد .. وعندما وصلت وجدته ينتظرُها أعطته ابتسامة مُتكلفه و شاور لها بيده أن تقترب أسفل الجسر.

مريم : إيه؟
زياد : بُصي يا مريم أنا لاقيت طريقه أقدر أهربك بيها ..
مريم : هتهربني إزاي و أنت إللي خطفني أصلًا .. إيه ضميرك صِحي فجأة؟؟
زياد : آيوة ضميري صِحي فجأة، هتسمعي مني ولا تحبي تفضلي هنا؟

مريم : قول ما عندك..

• " قصر ليث - أمريكا ".

نظر ليث بغضب و أنفجر قائلا : إزاي إزاي هربت منكم ؟؟ إزاي!!

ديڤيد : معرفش أنا وقتها ماكُنتش موجود أصلًا.
نظر له ليث هو يستشيط غضبًا و أمسك بوجهه بعُنف : آومال كُنت فين بروح ***

لم يقوي ديڤيد على الحديث آشار ليث له بالخروج و أخذ هاتفه و بدأ بالبحث عن جهة إتصال مُعينة

رنين .. رنين .. رنين .. أغلاق

شك ليث أن زياد يعلم شيئًا ولا يُريد منه أن يعرفه. أتصل أكثر من عشرون مره ولم يُجبه زياد .. أصبح شك ليث يقين. و طلب طائرته الخاصة لكي تُقله على الفور إلي لبنان.

في مكان ما في لُبنان

بدأ زياد بفك كالون الباب قطعه قطعه بلُطفًا شديد كي لا يسمعه أحد من سُكان العِمارة

همست له مريم : أنت مُتأكد من إللي بتعمله؟
آوم برأسه بنعم، و فتح الباب برفق أدخلها ثُم دخل هو الآخر

تنفست مريم ببُط و قالت : أنا مش مطمنة
نظر لها زياد و قال : أنا كمان قلقان و مش مطمن ليث دلوقتي بقي عارف و مُتأكد إني أنا إللي هربتك

مريم بتوتر : يعني مُمكن يأذي تمارا؟
زياد : تمارا دي الشخص الوحيد إللي عُمره مايقدر يأذيها .. بيحبها بجد يا مريم

مريم : ياعم هو طبيعي إني أحب حد فا أخطفه لأ وكمان أخطف صُحابه؟ ده إيه المنطق ده

ضحك زياد من طريقة وصفها لـ ليث و أجابها بـ : هو تحسيه مدي على واحد مجنون شويه بس هو شخص كويس أنا مُتأكد .. بس

مريم : بس إيه ! خير !
ليث بخوف : الحركة إللي أنا عملتها دي عُمرها ماهتعدي على خير يا مريم

مريم : هو أنت ليه ساعدتني!
زياد : عشان أنتِ ماتستهليش إللي حصلك بسبب صاحبتك .. لكونك بس صاحبتها أمر بخطفك ..

أحست مريم بصدق بحديثه لها،
فأردفت بأنها مُمتنة لمساعدته لها و كانت تتمني أن تلتقي به في أجواء مُناسبة.

حب بالأكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن