ما قبل نهايتنا

629 18 0
                                    

تركض من ماضيها باحثة عن بداية جديدة تشفي أضلاعها!
نظرت تمارا حولها بأعين بائسة كأنها تبحث عنه، ولكن لِمَ تبحث عنه وهي من تركته!
ظلت تمارا تنظر من خلال النافذة، تتمنى من أعماقها أن يعثُر عليها تريده أن يلتقي بها!
تنهدت تمارا وعزمت الأمر أنها ستذهب له! هي تُحبه ولا تقوى على الرحيل، إذا لماذا رحلت لكي تُعلمه درسًا قاسيًا! حسنًا يكفي إلي هذا الحد..
قد حان موعد رجوعك إلي المنزل يا صغيرتي،
نظرت تمارا إلي الغرفة بوداع!

هل تترك رسالة إلي چوليا أما تختفي كما ظهرت!

-قصر ليث-

دَلفت الخادمة إلي غرفة ليث لتجده نائمًا ونصف صدره عاري، وقفت بعيده عنه وقالت بصوت عالي:" مستر ليث، مستر چون عايزك تحت".

آتت الكلمات على مسمع ليث وبسرعة البرق كان قد نهض وأخذ أول شيء يُقابله لكي يرتديه.
أخذ يُصارع قدماه لكي يصل بسرعة إلي چون!

عندما رآه أشار له أن يتحدث
چون:"لاقيناها".
أنتظر ليث أن يُكمل حديثه وهو مستمع بلهفه وحواسه الخمس تعمل بأقصى حد لها!
چون:" لاقيناها في نيو اورلينز".
وأكمل:" عند بنت شغاله في بار إسمها چوليا".
أستشاط ليث غضبًا رغم فرحتة برجوعها ألا أنه كان خائفًا عليها وأراد الاطمئنان على سلامتها!

بينما هو مشغول ويستعد لآن يذهب إليها كانت عي الآخرى تتأهب إلي لقاءه! فا أخذت تمارا حِجابها وأرتدته ونظفت لچوليا شقتها كنوع من رد المعروف لها فا هي إستقبلتها في منزلها لفترة وجيزة ولكن كان تكفي لآن تكون قريبة منها!

وقبل أن تذهب تمارا ألي ليث القت نظرة سريعة على الشقة وتركت رسالة صغيرة تقول فيها:" شكرًا إنك أستقبلتيني في بيتك أنا ممتنة جدًا لجميلك ده، ومش عارفه أقولك إيه بجد أكتر من شكرًا، ماتقلقيش عليا أنا راحة للمكان إللي ماكنش المفروض أسيبه".

-قصر ليث-
أخذ ليث يهرول في كل الأروقة وهو يستعد للذهاب إلي تمارا،
أخذ سيارته وكان وراءه خمس سيارات أخرى.. وأنطلق على نيو أورلينز على أمل أن يرى صغيرته مره أخرى.

حب بالأكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن