الفصل السادس : بماذا أصفك؟

952 38 0
                                    

أنتهت تمارا و أحتضنت مقبض الباب بيدها، وقبل أن تفتحه كان ليث قد فتحه لها و أبتسم لها مد يده لتأخُذها
نظرت له نظرة طويلة مدّت يدها بإرتجاف و أخذت يدهما تحتضنان بعض!

ليث : جميلة ..
تمارا : إيه؟
ليث : بقولك أنك جميلة
تمارا : شُكرًا

أشتدت قبضة يده على يدها وكأنه لم يُصدق أنها حقيقية و يُريد أن يتأكد ..
أخذ يُغازلُها بشتي اللُغات، يصف فيها بجميع اللُغات آلتي يعرفُها
يصف رقتها و قوتها و أعتراضها على كُل مايفعله و صوتها الحنون و ملامحها الجميلة شبهه بقطعه من القمر

تمارا : مُعظم إللي أنت قولته أنا مافهمتوش، لكن فهمت الفرنساوي و الإنجليزي..
ليث : بتتكلمي فرنساوي حلو؟
تمارا : آه جدًا

نظر لها و في عيناه نظرة تحدي، و تحداها في أن يتحدثان الفرنسية طوال الطريق و بالفعل جميع مُحادثتهما كانت بهذه اللُغة الرقيقة.

ليث : طلعتي شاطره فعلًا
تمارا : آومال أنت مفكر إيه
ليث : مفكر حاجات كتير
تمارا : طب مش هتقولي إحنا رايحين فين بدل مأنت واخدني من إيدي زي الطفلة كده
ليث : طالعين على الشركة بتاعتي الأول
تمارا : يا مُسهل..

وصلت السياره أمام شركة ليث، شركة كبيرة ذات سحابه عاليه!
مرفوق بها أسم الشركة من فوق، ويظهر شعارهم.

خرج ليث من سيارته وذهب بإتجاه الباب الثاني الذي تجلس عنده تمارا و فتحه لها و أخذ بيدها..

نظر الموظفون لبعضهم في ذهول، فا هذه اول مره يرون ليث بهذه الرقة مع أنثي!

دخل ليث الشركة وهو مُمسك بيد تمارا، وأخذ يهز رأسه على جميع الأبتسامات المُتكلفه، نظرت له تمارا وجدته يقبض على يدها بشدة و لمحة بعينه نظره لما تراها من قبل..

السكرتيرة : مستر ليث، الورق ده محتاج الامضاء بتاعتك..
ليث : حُطيه على المكتب

آت له مُساعده : مستر ليث عندنا أجتماع طارئ.

حاولت تمارا تركه يده، ولكنه أشتدت عليها أكثر.
ليث : يلا يا تمارا،
مخائيل : ده أجتماع خاص يا مستر، معتقدش ان ينفع ال...
ليث : دي مدام تمارا، مراتي.

نظرت له تمارا بإنزعاج و حاولت أن تترك يده ولكن كُلما حاولت أن تتركه يزداد ضغطه عليها.

ميخائيل : معقول يا مستر، إزاي ماتقولناش!
ليث : مش لازم تعرفوا كُل كبيره وصغيره في حياتي
ميخائيل : إللي أقصده يا مستر ..
قاطعه ليث قائلا : الأجتماع بدأ؟
ميخائيل : آه، من بعدك

دخل ليث و بمُجرد دخوله وقف الجميع تحيه له
أبتسمت تمارا و أمسكت يده بشده، شعر بها و نظر لها و أبتسم.

لما يترُك يدها طوال الأجتماع، و كان الجميع ينظر له بتعجب فا لم يروا قط هذا الجانب منه! كأنه شخص جديد.

أنتهي الإجتماع بعرض الأفكار و المشاكل و أقترحات التجديد.

خرج الجميع و تركوا ليث مع تمارا نظرت له بعِتاب قائله : إيه إللي خلاك تقول إني مراتك!
تنهد ليث و ترك يدها : عشان عايزك تكوني مراتي.

أحست تمارا بفراغ بيدها و تمنت أن تاخُذ هي بيده هذه المره.
تمارا : بس برضه ده مش سبب..
ليث : سبب ليا

لما ترفع تمارا أعيونها طوال العشر دقائق عن يده، ظلت تنظر لها مُتمنيه أن يُمسك هو بيادها. أحسن بدفئ قلبه من لمستها ليده! قلبها كان يدُق بشدة كُلما أقتربت منه كُلما قال لها كلمة كانت تنبِض بالحيوية ولكنها كانت تنظر إلي الجانب السيء من القصه فا ها خاطفها على آي حال! أذا أعطاءها الكون بآثره على طبق من ذهب ماذا ستفعل به إذا كانت مُقيده؟

حب بالأكراهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن