المُشاكسة😂❤️

308 62 9
                                    


#لـِ مريم نصر "ظلال خفية" والقمر مريم محمد

#المُشاكسة.

كانت تسير وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه ثم ارتفع صوتها---

مريم :
"يااا رب عااايزه عريس، يا رب هتجوز أمتى بقى؟ أنت فين يا قرة عيني؟ والله أعيط لو ماطلعتليش دلوقتي."

وفجأة وهي تسير أصطدم بها شخص ما.

فنطرت له مريم وفتحت فمها بغباء :
"أنت العريس القمر صح؟"
أدم بأنزعاج :
"أنتي يا متخلفة مش تخدي بالك؟ مجنونة ماشية في الشارع!"
مريم بطريقة عشوائيه :
" مجنونة في عينك يا بعيد، إلهي تنشك في صرصور ودانك وقال إيه أنا بقول عليك عريس ده أنت لو اخر وااحد مستحيل اتجوزك."

نظر لها أدم بطرف عينه بأشمئزاز ثم تركها وذهب بصمت، ولكن وهو يسير سقط منه هاتفه ولم يراه.

مريم بغيظ :
" بقى بتسيبني وتمشي اه يا ابن*** لا وكمان بتبصلي بقرف، أنا بكلم مين؟! ما هو مشى خلاااص مشى."

أنتبهت مريم لهاتفه الذي سقط وتوقفت عن الكلام ثم حملت الهاتف وركضت خلفه وهي تناديه:
"-ياااا كابتن أنت يالا يا أبو طويلة."
ألتفت أدم إلى صوتها المزعج ليقترب منها وهو يشير إلى رأسه بسبابته :
" بقولك أيه أنا مصدع ومش طايق نفسي امشي من قدامي بدل ما اطلع اللي فيا عليكي."
مريم :
"ولا أنت أهبل ولا إيه؟ أنا غلطانه اني جايه اديك الفون بتاعك يلا حلال عليا."
وضع يده بجيبه يبحث عن الهاتف ليجد أنه ليس معه بالفعل ليهتف بسرعة وهو يركض خلف تلك البلهاء التي ذهبت:
" خدي خدي يا أنسة، طب أنا أسف، أقفي بقى."
توقفت مريم ببرود ونظرت له بحاجب مرفوع :
" نعم؟"
أدم بأبتسامة مصتنعه :
" أنا أسف هاتي الفون."
مريم ببرود :
" لا."
أدم بغضب :
" بت."
مريم :
" بت لما تبتك والحمار يرفصك في كرشك والفار يفليك والجاموسه تحميك يا عمر."
أدم بذهول :
" أيه ده يخربيتك؟! "
ثم أكمل وهو يحاول التحكم في أعصابه :
" هاتي الفون يلا."
مريم بتذمر طفولي وهي تعطيه الهاتف :
" خد يا بااارد."
قهقه أدم على مظهرها ثم هتف :
" شكرًا يا بيبي."
مريم بغيظ :
" بيبي في عينك يا بغل."
أدم :
" أنتي عندك أنفصام صح؟"
مريم :
"ليه يا عنيا شايفني كل دقيقتين بحاله شكل ولا واقفه بشد في شعري زي المجنونه؟!"
أدم :
"لا خالص قطع لسان اللي يقول كده، يلا مع السلامة وشكرًا عشان الفون."
مريم أخرجت لسانها له بطفوله وقالت :
"عفواً يا عجل."

نظر لها بيأس ثم أشار لها بيده وذهب وهو يضحك، في الصباح تمنى أن يحدث شيء يغير حال يومه الكئيب ولا يظن أن هناك شيء يغير اليوم أكثر من ذالك.

وكانت تسير مشاكستنا مريم وهي تفكر بهذا الشاب الغريب ثم قالت :
" لا بس مز مز يخربيت جمال امك، امك وهي حامل كانت بتاكل عسل وسكر وكل الحلويات علشان تجيب قمر كده يالهوووي يا امااا."

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن