**في صباح يوم جديد**
**الساعه الثالثه عصرًا**تجلس علي الطاوله بأحد الكافيهات تنتظره وهي تفرك يديها بتوتر واضح لتعدل من خمارها كل حين وآخر كي لا يظهر عليها التوتر من هذه المقابله
تشعر بالغرابه من موافقته بهذه السرعه أن يقابلها كانت تظن أنه عندما يستمع إلي صوتها ويعلم هويتها سيغلق الهاتف دون أن يعطيها فرصه للتبرير أو التحدث معها ولكن حدث العكس عندما أجاب علي اتصالها وأخبرته بهويتها وافق بأن يقابلها بعدما طلبت هي منه ذلك
قاطع شرودها صوته وهو يقول ببرود ممزوج بالسخريه :- وحشتك اوي كدا لدرجة أنك مقدرتيش تنتظري ووصلتي قبلي!
التفتت بتوتر لتراه أمام نظرها يقف بكبرياء وغرور لا يليقا إلا به هو فقط ومن غيره أيهم سهيل الرافعي
وقفت بفزع وهي تحاول أن تخفي خوفها ليسترسل هو حديثه :- ماشاءالله ماشاءالله هو انا جيت اقابل مين بالظبط انتي مارلين؟ هل انتي مارلين؟ ههههه اي الاتعاظ اللي نزل عليكي فجاه دا يا أوختاه
تجاهلت سخريته وهي تقول بهدوء :- ممكن تديني فرصه بس ...
قاطعها وهو يجلس علي الطاوله واضعا ساق علي الآخر بغرور :- اي بتقولي اي فرصه!! ويا تري الفرصه دي هتحتجيها في اي بالظبط اه يعني بما أن تولين بعدت عني وكدا فهيكون سهل عليكي تقربي مني ودي فرصتك بقي ولا اي
حاولت التحكم في دموعها كي لا تهبط أمامه لتقول بصوت مختنق حزين :- من فضلك اسمعني أيهم أنا مش جايه لشر والله العظيم أنا عارفه اني غلطت كتير اوي في حقك وفي حق تولين حتي مصونتش العيش والملح والصداقه اللي كانت ما بينا بس دا كله كان غصب عني والله العظيم الاول أنا كنت بعمل دا تحت تهديد من الهام وقتها هددتني بيك وبتولين وبماما وبابا كمان وفي الحالتين يا أيهم لو سعدتها ومسعدتهاش كانت هتعمل اللي في بالها بيا أو بدوني وانا اللي كنت هكون الخسرانه اني رفضت اساعدها وقتها كنت هخسر امي وابويا وبردو هي اللي كانت هتكسب ببعدك انت عن تولين
صمت لبرهه ليهتف بهدوء :- يعني انتي عايزه اي دلوقتي
تنهدت بحزن وهي تقول بصدق :- أيهم أنا ندمت اقسم بالله أنا مبقتش مارلين بتاعت زمان اللي تعرفها أنا كل اللي عايزاه منك انك تسامحني وتولين تسامحني واللي انت عايزه هعمله صدقني أنا مستعده اروح لتولين واحكيلها كل حاجه وأنك ملكش ذنب في اي حاجه حصلت وانت ولا عمرك حتي فكرت مجرد تفكير انك تخونها
هو يعلم انها حقا ندمت ومتأكد أنها صادقه معه بعدما هاتفه احمد والدها وأكد له ذلك تنهد بحراره ليقول وهو مازال محتفظا بهدوءه :- تمام يا مارلين عامتا أنا مش محتاج مساعدتك في اني ارجع مراتي
هتفت بألم :- أنا خسرت كتير اوي في حياتي يا أيهم كفايا اني خسرت حب حياتي بسبب حقدي وكرهي ومش مستعده اخسر تاني
بالعكس أنا مستعده اعمل اي حاجه في سبيل انك تسامحني انت وتولين و .. لتصمت بألم دون أن تكمل ما كانت ستقوله
أنت تقرأ
عِشق غِلفهُ القسوة "مُكتملة"
Random((روايـة عِـشق غِـلفه القـسوة، الجُـزئين الأول و الثاني)) ***** "أحببتك في صغري، وأحببتك في كبري، وسأحبك في شيخوختي. لم تكن مجرد حبيب، بل كُنت حياتي التي أعيش فيها. كُنت قلبي الذي إذا توقف أموت. كُنت كل شيء جميل يسعدني. لكن لم يكن ذلك بالنسبه لكَ ا...