part 27"

5.5K 193 35
                                    

ألقاها بعيدا عنه بقوه حتي وقعت مصطدمه بالأرض بزعر ... هتف وهو يضع يديه الإثنين علي رأسه يحاول يتحكم بهذا الصداع القوي وهو يترنح : ابعدي عني ابعدي عن حياتي مش عايزك مش عايزك يا م ا ر ل ي ن
قال آخر جملته بصوت متقطع وهو يقع علي الأرض فاقد الوعي
تصنمت محلها بصدمه وهي تراه بهذه الحاله لأول مره بحياتها لا تعرف ماذا تفعل له لم تتحرك من مكانها فقط تنظر له بصدمه شديده

مر من الوقت عدة دقائق وكأنهم سنوات بالنسبه لها وأخيرا فاقت من صدمتها وهي تركض اليه بخوف شديد ... هبطت علي ركبتيها بزعر ودموعها تسيل علي وجنتيها كالشلال ضربت بكف يديها الصغير علي وجنتيه وهي ترتعش هتفت بتوتر ممزوج بالبكاء الحاد : أيهم أيهم انت سامعني
لم تستمع لأجابه بكت عليه بقوه وهي تنظر بكل أنحاء الغرفة وقفت بسرعه باتجاه السراحه لتحضر زجاجة البرفيوم .. هبطت مره اخري بعدما أحضرت زجاجة البرفيوم لتقربها من انفه ليستنشق رائحتها ولكن دون جدوي

هتفت ببكاء شديد وهي تتحسس جبينه : يالله أيهم قوم عشان خاطري اصحي دا سخن اوي

ذهبت إلي المرحاض لتجلب علبة الإسعافات الأولية وأيضا جهاز قياس الحرارة رأت حرارته مرتفه للغايه لا تعرف ماذا تفعل اخذت تبكي كثيرا وهي تدعو ان يفوق عقلها توقف عن التفكير بهذه اللحظه وكأنها لم تدرس الطب ... تذكرت هاتفها فجلبته سريعا من علي فراشها لتتصل بالمشفي تحضر إسعاف وبعدما أغلق هاتفت أيضا سهيل ليجيب عليها بتعجب من مهاتفتها بهذا الوقت : ايوا يا تولين يابنتي

هتفت ببكاء وصوت متقطع : ع عمو سهيل

انتفض من مكانه بخوف عليها ففكر بأن أيهم فعل بها اي شئ هتف بعدها : تولين في ايه مالك ردي عليا طيب أيهم عملك حاجه ضربك تولين فينك

اخذت تبكي بقوه وهي تنظر لأيهم هتف بعدما تنهدت بضعف : عمو سهيل أيهم تعبان جدا وحرارته عاليه مش عارفه اعمل ايه كان بيتكلم معايا واغمي عليه ياعمو هو مش بخير تعالي شوفه بالله عليك

هتف سهيل بصدمه وصوت مرتفع نسبيا حتي فاقت علي صوته نرمين التي تنظر له بخوف من علامات وجهه : انتي بتقولي ايه خليكي عندك طالعلكم استنيني

أغلق الخط بسرعه وهو يستمع لترميم التي تهتف بخوف : في ايه يا سهيل قلقتني

سهيل بخوف شديد : تعالي معايا فوق أيهم تعبان جدا يلا بسرعه

لم يستمع لاجابتها فكان قد سبقها بالرحيل الي الأعلي حتي لم يستخدم المصعد وهي خلفه بزعر علي أبنها التي لم تنجبه بعدما هاتفت أيضا غيث واخبرته ليصعد هو ايضا

___________________________

ارتدت سريعا حجابها علي فستانها الطويل وركضت لتفتح لهم باب الجناح وهي تبكي بقوه عانقت نرمين التي بكت معها واتجه سهيل لأبنه الذي مازال فاقدا الوعي ومعه غيث

عِشق غِلفهُ القسوة "مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن