الجزء الثاني Part 4

3.9K 161 42
                                    

سارت بحقيبتها اتجاه المنزل لتطرق الباب عدة طرقات بنفس توترها وخوفها ثم نظرت للساعه التي بيديها لتجدها (7:50دقيقه) طرقت مره اخري لينفتح الباب فجأه وتظهر من خلفه انجي وهي تهتف بتعجب من الذي يأتي بهذا الوقت :- مي .... قاطعت جملتها بصدمه كبيره وهي تري "مارلين" امام نظرها لتهتف مارلين باشتياق وصوت باكي :- م ما ماما

نظرت لها انجي كثيرا بصدمه والدموع تلمع بعينيها ولكن سريعًا ما اصطنعت الجمود بعدما ادركت نفسها وانها ستضعف أمامها لتهتف بصوت خالي من المشاعر :- مين ماما معلش! انتِ ايه رجعك تاني

تركت حقيبتها بسرعه لتحتضنها ببكاء هستيري وهي تخبرها عن مدي اشتياقها لها ولكن انجي لم تبدي اي رد فعل حتي لم تبادلها الحضن .. شعرت مارلين بذلك لتبتعد عنها بخجل كبير من نفسها لتهتف بصوت مختنق وصدق :- ماما أسفه انا عارفه ان اسفي مش هيرجع ولا يعمل حاجه عارفه اني غلط كتير بحياتي ماما انا ندمت والله ندمت علي كل حاجه عملتها كلنا بنغلط يا ماما وانتِ مامتي يعني المفروض تسمعيني اسمعيني يا ماما ولو مره واحده وبعدها اعملي اللي عايزاه

جاء أحمد في هذه اللحظه وهو يري من الزائر ليهتف بتعجب :- كل دا يا انجي بتشو...
قاطع جملته بعدما رأي مارلين أمامه ليهتف بصدمه ممزوجه بالسعاده :- مارلي بنتي

احتضنته مارلين باشتياق كبير وهي تبكي بشده ثم هتفت :- بابا وحشتني اوي اوي

شدد احمد من احتضان مارلين لتهبط دموعه بصمت فكم أشتاق إليها ليهتف :- وحشتيني اوي ياحبيبتي ليه تعملي فينا كدا ليه تسيبينا وتمشي كدا يا مارلين ليه تخلينا عايشين طول السنين دي وانتِ بعيده عنينا وقلقانين حتي علي مكالماتنا مكنتيش بتردي للدرجه دي هونا عليكي!

اخذت شهقاتها ترتفع عن ذي قبل وهي تهتف بصوت متقطع :- ا اسفه اسفه جدا يا بابا سامحني انا غلطت كتير اوي في حياتي ونفسي تسامحوني انا والله مبقتش زي الاول والله يا بابا انا اتغيرت والله
وبعدما انتهت من حديثها انفجرت في البكاء مره أخري تحت نظرات أنجي لها المملؤه بالحزن والاشتياق والغضب ايضا منها الكثير من المشاعر بداخلها تود ان تصفعها وتلقنها درسًا كي لا تفعل ذلك مره اخري وتبتعد عنهم نعم لم تكن والدتها التي انجبتها ولكنها تحبها مثل ابنتها التي لم تنجبها وتخاف عليها كثيرا

نظرت لها ببكاء لتهتف بابتسامه والدموع تغرق وجنتيها وهي تفتح ذراعيها :- مش عايزه تحضني ماما كمان

وسريعا ما ابتعدت عن حضن أحمد لتحتضن انجي بنفس بكاءها كم اشتاقت لحضنها الذي كان لها الدفئ والمأمن والأمان اخذت تعتذر منها كثيرا :- انا عارفه لو فضلت اعتذر من هنا لمليون سنه قدام مش هيعما حاجهبس والله العظيم انا معرفش كنت بعمل كدا ازاي كل اللي كان مالي عيوني الحقد والغيره والكره وهي السبب هي اللي زرعته فيا اكتر واكتر و...

عِشق غِلفهُ القسوة "مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن