#عَشِقُتُ جـِني #
بقلمي الكاتبة الروائية #أمل الملواني#....مولي#
♕♕♕♕♕♕♕♕
الحلقة الثانية عشر 12
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لم تنم الام ولم ينم لها جفن وظلت تبكي حتى الصباح فلم يطمئنها أحد على ابنها وقرة عينها أدهم ولكنها غفت لدقائق لترى ابنها في متاهة ولا يستطيع الخروج وهو في حيرة من امره لتمد يدها وتحاول أن تساعده وتنادى عليه ولكنه لا يراها ولا يسمعها وترى من خلفه جني ضخم يمسك بسلاسل من نار ويحاول لفها حول ابنها فتشهق وتستعيذ بالله وتصحو من الغفلة مفزوعة منهارة وتتصل بزوجها ربما يطمئنها عليه فيقول انهم وجدوا السيارة وأثار اصطدام بها وانه ذهب للبحث عنه بالمستشفيات وسوف يطمئنها فور وجود أي خبر لكن الام
سألت الزوج سؤال
أين وجدت السيارة
الزوج...... وجدناها بالطريق الزراعي وشكلها ثم صمت خوفا على زوجته
الزوجه......ابنك في نفس المكان اللى وجدت فيه السياره
الزوج......قلبنا الدنيا ومش موجود
الأم.....تعالى خدني انا اللى هيرجع ابني
الأب.....اهدي بس الله يهديكي هترجعي منين هو حد عارف هو فين
الأم.....اسمع كلامي تعالى خدني مكان العربيه هلاقيه
الأب....متعجب من أسرار زوجته ولما تصر كل هذا الاصرار
الأم........ هاجهز على ماتيجي
الأب...رغم شكه ولكنه لابد أن يلبي قلب الأم
ويذهب ليحضرها حتى يرضيها
أما بالنسبة نرمين
كانت ليلة جميلة حالمة
فقد خرجت مع امها وقاموا بتناول الغذاء والعشاء سويا خارج البيت واشترت نرمين لامها عباءة اشترت لنفسها طقم جديد ورجعوا للبيت وهم في قمة السعادة لتنعم الام بنوم هانئ اما نرمين دخلت غرفتها بتجرب الطقم الجديد لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها سرا انه من تنتظرون أن تتعرفوا عليه بفارغ الصبر فقد طال اختفائه
أنه...... جيتغور.....جني
عاشق الفتيات الجميلات هكذا يسمى في عشيرته فقد وقع في غرام نرمين منذ الصغر
ومن صفاته المراوغة و التلون والتشكل على كذا شكل وهو من الجن الاقوياء الذين لهم مكان في قومهم جيتغور
ولكن لم يكن هو من سعي لنرمين منذ الصغر بل هي من سعت له وهذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة
بدلت نرمين ملابسها وارتدت الطقم الجديد عبارة عن بنطال ازرق جينز وبلوزة كشمير
وعند ارتدائها للطقم وهي تنظر لنفسها في المرأه فينك بس يا امير الاساطير بستناك بقالي سنين
لتسمع ضحكة في الغرفه ترن في أذنها ل تلتفت حول نفسها وتنظر من اين أتى هذا الصوت فلا تجد احد فتخلع سريعا ملابسها وترتدى بيجامة النوم وتدخل تحت غطائها وهي تتمتم هو في ايه ايه الصوت اللى سمعته ده هو اللى بنعمله فى الناس هيتعمل فينا ولا ايه وتنام
ولكن في تلك الليلة حلمت بالقصر ولكن
هذه المره وجدت نفسها داخل القصر وهناك شاب جميل يقف ويعطيها ظهره وعندما تقترب منه تسمع نفس الضحكة التي سمعتها من قبل نعم أنها هي نفس الضحكة فقد سمعتها منذ قليل
الشاب وهو مازال يعطيها ظهره
تشتاقين لي حقا
نرمين......انت مين عشان اشتاق لك
جيتغور......هههههههه من ناديتني من ساندك من يقف دائما بجوارك من اكمل ام كفي
نرمين.....باين عليك مجنون ولا ايه
جيتغور....معذورة انتي فقد نسيتي عهدنا
نرمين......لا وكمان بينا عهد
جيتغور......نعم واتفاق
نرمين....مش بقلك مجنون
جيتغور....أن ظللتي تتجاهلين رسائلي لن تريني ولكن لن اتركك فانا باق على عهدي معك
نرمين....طب الاول خليني اعرف انت مين
جيتغور.....لن اظهر لكي حتى تتذكري عهدك لي
نرمين......يوه بقه انا اعرفك منين وعهد ايه اللى بتقول عليه
جيتغور....سوف اسألك سؤال واحد وبعده ترحلين
نرمين.....اتفضل اتكلم
جيتغور.......يصمت قليلا ثم يتنفس ثم يبدأ يتكلم ما شعورك نحو أدهم
نرمين.......انت تعرف ادهم كمان
جيتغور.........ههههههههه الم اقل لك انك تنسين كثيرا عزيزتي
نرمين......تقترب منه في محاولة لمعرفة من ذاك الشخص المبهم لها
فيرفع جيتغور يده كي تقف مكانها ولا تقترب ردي على سؤالي وارحلي
نرمين...... مش هجاوب غير لما اعرف انت مين اصلا
جيتغور........ اصدقك القول سأعلمك كل شيء ولكن ليس الآن
نرمين......تأخذ نفس عميق كل بيني وبينه عمل فقط واحترام متبادل
جيتغور......هذا ما اتمناه والا سيدفع ثمن باهظ
نرمين.......مش هتوريني وشك بقه
جيتغور.......قبل ان ترحلين سؤال آخر
نرمين.......اللهم طولك ياروح قول
جيتغور......أما زلتي عند رأيك في زواجك من الجن
نرمين......انت عرفت منين كمان الكلام ده
جيتغور......ألم اقل لكي أني اعلم حتى النفس الذي تأخذيه
نرمين........وانا معتش هجاوب غير لما اعرف انت مين بالظبط عايز مني ايه
جيتغور.......اذهبي الآن حتى نلتقي ثانية
لان امك ستوقظك الآن
نرمين......ليه هو انا نايمه انا صحيه اهوه
جيتغور.........وداعا ولكن في سره حبيبتي
لتجد نرمين......امها توقظها قومي يابنتي مكنتيش كده ابدا نومك كان خفيف بقيتي خم نوم
نرمين....تستيقظ وتلتفت حول نفسها للبحث عما كانت معه فتجد نفسها على سريرها وامها فوق رأسها ولا يوجد احد فتنتفض وتقوم
الام.......مالك يا قلب في ايه
نرمين......لا ابدا يا امي انا بخير
الأم......يله الساعه بقت تمنيه تتاخري
على شغلك
نرمين.....أه صح دنا ورايا شغل كتير وتقفز من على سريرها وتجرى على الحمام تغسل وجهها وتنظر لنفسها في المرآه وهي تفكر فيما رأته في منامها وكأنه حقيقة واضحه وكيف كان حلم ونحن كنا نتبادل الحديث ثم انتهت وبدلت ملابسها وذهبت لعملها
ولكن فوجئت بالمكتب كله مقلوب عشان ادهم والكل ليس له حديث غير سيرته وكيفية اختفائه من الله
نرمين.....استاذه شيرين هو حصل ايه بالظبط
شيرين......محدش عارف مروحش من أمس
ولقوا عربيته مخبوطه وملوش أثر وتليفونه مقفول وانتي عارفه ده كان قاضي ووالده رئيس نيابة مديرية الأمن مقلوبه عشانه ربنا يرجعه بالسلامه يارب الأستاذ يستاهل كل خير
نرمين........فعلا والله ربنا يسترها من عنده طب وبعدين مفيش حاجه نقدر نعملها
شيرين.....ندعيله هو اللى زينا في ايده ايه غير الدعاء
نرمين.....عندك حق والله
شيرين.....خلصي شغلك وربنا يرجعه بالسلامه لازم المكتب يشتغل كانه موجود بالظبط
نرمين.......حاضر وهدعيله والله لطفك يارب
تدخل......نرمين مكتبها وتجلس عليه وتفتح القضايا ولكن لا تعرف فيما تفكر في هذا الحلم الذي لا تميزه هل حلم أم حقيقة أم ما حدث لادهم ولكن تستسلم وتبدأ في دراسة الملفات
ذهبت.....ام ادهم الى الموقع الموجود به السيارة وطلبت منهم طلب غريب
افتحولي السيارة
الاب.......ليه افتحها
الأم.......لو سمحت افتحها
الاب.....ينادي للسائق ليقوم بفتح السيارة
لتدخل الأم وتجلس مكان ابنها وتغلق الباب
الأب......يفتح الباب بتقفليه ليه
الأم......خليكم في شغلكم انا عايزه أحس بابني سبني في العربيه لوحدي لو سمحت وتغلق عليها باب السيارة
لايستغرب الأب ولكن لم ينطق بكلمة فهو يعلم ارتباط زوجته بابنه ولهذا فضل ان يذهب ليرى إلى أين وصلت التحقيقات
الأم.......بالسياره تمسك مقود السياره وتغمض عينيها فهي مالم يعلمه أحد سواها وسوى ابوها عندها قدرة التواصل الروحي ملكة ولدت بها منذ الصغر وهذا ما اخفته عن زوجها وابنها طيلة حياتها وهذا كان بناء على طلب من ابوها فقد وعدته لخوفه عليها او ان احد يستغلها
ولكن الان الامر لابد من استخدام قدرتها للتواصل مع ابنها وهذا ما تحاول فعله الأن
دون علم أحد
أغمضت عينيها وبدأت تبحث عن ابنها في فضاء شاسع وبدأت تناديه
الأغرب......هو ما حدث
أن أدهم.......سمع صوت امه وهو مازال يمشي في تلك الغابة أو المتاهة التي لا يعلم أين بدايتها من نهايتها
الأم......ادهم رد عليا انا امك ياحبيبي
أدهم.......امي حبيبتي انتي فين
الأم.....انا انتظرك انت فين دلني على مكانك انا سمعاك بس مش شيفاك
أدهم......امي انا مش عارف غير أني في غابة أو متاهه
الأم...ركز معاي وانسى كل حاجه وقالي الغابة دي فين مكانها بالظبط
ادهم.....مش عارف يا امي أنا تعبت قوى كل ما ادور على طريق أرجع منه ارجع لنفس المكان
الأم......ركز معايا انا هخرجك بس دلني
لسه هتكمل الاب خاف وقلق عليها وراح فتح باب السيارة
وظن انها نائمه او حدث لها شيء فنده عليها ليقطع التواصل بينهم فتفتح عينيها بضيق انا مش طلبت منك تسبني لوحدي
الأب.....بضيق خفت عليكي انا غلطان
الأم........لاء أسفة بس لوسمحت سبني وبلاش تزعجني إلا إذا خرجت انا من السياره
الأب......هو انتي بتعملي ايه
الأم......بعدين هفهمك كل حاجه لو سمحت سبني الوقت وتغلق باب السياره وتغمض عينيها للتواصل مع ابنها ولكن لأن الأب قطع الاتصال بينهم فقدت الأم التواصل وظلت تحاول وتحاول..........
انتظروني في احداث اكثر تشويق توقعتكم لما سيحدث
بقلم الكاتبه الروائيه مولي الملواني
moolaalmlwany
