الجزء 02

1.3K 28 5
                                    

في الجهة التانية من الحديقة اولاد علاء ( ابن منال الكبير واخو عزيز ) كانو بيلعبوا مع باقي الاطفال كانو ولدين احمد ومحمد ، واعمارهم ٦ و ١٠ سنوات .عمران كان قاعد قدام الاوضة حقتهم وبعاين ليهم ، كانو نفسو يلعب معاهم لكن وللأسف م كان مسموح ليه .فضل متابعهم بنظراتو البريئة وهو بيرسم بي سبابتو الصغيره ف الارض .أحمد ( الكبير ) شات الكورة و جات على جهة عمران ، عيونو لمعت بي براءة لمن اتدحرجت و وقفتت قدامو .احمد اشار ليهو بيدو يعني جيبها ، م صدق من الفرحة وشالها وجاهم جاري بيها ، مداها لي احمد وهو بيقول ليه بصوتو المبحوح : ممتن العب معاتم ؟احمد بصوت عالي وهو بضحك بعد م شال الكورة : شنو شنو ؟عمران وهو بيكتف يدينو ورا ضهرو وعيونو ف الارض وبنبرة كساها الخجل : عايز العب معاتم .احمد : عاينو ليهو العوير بيتكلم كيف 🤣.علت صوت ضحكات الاطفال الساخرة .ظهر الحزن ف وجه الصغير : انا م عويل 💔احمد : حتى الراء م بتعرف تنطقها امشي ياخ .قال الكلمتين الاخيرات وهو بيهز ليه يدو 👋🏼.ظهرت الدموع في عيون عمران ولفا وهو راجع لي اوضتهم بس وقف تاني بي صوت أحمد : عمران استنى استنى عايز تلعب ؟ارتسمت ابتسامة سعيدة ف وشو وهو بعاين ليه : اي ._خلاص طيب اقيف اوريك حركة حلوة انا بعملها بالكورة .مسح دموعو بيدينو الصغار : طيبأحمد همس لي باقي الاطفال الواقفين : عاينو حعمل شنو ، حرميه زي البولينغ الفي توم اند جيري 😂.وقف وظهرت ابتسامة شقية في وشو قبل م يشوت الكورة بقوة باتجاه عمران .صوت صرخة الطفل العالية التلاها صوت بكاء متألم خلت سارة تتجه ناحية المكان الهم فيه ، شهقت بصدمة لمن لقت عمران قاعد ف الارض وهدومو مليانة طين وفي جرح في وشو على جهة حاجبو بينزف بغزارة .عاينت باتجاه الاطفال الواقفين وظاهرة عليهم علامات الخلعة سألتهم : ف شنو حصل شنو ؟قال جملتها وهي بتطلع ليه فنيلتو وتقلبها على الجهة النضيفة عشان تضغط بيها على الجرح .استنتجت من نظرات الاطفال المتجهة على أحمد الظهر عليه التوتر انو هو السبب .صوت بكاء عمران خلا امو وابوه يجو جاريين من جوه .فضل : في شنو ؟واحد من الاطفال : دا احمد ضربو بالكورة ووقع على جهة الماسورة و اتجرح .فضل : قاصد ولا م قاصد يعني ؟واحد تاني من الاطفال : قاصد يا عمو قالينا حرميه زي لعبة البولينغ ( اجمل شي في الشفع اني الفولة م بتتبل في خشمهم )فضل عاين لي احمد بغيظ لانها م كانت اول مرة ، كانت دايما مترصد عمران ، بيضربو ويتمسخر فيه ويكسر ليه العابو وماف زول بيقدر يفتح خشمو ، عشان كان الطفل المدلل بالنسبة لي امو وحبوبتو .سارة : فضل امشي نادي عزيز سريع عليك الله .فضل جرا لي عزيز ، بينما سارة عاينت لي احمد وقالت ليه بنبرة معاتبة : لي كدا يا احمد ؟ لي تعمل كدا ف طفل اصغر منك ؟علا صوت نحيب أحمد لمن حسنة قال ليه : حرام عليك دا اخوك الصغير.سارة عاينت ليها مسافة قبل م تتجه بنظراتها للمرة الجاية منفعلة وهي بتكورك : في شنو بتبكي مالك يا احمد ؟كانت أمو ، جرا اتجاهها وهو بيبكي بصوت عالي : قلع مني كورتي يا ماما ، وابا يرجعها قال الا العبو معانا قمت شت ليه الكورة وم قدر يمسكها ووقع .سلمى ( امو) بضجر : انا كم مرة كلمتك يا حسنة تلمي شافعك دا عليك ، م بتفهمي انتي ؟حسنة : ولدي لاماه علي لكن هو طفل وعاجبو اللعب معقاطعتها : لا لا معليش حبيبة م يلعب مع اولادي خالص وماف اي شي يجمع بينو وبينهم ، ولدك شليق وقليل ادب ، ياخ معقولة احنا كل يومين مشكلة بسبب عمران وقشران ؟سارة : ماف داعي للكلام دا يا سلمى ، عمران طفل صغير وماف زول يقدر يحاسبو، احمد اعتقد ولد كبير و واعي وعارف الصح من الغلط والاطفال كلهم شاهدين انو ضربو بالكورة لحدي م وقع واتعوق .سلمى بي نفس حار : كبير و واعي دي حسستيني انو ولد عشريني ، كان م طفل عمرو عشرة سنوات ، بعدين انتي بتقارني بين ولد علاء وبين ولد فضل الغفير ؟ظهر التضايق في نبرة صوت سارة بي سبب اسلوب سلمى الوقح : ماف زول قارن بينهم هم الاتنين اطفال والاتنين نفس الشي ._ نعععععم ياختي ؟ نففففس الشي ؟ لا عفوا م نفس الشي ولا حاجة قولي كلام منطقي شوية ._ لا يعني المنطق ف كلامك انتي ؟ انو تعلمي ولدك من هو صغير انو يتعامل بالطبقات وم يعترف بي غلطو ؟_ ولللللدي وحرة فيه وبعلموا الانا عايزاه ، الباقي والدور عليك انتي ياختي ، الدي وعلمي اولادك العايزة تعلميه ليهم وخلي اولادي ف حالهم😏. ( اسوء نوع ممكن نقابلو من الامهات الما بيورو اطفالهم الغلط وم بيرضو لمن زول يوجههم )اتسعت عيون حسنة بس صدمة من كلام سلمى السخيف.سارة اكتفت بالسكات ( احيانا السكوت افضل صدقة لفقراء الادب )= في شنو يا اخوانا ؟؟؟دا كان صوت عزيز الجا بسرعة زي م طلب منو فضل .عاين لي عمران السايل الدم من وشو وهو قاعد ف الارض وبينتحب بي صوت خافت .برك ف الارض واتفحصو بي عناية : نازف شديد والجرح كبير لازم اوديه المستشفى .شالو واتنقل بنظراتو ف وجوه الواقفين وبلهجة حاسمة : لمن ارجع من المستشفى عايز اعرف الحصل شنو بالضبط ومنو العمل فيه كدا .ارتجف جسم احمد المتخبي ورا امو من الخوف بطريقة ملاحظة .اما عزيز طلع بي سرعة باتجاه العربية الواقفة برا ومشا معاهو فضُل .سلمى مسكت اولادها من يدينهم ودخلت بيهم ، وباقي الاطفال دخلو معاهم... سارة فَضْلَت تقعد مع حسنة و علياء لحدي ما ابوهم يجي .الهدوء القاتل خيم على المكان ، كان واضح انو حسنة مضايقة شديد من حركة جسمها المتوترة بعكس سارة الكانت قاعدة بهدوء وهي مدنقرة راسها .لمعت الدموع ف عيون حسنة وهي بتقول بصوت مكتوم : استاذة سارة .رفعت راسها : ايوة_ معليش لانك سمعتي فارغة بسببنا ._ انتي يا حسنة كان جنيتي قولي جنيت عشان اعذرك ._والله كلامها وجعني جوه حشاي يا استاذة ، لي الناس ديل كدا ؟_ عايني انا متزوجة عزيز لي تلاتة سنين ، من م رجلي عتبت البيت دا ياهو نفس الكلام البسمعو كل مرة ، ديل ناس انا فهمت طبعهم واصلهم ، الكلام الجارح والشين بيتنافسو عليه منافسة لكن صدقيني انا اخر واحدة تتأثر بكلامهم دا .حسنة بصوت متهدج : الله يديك لحدي م يرضيك يا استاذة سارة ._ جمعا ويلا سيبي البتعملي فيه دا وامسحي دموعك دي .مسحت دموعها بيدها وهي بتشيل ف انفاسها : انا عملت زلابية وشاي بي لبن اقوم اكب ليك كباية ._ اقعدي اقعدي يا حسنة م تتعبي نفسك عليك الله وانا زاتي شبعانة ، ارتاحي لحدي م ولدك يجيبوه ._ خايفة يكون حصل شي يا استاذة سارة الناس ديل اتأخرو شديد ._ لا لا ان شاء الله م بكون حاصل اي شي وبعدين الشارع بيكون زحمة وكدا ._ هي لكن معقول من م طلعو ساعتين ونص ؟_ روقي عليك الله يا حسنة واذكري الله وان شاء الله ماف اي عوجة .قامت على حيلها وبقت واقفة بتعاين بالشباك ، ملامح وشها اتغيرت لمن شافت الواقف بيدخن ف الحديقة ، فتحت الباب وهي بتقول بي سرعة : شوية وبرجع يا حسنة ._ اتفضلي ياختي .طلعت وقفلت الباب بوراها ...حسنة وقفت ف الشباك بفضول عشان تشوف السبب الخلا سارة تطلع بسرعة كدا شنو ... لمن ركزت ف ملامح الماشا عليه سارة فجأة حست بتوتر شديد وبقت بتمسح في يدينها الحست بيها تلجت ...اما سارة اتجهت بخطوات واسعة ناحيتو ، كتفت يدينها وندهت عليه : علاء...عاين ليها بتوتر ورمى السجارة بتاعتو ف الارض : خير ؟قربت منو وهي بتضغط على السجارة المولعة بي شبشبها : م تخاف ، كل الخير .__________________________________________في نفس التوقيت دا وبالجهة التانية عزيز كان سايق وخلاص راجعين على البيت ، عاين لي عمران النايم ف احضان ابوه و راسو ملفوف ، مشا يدو بحنان ف خدو: الليلة يومك م جميل يا عمران .فضل ضماهو عليه بحنان : فعلا م جميل ._ انت شفت الحصل ؟_ والله يا دكتور انا جيت بصوتو وهو ببكي م شفت من البداية حصل شنو لكن متأكد انو دا احمد .عزيز ف محاولة لتلطيف الجو : انت عارف الاطفال وشقاوتهم يا فضُل ، م بنقدر نلومهم كلهم عايزين يلعبوا ._ لكن دي م اول مرة دكتور عزيز ، التصرفات دي اتكررت كتير وبطريقة مؤذية ومزعجة جدا ، انا عارفو هو طفل برضو واحتمال م فاهم كويس ولا واعي لكن عندو ام وابو مفروض يوروه الصح ، نان عيالنا ديل بنربيهم كيف لو م علمانهم كدا و وريناهم الصح من الخطأ ._ صح كلامك والله ، انا بعتذر ليك وامسحها لي ف وشي وان شاء الله تاني م تتكرر ._ ان شاء الله .وصلوا البيت و عزيز شال عمران الغاطي ف نوم عميق و بالتالي ادا فضُل المفتاح عشان يقرش العربية ...مشا بهدوء باتجاه اوضة فضل وكان حريص على انو م يزعج عمران عشان م يصحى ، وقف بي الاصوات المتداخلة الاخترقت سمعو ، ركز شوية وقدر يميز الاصوات كانو مرتو واخوه .علاء كان صوتو متضايق وهو بيقول : انتي عايزة مني شنو ياخ ، لي مصرة تخربي بيت وتدمري علاقتي مع اخوي .اما هي فكانت بتكرر جملة ( انا م حسيبك يا علاء والله م حسيبك وانت عارف كويس انا ممكن اعمل شنو )انتهى النقاش بسرعة وظهر الارتباك ف الطرفين اول م شافوه .ارتسمت ابتسامة م مفهومة ف وش سارة واتحركت عليه.ادعى انو م سمع اي شي وحافظ على ربطة جشأوا واتجاهل الفضول الاشتعل جواه وقال بي صوت خافت لمرتو الجات عليه واتعلقت نظراتها بعمران : شششش م تزعجي عشان م يصحى .سألتوا بنفس نبرتو الخافتة: عملوا ليه شنو ؟_ خيطوا ليه الجرح واضطروا ينقلوا ليه دم لانو نزف كتير .سارة بحنان : كر علي يا حبيبي 💔.فضُل جا داخل ، كان عايز يشيل ولدو لكن عزيز اصر يوديه هو لي قدام عشان م يصحى بي حركة الشيل الكتيرة ، فضُل سبقو ودخل لي مرتو الاتقنعت بتوبها عشان عزيز داخل ...ختاه ف المرتبة براااحة وباس خدو المثير للشحتفة ، م كان فاهم السبب شنو البيجذبو للطفل دا كدا ، كان بينجذب ليهو وبيحبو احتمال اكتر من اولاد علاء (احمد ومحمد ).غطاه بي بطانيتو وعاين لي امو : ام عمرانحسنة : نعم يا دكتور عزيز_خلي بالك منو م يتحرك كتير ولا يلعب اليومين ديل .فضُل : وم يمشي الروضة ؟_ اي على الاقل لاسبوع كدا ، لحدي م الجرح دا يبرا شوية ، واهتموا بتغذيتو جداً ._ ان شاء الله يا دكتور ، تسلم وم بتقصر ._ دا واجبي يا فضُل ياخ .سارة : حمدلله على سلامتوفضل وحسنة : الله يسلمك .عزيز كان ساكت وهو ماشي برفقة مرتو لي جوه ، لقا علاء واقف جمب الباب ، وقف جمبو وهمس ليه : عايزك ف موضوع مهم بعد شوية .علاء اتوتر بطريقة فظيعة : ها ؟ م ، موضوع بتاع شنو ؟_ حتعرف ...= سجمي ! دا شنو الدم الفي قميصك دا يا عزيز .كانت دي ميسون الظهرت علامات التعجب ف وشها وهي بتشوف الدم المعلم على قميصوا .عاين لي قميصوا وبعدها عاين ليها : حادث صغير حصل لي عمران واتعوق ف راسو_ عمران منو ؟_ عمران ولد فضل_ اااااااه ولد الراجل الغفير دا ؟هز ليها راسو بمعنى اي .ميسون بلهجة فيها تصنع اهتمام : الف سلامة عليه ، امشي غير قميصك وتعال لي عايزة اتونس معاك طولت منك .الساعة كانت تقريبا ١٠ وربع والضيوف معظمهم مشو م فضل غير ميسون وامها .عزيز : تمام ، اغير واجي .قبل على اتجاه السلم ، كان فاكر سارة طلعت لكن كانت واقفة وسمعت كلامهم ، م اطمن لمن رمقتو بنظرات باردة وطلعت ، استأذن من ميسون واتحرك على السلالم .لقا باب الشقة مفتوح ، دخل الاوضة عشان يتكلم معاها لكن لقاها مافيشة ، وصوت الموية الجاي من الحمام خلاه يعرف انها دخلت تستحم .قلع قميصو ومشا رماه ف سبت الهدوم الفي المطبخ ، لبس تيشيرت قطني ونزل .وهو نازل لقا علاء طالع .ابتسم : صدفة سعيدة .علاء وهو بيرد الابتسامة بطريقة متصنعة : انا الاسعد._ خلينا نطلع فوق السطوح عشان نقدر نتكلم براحتنا ._ ط .... طيب م عندي مشكلة .مشوا بسكوت وعزيز فتح باب السطوح .اتكل على الحيطة القصير المسورة بي سور معدني ونظراتو بقت جادة بطريقة زادت من توتر علاء .عزيز سكت لثواني كانت زي السنوات بالنسبة لي علاء وبعدها نطق بأربعة كلمات كادت تخلي علاء يفقد وعيو : انا عرفت بكل شي ..._نهاية الحلقة الثانية_#سؤال :شنو رايكم في الامهات البيبرروا تصرفات اطفالهم الغلط وبيستميتوا ف الدفاع عنهم قدامهم ...اكتر من انهم يفهموهم انو كدا غلط ؟ هل الشي دا عادي والام بتتصرف كدا من فطرتها ؟وهل من حق اي شخص ينتقد تصرف الطفل قدام امو ؟ حتى لو كان باسلوب كويس ؟

بنت عمرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن