مضا وقت م قصير لحدي م ميهان جهزت نفسها ، لورا جات ساقتها وطلعت بيها باتجاه الشرفة ... كانت شرفة واسعة بحواف زجاجية مُقابلة البحر طوالي .اول م قربت سمعت صوت ولد تاني بيتكلم ...أحمد من م شافها وقف على حيلو وجا عليها ، مسك طرف يد الكرسي المتحرك و وقفو جمب السُفرة الخشبية الصغيرة جمب كرسيه .عبد الرحمن الكان شايل جيتار قال بصوت عالي وهو بصفر صُفارة مغازلة : دي منو السمحة دي ؟أحمد كان لسا واقف ... ضحك وعاين ليها : اعرفك على عبد الرحمن ... الاخ الصغير لي عُمران ... خريج ميكانيكا و مطرب فاشل .عبد الرحمن : كلامو كلو صح الا النقطة الاخيرة دي ، معليش بس انا عايش ف مجتمع حاقد شوية ... عموما فرصة سعيدة .ابتسمت : انا الاسعد ._ تحبي اغني ليك حاجة ؟أحمد : لا لا لا ، عليك الله لا ، م من صباح الرحمن ياخ .ميهان : طيب ممكن نخليه يجرب 😅.أحمد : كنصيحة مني لا ... الزول دا صوتو عامل زي صوت السرير لمن يكروه ف سيراميك ، بيضرسك ...عبد الرحمن : مش قلت ليك انا عايش ف مجتمع حاقد جدا 🙂._ خلاص يا نظرية المؤامرة اهدى شوية ._ طيب نخلي الراي ليها هي ، حابا تسمعي ولا لا ؟ميهان : انا م عندي مشكلة طبعا 😅_ حسمعك غنية عُمرك م سمعتي زيها .أحمد : استرها علينا يا رب .عبد الرحمن وهو بيطقطق بأصابعو : لو سمحت يا شاب ... اقعد وم تزعج.أحمد قعد جمب ميهان وبقا بعاين لي فلان المصر يغني دا 😂.مسك الجيتار كويس وبدا يدندن : لييييه ياااااا حب ، بتدق على باااااااابببببي ؟أحمد : انا م عارف الرابط العجيب شنو بين اي زول بعزف جيتار والغنية دي .عبد الرحمن وهو بيحمر ليه : حرام ياااااااا حب ، ضيعت شباااااااااابي .أحمد بقا بيدق ليه ف التربيزة :انا من يوم في دربك سرتااااااا ياما بكيت وياما اتعذبتاااااا ليه عايزني اعود لعذابي بعد نسيت ياحب وارتحت._ انا حبيت مره وحرماني_ نصيبي الكان لي من حباااااااانييييي_ ليه عايزننننني اعود من تااااااني_ بعد م بقيت يا حب وحدااااانييييي_ قلبي يا حب خايف تغرييييييهو_ارجع لدربك وابكي عليهوووووو_ قلبي يا حب خايف_ خاااايف اشووااااك دربك تدمييييهوعلا صوتهم الاتنين تاني مع بعض : ليه يااااااحب ، بتدق على بااااااابي حرام ياااااا حب ضيعت شبااااااابي . ( التحية للقراها باللحن 😁)ميهان وهي بتصفق : واو ... اداء جميل شديد .عبد الرحمن : شفتي ظالمني كيف ؟_ والله ياخ فعلاً ظالمنك 😅.ختا الجيتار ف الارضية لمن جات الشغالة وبدت ترص ليهم ف الاكل ف السفرة .مد يدو على صحن الزيتون القدامو : بالمناسبة م وريتيني ... ميهان يعني شنو ؟زالت ابتسامتها تدريجيا ، حنت راسها شوية لا اراديا وهي بتحس بي صدى صوتو وهو بيسألهاميهان يعني شنو ؟السؤال دا اتقال ليها قبل كدا ، وبي صوت مميز لكن وين ومتين م قادرة تجمع .أحمد انتبه لرد فعلها الغريب : في شنو مالك ؟_ ها ؟ لا ... بس ... يعني ... اتذكرت شي_ اهااااا ... طيب م جاوبتي على السؤال .هزت راسها بعدم استيعاب : السؤال ؟احمد : اسمك معناه شنو ؟شالت كباية العصير القدامها بتوتر وشربت منها : م عندي فكرة والله ...عبد الرحمن : الله ؟ ف زول م عارف معني اسمو ؟ 😂.أحمد ف محاولة منو لاحتواء الوضع مسك تلفونو: بحيث كدا نستعين بالقوقل .اتحركت اصابعو ف الشاشة لثواني وبعدها قال : خلاص لقينا المعنى يا شباب ... معناه كثرة الماء والسقي... اسم مميز جداًعبد الرحمن : و حلو واخد بالك ؟_ أكيد ..._ م عايزين تعرفو عبد الرحمن معناه شنو ؟ 😌احمد رجع بكرسيه لي ورا : اسم صعب شديد ياخ كدي ورينا معناه ولا حنحتاج قوقل برضو ؟_ لا لا م يحتاج لانو القوقل قاعد معاكم هنا زاتو 😌._ اها اتحفنا._ معناها عابد لله ... عبد معناها عابد والرحمن طبعا اسم من اسماء الله الحُسنى .أحمد وهو بيصفق : برافووووووو ، طيب شوف لينا معنى اسم احمد عليك الله ._ أحمد من حمد اي شكر الله وتقريبا على وزن افعل . ( قنبلة معاجم )_ ماشاء الله تبارك الرحمن ._ كيف بالله 😌_ طبعا انا من زمان كنت شاكي انو المهندسين م نُصاح وفاطين سطر ... لكن انت إثبات حي يا عبدو.ميهان كانت بتضحك على كلامهم ...عبد الرحمن : بالمناسبة احنا لازم نطلع ونتفسح ، شوف لينا برنامج يا احمد ..._ ان شاء اللهعبد الرحمن وهو بيقوم : يلا انا طالع ._ على وين ؟_ عايز اتمشى ف الكورنيش ... م حضيع وقتي ف البيت يعني 😌._ م عايز تفطر ؟_ لا فطرت من قبيل انا .... يلا عن اذنكم .عاين لي ميهان : نورتي لينا البيت والله ♥️وبعدها طوالي نزل ...ميهان وهي بتعاين لي أحمد : انا م فاهمة ... كيف انت صحبو ، ودا اخوه ..._ شوية توضيح ؟_ انتو م زيو خالص ... كيف شخص زي دا عايش وسط ناس زيكم ولا حتى متأثر بيهم شوية ..._ صدقيني هو م بالسوء الانتي شايفاه دا ._ انت صحبو ، حتحاول تقنعني انو هو زول طيب وكويس اكيد_ بس دي الحقيقة_ الحقيقة دي شايفها انت براك ..._ شوفي م بختلف معاك ف انو هو مرات بارد وعندو تصرفات ممكن تكون سخيفة لكن والله ف الحقيقة م كدا ._ مرات ؟ قصدك دايماً ؟ضحك : المشكلة انو هو موقفو الاول معاك م كان حلو عشان كدا الفكرة اترسخت ليك كدا ، بس م معروف احتمال تفكيرك يتغير ._ م اعتقد ... انا بس عايزة الفترة دي تنتهي بكل السوء الفيها دا ..._ السوء ؟_ ايوه_ هل السوء دا بيتمثل ف وجود عمران ؟_ ايوه_ بنسبة ؟_ م فهمتك_ قصدي بنسبة كم ؟_ ٧٠٪_ اوووووو نسبة م هينة ... طيب لو بعدنا عمران خالص او بمعنى اخر بقا م موجود ... الاحساس بالسوء البي نسبة ٣٠٪ دا من شنو ؟سكتت شوية وختت يدها ف طرف الكرسي : عجزي عن المشي 💔_ دي ال٣٠٪ كلها ؟_ لا ... نصها ._ حلو اها والنص التاني شنو ؟_ انو ف شي ناقص ف حياتي .. احياناً بحس انو انا ف جزء مبتور من شريط حياتي ... حاسا انو انا ثابتة ف نقطة معينة ... لا قادرة استوعب الماضي ... ولا قادرة اتقبل الحاضر ... وخايفة شديد من المستقبل .أحمد باهتمام : التفكير دا معاك دايماً ؟_ على الاغلب_ طيب هسه احنا ممكن نقول انو مشكلة احساس السوء دي محلولة ..._ كيف 💔_ يعني النسبة الاكبر من نصيب عمران زي م ذكرتي ... ف احنا ممكن نبعد منو خااالص ._ كيف وانا قاعدة ف بيتو ؟_ ف بيتو م اوضتو يا ميهان 😂.... يعني م حتشوفيه الا لمن تطلبي انك تشوفيه ... عموما هو بيقضي اغلب وقتو ف الشغل وبيجينا زول نوم بس ... ف ماف نسبة كبير بتضمن ليك انو انتي حتشوفيه كتير ... كدا حلو ؟_ ممكن نقول اي ._ بخصوص الحاجتين التانيات ... صدقيني الكرسي دا حتقومي منو قريب بإذن الله ... إصابتك م كبيرة ولا خطيرة أحمدي الله ، ف ناس بكونو خلاص ماف امل انهم حتى اصابعهم يحركوها ... انا محتاج ليك تكوني ثابتة ... وحنبدا من بكرة جلسات العلاج ان شاء الله اتفقنا ؟_ اتفقنا ...سكتوا الاتنين .مشت يدها ف شعرها وقالت ليه وهي بتعاين باتجاه الامواج بشرود : والتالتة ، هل ف حل ليها ؟فحص وشها بنظراتو وبعدها شال انفاسو : صراحة الحل م بيدي فيها ، بس ... عندك ليك طريقة سحرية تخفف عليك الاحساس دا ._ اللي هي ؟_ صيغة بتاعت صلاة على الرسول ..._ حتساعدني ؟_ جدا وعن تجربة ._ طيب ._ شوفي كل م تحسي انو الشعور الغريب دا مسيطر عليك حتشيلي نفس عمييييق وتحبسيه جواك لمدة خمس ثواني ..._ اوكي_ وتزفريه بعمق ... تعمل الحركة دي ٣ مرات ... وبعدها تقولي اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العُقد وتنفرج بها الكُرب ♥️._ طيب_ انا مبسوط منك لانك بتسمعي الكلام ...ظهرت ابتسامة لطيفة ف وشها : كدي ثواني ثواني... انتو لي محسسني اني طفلة صغيرة شديد ._ والله شوفي ، انا اي زول ولو اصغر مني بثانية واحدة بس ، بشوفو طفل وصغير ... تسمحي لي بسؤال ؟ (1+)_ ٢٤_ شنو ؟_ عمريضحك وهو بيزح من جمبها شوية : لا ثواني ثواني ... كيف عرفتي اني حسألك من عمرك ؟_ م هي واضحة 😅._ ماشاء الله ماشاء الله ، جميلة وذكية كمان .ابتسمت بحياء من اطراءه عليها ...احمد عاين وراه لمن سمع صوت رجلين جايا بسرعة عليهم ... لقاه عبد الرحمن .سألو : ف شنو مالك جاي جاري كدا .ختا يدينو ف طرف التربيزة وانفاسو قايمة : معليش يا اخوانا على المقاطعة .ميهان : انت مش قلت طالع ؟_ اي كنت طالع لكن ...أحمد : م تتكلم ف شنو ؟عاين لي احمد وملامحو بقت جادة : عارف منو قاعدة تحت ؟أحمد هز كتفو باستفهام...عبد الرحمن وهو بيبلع ريقو : ليلى_ ليلى منو_ ليلى رحيم ...ميهان انتبهت لوش أحمد البقا شاحب : الجابها شنو هنا ؟_ م عارف والله ... يا ترى عمران عندو علم بزيارتها دي ؟أحمد سكت لمسافة : حيكون عارف ... مستحيل تعرف العنوان وتوصل البيت وهو م يكون عندو خبر._ لا وهي ظهرت بعد السنين دي كلللها لي ؟أحمد غمز لي عبدو عشان م يكمل كلامو قدام ميهان ، حفاظا على خصوصية صحبو .عاين ليها وقرب الصحانة حقت الاكل منها : ميهان ... شوية وبجيك ... طيب ؟_ اوكيابتسم : اجي القاك خلصتي فطورك_ يعني م انتظرك ؟_ لا لا م تنتظريني ..._ تمامأحمد نزل برفقة عبدو وخلوها وهي مليانة فُضول اتجاه الشخصية دي ...______________________________تحت ليلى كانت قاعدة ...متأنقة كالعادة ... لابسة قميص مخطط ابيض بي اسود ومعاه اسكيرت ... شعرها ملفوف كعكة وعاملة روج أحمر .أحمد لمن نزل ليها ... وقفت وهي مبتسمة ... مدت يدها وسلمت عليه وبعدها قعدت : انت برضو شغال هنا يا احمد ؟رد ليها باقتضاب : لا ، إجازة .م ظهرت اي تضايق : معليش ع الزيارة المفاجئة ... بس عرفت انو عبد الرحمن وخالتو حُسنة هنا فقلت اجي بالمرة اسلم عليهم .._ اهاااا ... والله خالتو حُسنة لي هسه م صحت ._ عادي عادي م مشكلة ، انا اصلا حجي تاني ._ ممممممم ، و انتي جابك ساوث افريكا شنو ؟ شغل ولا إجازة برضو ؟_ ممكن تقول الاتنين ._ اهااااا ... حلو والله .... طيب تشربي شي ؟_ لا لا .. انا طالعة .. نتلاقى مرة تانية ان شاء الله_ ان شاء الله .قامت على حيلها وأحمد طلع معاها لحدي بره ...وبعدها جا داخل تاني ... لقا عبد الرحمن واقف ليه ف الصالة : لا لا بالجد انا م فاهم .... الزولة دي ظهرت تاني من وين ؟؟؟ ودي ياتو جرأة البتخليها تجي كدا للناس بكل العين القوية دي ؟ احنا لازم نتكلم مع عُمران ._ لا_ شنو اللا ؟_ عُمران م صغير ... انا زيي زيك نفس افهم هي رجعها تاني وف الوقت دا بالذات شنو ؟ لكن طالما هو م قال شي بخصوصها خليه ف حالو ..._ لا يعني هي جات لحدي البيت هنا واخليه ف حالو ؟ انا حسألو انو هي جات لي ؟ من حقي اعرف كمان ._ طيب لمن يجي ابقا اتفاهم معاه براحتك ...___________________________________________الساعة كانت ٣ ضهر لمن عُمران كان بيستعد عشان يرجع بيتو ...السكرتارية دقت الباب وجاتو داخلة : استاذة ليلى برة ..._ طيب خليها تدخل .جات داخلة بهدوء وهي بتعاين حواليها : شكلي جيت متأخرة شديد ._ للأسف_ خلاص راجع ؟_ اي_ اهااا ، طبعا كان مفروض اتناقش معاك بخصوص الحلقة وانك فاضي متين ؟ عشان نجهز للتصوير ._ لو قلت بكرة بكون كيف ؟_ حار حار كدا ؟_ ممكن نقول بكرة يومي شبه فاضي ._ طيب حلو ، اصلا التيم مستعد ... معناها بكرة بإذن الله ... التصوير حيكون ف بيتك ._ ماف مشكلة ._ معناها زي ٩ كدا حنكون معاك حلو ؟_ حلو ...ضمت بدينها لي بعض وسألتو بنبرة انثوية : بالمناسبة ... جدولك كيف الليلة ؟رفع حاجبو : م فهمتك !_ يعني عندك شي بعد شغلك ؟_ ايوه ... لي ؟_ يعني كنت حايا انو نطلع وكدا ... بما اني لحدي هسه م شفت البلد كويس ... فاسمح لي اعرف اذا ف طريقة انو نطلع .سكت لمسافة وهو بعاين ليها : طيب ... زي الساعة ٧ معزوم لحفلة_ حفلة ؟ حفلة بتاعت شنو ؟_ حفلة ف بيت السفير الفرنسي ...ابتسمت : معاك زول 😅؟_ زول ؟_ قصدي يعني رفيقة بما انو الحفلات الزي دي عادة بيجو فيها اتنين ._ اي عارف ... لكن لا ... م معاي زول ._ طبعا انا من زمان نفسي ف النوع دا من الحفلات ... بدل ... فساتين ... طبقة مرموقة ... موسيقى .عاينت ليه وهي بتتابع : اها حتحقق لي حلمي صح ؟ ( احي انا من الشدة واللضة ) .سكت لوقت وبعدها ابتسم : طيب ، م عندي مانع احقق ليك حلمك ..._ طيب بحيث كدا حنتلاقى الساعة كم ؟_ حجيك انا الساعة ٦ ._ تمام ... معناها انا ارجع الفندق عشان اجهز نفسي... نتلاقى بعدين ...طلعت من مكتبو واول م ركبت التاكسي شالت انفاسها الكانت حابساها .... حست بسعادة تكاد لا تُوصف وكانت منتظرة متين توصل الفُندق عشان تجهز نفسها عشانو ...________________________________ف نفس الوقت دا بالجهة التانية ميهان كانت ف اوضتها ...كانت قاعدة ف السرير وبتحاول بقدر الامكان انو م تسمح لأفكارها بالسيطرة عليها ..مدت يدها على درج الكومودينة وفتحتها من دون سبب بس بداعي الملل .لقت صندوق صغير ... شالتو فتحتو ... لقت فيه كمية كبيرة من الاكسسوارات ... حلقان ...سلاسل ..وختم .لفت نظرها سلسلة ناعمة نهايتها بشكل قلب ... اتفحصتها ف يدها .... حست انو القلب بيتفتح ... فتحتو براحة ...انتبهت للصور الجواه ... قربت الصورة الصغيرة من مستوى نظرها .... لمن شافت الشاب المبتسم ... شكلو م كان غريب عليها ... نفس الملامح دي شايفاها قبل كدا لكن وين م عارفة ... والسلسلة دي الجابها ليها هنا شنو كمان م عارفة ... لقت نفسها بتلبسها ف عُنقها ... واول م حست انو خلاص راسها حينفجر من شدة التفكير اتذكرت كلام أحمد وبقت بتهمس بتكرار : اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العُقد وتنفرج بِها الكُرب ....الباب دق ... جاتها حُسنة داخله وهي مبتسمة كالعادة : يا بتي ... يلا عشان الغداء ... عُمران جا ... وانا الليلة قُلت اطبخ طبيخ سوداني بدل المصايب البيعملوها الشغالات دي ... يلا قوماكي ._ لا لا يا خالتو ... انا الحمدلله شبعانة وم حاسا نفسي عايزة اكل زيادة ..._ معليش انا م حقبل منك اي عُذر والله يلا قومي_ لكن ..._ انا وريتك ... وهندا حلفت ... ارح قومي .ف النهاية لمن لقت حُسنة مُصرة اضطرت تقوم معاها .وقفت بالكرسي حقها قدام السُفرة ... كانو الشباب قاعدين ... الوضع كان حيكون حلو ولطيف بالنسبة ليها لو كانو احمد وعبد الرحمن براهم ... لكن عُمران ... قاعد ومقاصدها كمان 💔.حست انو م حتقدر حتى تبلع لُقمة قدامو ... حُسنة كانت مبسوطة شديد باللمة ... أصوات عبد الرحمن وأحمد كانت عالية وهم بيتونسو ... واحيانا بتجيهم ردود من عُمران ... تقريبا كانو هي و هو الوحيدين الما بيتكلمو .عبد الرحمن : كدي يا امي ناوليني عليك الله سلطة الاسود دي 🤤.عُمران : انت مش عندك حساسية ؟_ حساسية شنو عليك الله ... امي ناوليني الصحن دا بالله.حُسنة وهي بتعاين ليها : يا بتي اكلك دا مالو ميتان كدا أُكلي كويس ._ باكل باكل .رفعت راسها ... وف اللحظة الرفعتو عيونها وقعت ف عيونو ... كان مراقبها وهو بيمشي يدو ف دقنو ... لي ثواني حست انو الكورة الارضية وقفت ... نظراتو كانت قوية واربكتها شديد ... بس برضو م نزلت عينها ... لانها فجأة اتذكرت شي ... عُمران ... السلسلة .... الشاب الفي الصورة ... كيف ؟هي نفس الملامح ... يكاد يكون نفس الشخص ... لكن ... السلسلة دي وصلتها من وين ؟ هل هو الختاها ليها ؟ ولي اصلا يختها ليها ؟ طيب عايز يوصل لشنو ؟حاجبو ارتفع لا ارادياً ...بلعت ريقها واخذت وقت شوية وبعدها قالت : انا الحمدلله شبعت ...حُسنة : اجي ؟ هو انتي اكلتي شنو اصلا ؟_ والله اكلت ... شكراً يا خالتو ... عن اذنكم .أحمد : محتاجة مساعدة ؟_ لا لا اصلا الاوضة قريبة .قالت كلمتها وهي بتحرك عجلات الكرسي بيدينها ...أحمد قام وسبقها بعدة خطوات وفتح ليها الباب ... شكرتو ودخلت الاوضة ... وقبل م يقفل الباب سألتو : لورا وين يا احمد ._ ماخدة اجازة ..._ إجازة ؟_ اي لكن بعد بكرة ان شاء الله حتجي ..._ اه ... طيب ._ عايزة شي ؟_ لا ... شكرا ليك ._ولو ياخ ...أحمد م فاتت عليهو النظرة الطويلة الاتبادلتها مع عُمران ... والتوتر والارتباك البعدها الخلاها تتراجع عن الأكل ...____________________________________الساعة كانت ٦ و٥ دقايق لمن العربية المارسيدس وقفت قدام فُندق بريزيدنت ...م مضى وقت طويل لحدي م جات طالعة متأنقة ...بفستان اسود على جسمها وفيه حزام مبين نحافة خصرها ( حنزل صورتو )شعرها الطويل والروج الأحمر مع لونها الاسمر الهادئ كانو مشكلين لوحة انثوية رائعة .ركبت معاه ف العربية وهي مبتسمة ... عاينت ليه وم قدرت تخفي نظرات الاعجاب بيهو وبي البدلة اللابسها ... السواق اتحرك بيهم ناحية الفيلا الواقعة ف نفس الضاحية ( سي بوينت )ولمن دخلوا كانت فعلا نفس نوع الحفلات الحلمت بيها ... اصوات العزف على الات الكمان والتشيللو كانت الراعي الرسمي للأجواء .الدوبلوماسيين ورجال الاعمال والنساء الجميلات الواقفات ... اصوات الهمسات والناس الواقفين مجموعات مجموعات وبيتكلمو ... والعاملين اللابسين هدوم مميزة واللافين بصواني الشمبانيا .عُمران اول م دخل اتوجه ناحية زميلو ... سلم عليه وعلى زوجتو الواقفة جمبو وبقا بيتكلم معاهم ... بينما ليلى كانت واقفة وبتعاين ليه بإعجاب شديد ...لحدي م انتهى من كلامو وبادلها النظرات ، قال ليها باستغراب : هل دا بسبب انك طولتي مني ؟_ شنو ؟_ النظرات دي ._ لا ...مدت يدها للصينية الجات مارة بجمبها ... وشالت كاس ...شربت جُرعة كبيرة منو ...عاينت ليه باستغراب لمن قال ليها : هي هي دا شنو ؟شربت الباقي الفي الكاس : شنو ؟ السفير عندو تحفظ على الشراب ؟_ جداً ... وبعدين م بيشربوه كلو جرعة واحدة كدا ._ انا متعودة ._ على انك تسكري ؟_ اي ..._ صدقيني بعد شوية حتندمي ._ ماف شي بيخليني اندم .شالت الكباية التانية ...عُمران وهو بيمسكها من يدها ومن بين اسنانو : حتفضحينا كدا .شربت منو شوية وختتو ف التربيزة القدامها ...زفرت وهي بترفع حواجبها وبتبتسم : هئازحا الكُباية بعيد عنها : كفاية جداً ...لسانها تِقل : عمران_ نعم_ لي م عايز تشرب برضو ؟_ عشان حرام ._ يااااااه ... الله بيغفر لينا عادي عادي ._ انا شايف نرجع احسن_ لييييي ؟_ لانو انتي بديتي تفلتي وحتجي واقعة لينا هنا هسه ._ لاااا عمران خلينا ... خلينا نرقص ..._ مرفوض .. ارح نطلع ._ لي يااااخ_ لانو حتندمي لمن تفوقي_ الا اندم من الصُداع ههههههههههمشت خطوتين وهي بتترنح... مسكها من يدها وعاين حواليه بحذر م يكون ف زول منتبه معاه ...جراها معاه وطلع بيها طوالي باتجاه الممر الفاتح على البحر ... وهو بيلعن من جواه انو جابها معاه .وقعت فجأة ف الارض وهي بتضحك ... شال مطبقتها ورفعها من الارضية : م معقول تكوني لسا ف تصرفاتك الما مسؤولة دي .عاينت ليه : عُمران ... انت ... انت نسيتني ؟._ نوفر الكلام دا لي بعدين خلينا نطلع من هنا اول_ مش قلت لي انك بتحبني ؟ انت قلت كدا ... قلت انك مستحيل تنساني مهما حصل مش ؟م رد عليها وبالتالي كان متكلها عشان يركبها ف العربية ..._ هييي انت م بترد علي لي ؟_ لانك معتبرك تحت تأثير الكحول وم حرد عليك ._ انا عارفاك ... لسا بتحبني ... خلينا نرجع ... مرت ٦ سنوات وانا ... انا بتعذب ف عدم وجودك ._ ليلى_ اه_ اسكتي_ لي بتتكلم معاي بلهجة الاوامر كأني شغالة معاك ؟فكت يدها منو : انا محتاجة فرصة تانية بليز .. م حاسا اني قادرة اعيش بعيد عنك ... عُمران احنا كنا مع بعض من كان عمرك ١٧ سنة ولحدي م بقا عُمرك ٢٥ احسب دي كم سنة ؟ضحك وهو بيمسح راسو : انتي واعية بتقولي ف شنو ؟_ انا ف اوعى حالاتي_ اي واضح لدرجة بتطلبي مني انك ترجعي لي وانتي اساساً متزوجة ... جنيتي صح ؟_ كان غلط ... اكبر غلط ف حياتي اني اتزوجت وهسه خلاص حطلق ._ ليلى ... لو سمحتي ... خليني ارجعك فندقك ..._ وحتمشي تخليني ؟_ عايزاني ابيت معاك ف نفس الغرفة ولا شنو ؟_ عُمران ... انا بحبك_ عُمران بقول ليك لمن توعي حتقتلي نفسك من البتقولي فيه هسه دا ... ارح اتحركي ._ طيب .. طيب استنى ... انت مُصدق اني ندمانة ؟_ م شي بيهمني حاليا بقدر م بهمني انك تتحركي معاي ._ حرام عليك_ طيب امشي ... البيسمعك يقول انا اتخليت عنك ... مش جيتي بنفسك ورميتي لي دبلتي وقلتي م حتقدري تكملي معاي وم عايزة تشوفيني تاني ؟_ ندمت وسفيت التراب يا عُمران ... زواجي كان اكبر غلطة عملتها ف حياتي ... هو هسه م عايز يطلقني ... لكن ... لكن انا م حرحمو وحطلق والله ... بس انت ... عُمران انا عايزاك انت ._ انا طويت صفحة الماضي بي كل تفاصيلو ... خليني اوديك لو سمحتي كفاية فضايح .مسكت ف طرف جاكيت بدلتو : هي ... انت مستحيل تتجاوزني كدا ... انا ليلى يا عُمران ... معقول بالسهولة دي ؟ انا شايفاك ... شايفة ف عيونك انك م قادر تقاومني .زح يدينها من الجاكيت حقو وطلعو وختاه ف كتافينها وهو بيجرها بقسوة للعربية : م تخلي احترامي ليك ينتهي ..._ طيب من البداية استقبلتني كويس لي لو م عايزني ؟_ لانك حفيدة راجل غالي جداً علي وعندو فضل كبير علي ... فمن حقو علي لمن بت ولدو تجيني اتعامل معاها كويس ... مش الافكار الفي بالك ... ولحدي الان انا عاذرك ومعتبر دا تأثير الكحول ...ركبها العربية وقفل الباب ...نزل معاها الفُندق ... طلعها لحدي اوضتها ... اتوجه ناحية التلفون وطلب ليها قهوة ...وهو طالع وقفت قدامو ... كشفت عن اكتافها ف محاولة منها لي اغراءه : عُمران ... م تمشي ... بليز ... خليك هنا ...رجعت شعرها لورا وقربت منو : عاين لي كويس ... انا ليلى ... حبيبتك ... شايف شنو ؟نظراتو كانت متوجهة لعيونها ... ابتسم ابتسامة عكست كمية السخط الجواه : شايف جدك ... شايف عبدين الاواني وانا طفل واداني اكل لأخواني لمن قلت ليه جعانين ... دا الشي الوحيد الشايفو .. م تتوقعي انك حطعن عرض الراجل دا ابداً ... ولا انا شايف انو انتي بتستحقي الله يغضب علي عشانك ... امشي الله يُسترك .زحا من قدامها واتحرك على الباب وقفلو بوراه ... وخلاه واقفة وهي حاسا بغثيان وصدمة .العربية وقفت بيه قدام باب بيتو والساعة كانت ١١ ...طلع السلم بسرعة ...سمع صوت بكاء ف غرفة ميهان لمن جا ماري بجمبها .اتوجه لغرفة امو عشان يكلمها نظراً لانو لورا مافيشة ... لقا اوضة امو فاضية ... لفا الطابق كلو وهو بينده عليها م كان ف اي اثر ليها ... دخل اوضة عبد الرحمن وبرضو مافيش ... استغرب ... وضرب ف تلفون أحمد ... برضو م رد عليه لي ثواني حسا الدم اتجمد ف عروقو ...مشا بسرعة على غرفة ميهان فتح الباب من دون م يدقو حتى ...لقاها قاعدة ف كرسيها ... شال انفاسو بارتياح ... بالرغم من انها كانت بتبكي ... اما هي اتخلعت شديد ...انفها كان مُحمر وكان ظاهر انها متألمة ... شعرها القصير كان مديها مظهر بريئ وجذاب شديد ...تلفونو الفي يدو ضرب تاني ... كان أحمد ... رد وهو طالع لي بره : انتو وين ؟_ والله يا عُمران عبدو دا فجأة نفسو كتم عديل واضطرينا نمشي بيه المستشفى ._ مالو ؟_ واضح الحساسية من الاسود اثرت عليه_ وهو كيف هسه ؟_ لا كويس الحمدلله ...شوية وحنجي البيت ..._ أحمد_ نعم_ انت منتبه لي انو خليتوها براها ف البيت ؟_ منو ؟_ ميهان_ عمران والله عبد الرحمن خلعنا شديد وم انتبهت لي اي شي ._ دي حالتي انا مفهمك الوضع وموصيك عليها وانا مافي ؟_ عُمران افهمني_ ف الوضع دا هي اهم حتى من عبد الرحمن ... دي أمانه ... لو حصل ليها شي انا حعمل شنو ._ لكن ..._ بنتكلم بعدين لمن تجي .قفل ف وشو الخط ورجع ليها ف اوضتها_ نهاية الحلقة الرابعة _#سؤال : تفكروا الصورة الموجودة ف السلسلة حتكشف لي ميهان اي شي ؟