1.اَلأبّدْيٌهَ

594 36 171
                                    

"كِلانا لم نسعىٰ للكمال، كِلانا نُشفِق علىٰ الأَخرين دُون الإلتفات إلى أرواحنا مُشفقه الحال"

حركت رأسها يميناً ويساراً، حيث تأكدت من خلو المكان، استقامت بجسدها تجفف العرق الذي غزي رقبتها فها هو يوم آخر لم يخلو من أحلامها الرماديه. لتمسك بهاتفها تتفقده وها هي الساعه لم تتجاوز الرابعه بعد. لتلقي به بجانبها تنحنحت عن السرير قاصده الحمام. أخذت حماما دافئا وتوجهت إلى المطبخ تحضر ما عليها القيام به قبل استيقاظه وبدأ الحرب العالمية الرابعه مره اخري،
أخذت تُسرع من وتيرتها قبل استيقاظه ولكن ليس كل ما نتمناه يحدث وما هي إلا ثواني حتى شعرت بألم ساحق، ألم أعتادت عليه من قِبله، زجاج متناثر بقياه على كتفها حتى دفعته بعيداً عنها

"ماذا تظن نفسك فاعل أيها الحقير" تصرخ عليه،

"ما يفعله الأباء لأبنائهم ذو الفم القذر حبيبتي"
ليضغط بيديه على فكها لينطق من تحت أسنانه.

"لا شئ قذر هنا غيرك أبي" قالت محاوله التخلص من يديه وجسده الضخم المحاوط بها.

" سيلا!! " زاد من ضغط يديه على عنقها حتى كاد أن يخنقها.

" إبتعد عني أيها العاهر" لتتمكن اخيراً من دفعه بعيداً عنها بصعوبه

"إذاً إعطني المال و إلا سأفعل ما لا يُعجبك حقاً " هددها،

"ومن قال إنني أهتم حتى بما ستفعله " قالت ساخره، ليقترب منها ماسكاً رِسغها هامساً لها.

" سأفعل صدقيني سأفعل أشياء لا تليق بالأباء صدقيني "

"انت حقاً لست أبي ولم تكن يوماً مُصنفاً من فِئه الرجال... فقط عاااهر أبي"

"أجل عزيزتي ما أنا سوى عاهر كما امك تماما كما ستكونين قريباً " حدثها مستفزاً إيها لعلمه جيدا انه وتكره ذِكره لأُمها.

إختنقت سيلا من رائحه الخمر النافذه منه حتى إنها لا تتحمل لمسه لها حتى وكما يدعي بأنه أبيها.

لتستسلم لشعورها بالأختناق تود أبعاده بأيه طريقه كانت.."أبتعد عني وسأعطيك"

" فتاه مطيعه كأمها"
زفرت سيلا فهي تكرهه و تكره ذكره لأمها بكل وقت امها التي اعتادت عن الخذلان منها، لتصعد إلى الأعلى حيث غرفتها؛ أغلقت الباب خلفها لتتنهد قليلاً أغلقت عينيها اتجهت إلى خزانتها لتأخذ بعض الأموال لتنزل على الدرج تبحث عنه بعينيها تتمنى أن لا تراه ولكن ها هو يحشر ما كانت تحضره في فمه بكل وقاحه مُطلقه.

Unnamed || غير مُسميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن