-١-

76.2K 1.3K 137
                                    

-الفصل الأول-
متنسوش تعملوا فولوا وتصويت عشان اول ما تنزل توصلكوا

❈-❈-❈


يُطالعها باستنكار مندهشا من غضبها المبالغ فيه!! هو لم يقل لها شئ لكى تغضب إلى هذه الدرجة! هو فقط طلب منها قليلا من الوقت لكى يكون جاهزا لمثل هذه الخطوة، ليضيف زافرا بتأفف:

- هو أنا ممكن أفهم أنتي متعصبة أوى كده ليه دلوقتى؟ أنا كل اللى طلبته منك شوية وقت مش أكتر! على الاقل أكون جاهز أتقدم لأهلك

رمته بنظرة حادة تدل على ما تحمله له من غضب وأعتراض على كلامه، هى لا تريد أن تستمر معه فى علاقة ليس لها أية مُسمى سوا أنهم أصدقاء!! بالأساس هى لا تعترف بمثل هذة العلاقات بين الشاب والفتاة، لتعلق زاجرة إياه فى حدة وغضب يتطاير من عينها:

- بقولك أيه يا أدهم أنا مش عاجبني الهبل اللى بينا ده، أحنا بقالنا سنه كامله بنقول نفس الكلام، أديك وقت أيه أكتر من كده؟ أنت خلاص دى أخر سنه ليك فى الكليه وهتتخرج وهتشتغل فى شركة باباك، يعنى معندكش حجه! وأنا بقى بصراحة جو الصحبيه اللى بينا ده مبقاش عاجبني، أنا عايزه أرتباط رسمى يا كده يا كل واحد يروح لحاله؟

قالت جملتها الاخيرة وهى تشعر بالغضب الشديد لدرجة إنها كادت أن تلكزه فى صدره، ولكنها تمالكت غضبها لكى لا تفسد الامر بينهم:

لاحظ "أدهم" كل ذلك الغضب ليدرك إنه لا مفر، يجب أن يستمع إليها لكى لا تظن أنه لا يريدها أو يتهرب منها، فهو يريدها أن تكون معه دائما ولكنه كان يريد أن يُكون نفسِه قبل أي شئ، ولكن ما الضرر من أرتباط رسمى لكى يتخلص من ثرثرة تلك العندية:

- يا ديانة أنا كنت عايز أستنى شوية لحد ما أأسس شركة لنفسي، مبقاش شغال عند حد عشان لما أجى أكلم باباكي أقوله أنا أدهم نصار مش أبن بكرى نصار، كنت عايز أعمل أسم لنفسي بس خلاص هعمل أيه؟

نظر لها وهو يبتسم بحب وأكتراث شديد لغضبها مُعقبا:

- أمري لله يا ستي، حدديلي معاد مع باباكي يوم الخميس عشان أجيب بابا وماما ونيجى نشرب الشاى عندكم

أبتسمت بكثير من الراحة لتخلصها من تأنيب الضمير التى كانت تشعر به تجاه  والديها، فهى لطالما لم تخفي عنهما شيء طوال السنوات الماضية، ولكن ذلك الشيء لم تكن تريد أن تحدثهم فيه إلا عندما يكون رسمي، لتحاول أن تلطف الأجواء قليلا مُعقبة بمرح:

- أمممم هفكر

رفع حاجباه بأستنكار على كلمتها، ليجيبها مُعقبا ببعض من المشاكسة:

- هتفكري! خلاص أنا رجعت فى كلامي

لكزته "ديانة" فى صدره بقليل من الأنزعاج قائلة بحنق:

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن