الفصل الحادى والثلاثون

30.9K 822 167
                                    

خرج الطبيب من غرفة الكشف الموجود بها "زينة" ليُسرع الجميع ويلتفوا حوله وهم يشعرون بالخوف والقلق ، ولكن كلا منهم كان لديه مخاوفه الخاصة ف "هاشم" و"لبنى" يشعران بالخوف من أن تكون "زينة" قد تأثرت نفسيا مما أستمعت إليه منذ بداية هذا اليوم ، بينما "إياد" و"مالك" كانت مخاوفهم أكبر ، يخشيان أن تتأذى "زينة" أذى نفسى يؤثر عليها وعلى طفلها ، ليدرك "إياد" حجم الكارثة التى سيقعوا فيها إذا ذكر الطبيب سيرة ذلك الحمل ، صاح "هاشم" موجها حديثه نحو الطبيب مستفسرا بلهفة :

_ طمنى يا دكتور بنتى عامله أيه ؟!

سرعان ما أجابه الطبيب مُحاولا تطمئنه رادفا بملامح غير أسية :

_ أطمن يا فريد بيه بنت حضرتك كويسه الحمدلله ، هى بس واضح إنها أتعرضت لصدمة أو مفاجأة مكنتش متوقعها ، أو حصلت حاجه زعلتها وهى مقدرتش تستحمل عشان كده أغمى عليها

تدخلت "لبنى" بالحديث بعد أن شعر الجميع بالراحة رادفة بأستفسار :

_ طب هى ممكن تروح معانا يا دكتور؟! ولا تفضل فى المستشفى أحسن

رد الطبيب على سؤالها مخبرا إياهم عن الأمر الأفضل لها رادفا بنصح :

_ والله هو من الأفضل إنها تروح البيت ، بس أهم حاجه الراحة التامه عشان الجنين ميتأثرش بحاجه

وقعت تلك الجملة الأخيرة على الجميع كالصعقة بداية من "إياد" الذى أغمض عينيه بضيق وإنزعاج فقد حدث الشيء الذى كان يتمنى أن لا يحدث أبدا ، مرورا ب "مالك" الذى تسمر مكانه من شدة صدمتة وشعوره بالخذى والندم فى أنن واحد وكان الكهرباء قد ضربته ، فالأن قد كُشف أمرهم أمام الجميع ، بينما شعر "هاشم" وكأم هناك صاعقة ما قد ضرب عقلة وجسده معا لينظر بصدمة نحو "لبنى" التى لم تقل صدمة عنه ، ليعود بنظره إلى الطبيب مرة أخرى رادفا بصدمة وإستفسار :

_ جنين مين؟!

ظن الطبيب أنهم قد تفاجوأ بالحمل ليس أكثر أو ربما تكون الأم نفسها لا تعلم ، ليجيبه بأبتسامة مُهنئة مُضيفا بنبرة أستفسار :

_ هو حضراتك متعرفوش إن المدام حامل!! دى داخله على ٦ أسابيع تقريبا

صمت "هاشم" وكأن هناك من عقد لسانه وظل ينظر بعينيه فى الفراغ ، سريعا ما تدخلت "لبنى" مُحاولة إنقاذ الموقف وعدم وضع "هاشم" فى موقف محرج رادفة بتوضيح :

_ أصلنا كنا مسافرين ويمكن كانت عملهالنا مفاجاة ، المهم هى والبيبى كويسين!!

أومأ لها الطبيب بالتأكيد على سؤالها رادفا بهدوء :

_ الحمدلله يا مدام بس أرجوا الأهتمام بيها أكتر من كده وحاولوا تعرفوا جوزها إن الزعل غلط عليها

أومأت له "لبنى" بالموافقة على حديثة رادفة بأبتسامة هادئة كى لا يُكشف أمرهم رادفة :

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن