-البارت السادس-
لو سمحتوا متنسوش التصويت أضغطوا على دى ☆ وأعملوا متابعة عشان تشجعوني أنزل أسرع ويوصلكوا أي حاجة أنزلها♥️♥️
❈-❈-❈
أعتلت ملامح البغضاء والكراهية وجه "مالك" عندما رأى "جواد" الذي تعرف عليه فور الإستماع إلى نبرة الغرور تلك في حديثه وهو يقف أمامه بمنتهى الكبر والاستعلاء، بينا أضاف "جواد" وهو يطالعه بنظرت إستهزاء مُعقبا:
- أنت عندك أخوات تايه وجي تدور عليهم هنا!
- فين ديانة يا جواد؟
هتف "مالك" بتلك الكلمات وهو يُطالعه بحدة وأستعداد تام للهجوم عليه فى أية لحظة إن لم يطمئن عليها الأن، بينما أستطاع "جواد" أن يستنتج أن هذا الشاب بالتأكيد إبن تلك العائلة التي كانت تأوي هذه الفتاة فى منزلهم، ليشعر بالغضب الشديد من فكرة تواجدها بذلك المنزل طوال تلك السنوات مع شاب غريب تحت سقفًا واحد، سوف يشرب من دماء تلك العاهرة لا محال.
أستطاع "جواد" أن يخفي غضبه ذاك عن الظهور أمام الجميع مُضيفا بنبرة ساخرة:
- أنت شكلك كدبت الكدبة وصدقتها، أنت ملكش أخوات هنا، أختك هناك فى بيتكوا مش عندي.
أندفع "مالك" بمنتهى الغضب نخو "جواد" مُمسكا به من تلابين قميصه ساحبًا إياه إليه بكراهية كازّا ما بين أسنانه الملتحمة قائلا:
- بقولك ديانة فين؟
صُعق كلا من "زينة" و "إياد" مما فعله "مالك" خوفا من ردة فعل "جواد" الذى لم يستطع أحدًا إلى يومنا هذا أن يتحدث معه بمثل هذه الطريقة من قبل.
بينما اشتعلت نيران الغضب فى أعين "جواد"، ليست فقط من طريقة هذا الحقير وما يفعله معه، بل أيضا لأنه تجرأ وزكر أسم زوجة "جواد الدمنهورى" على لسانه لأكثر من مرة، ويظن إنه يستطيع أن يأخذها منه، على كلا هو لن يمرر كونها كانت تجلس طوال تلك السنوات بجوار ذلك المتعجرف.
لم يستطع "جواد" أن يُسيطر على نفسه أكثر من ذلك ليباغته بلكمة قوية كادت أن تُسقطه أرضا، ولكن فاجئه "مالك" الذي بادله هو الأخر بلكمة مماثلة له، لتشتعل النيران فيما بينهم وبدأ ذلك الشجار القوي الذي لم يستطع أيا من "إياد" أو "زينة" إنهائه أو الفصل بينهم.
تدخلت بينهما بسرعة مُتحملة تلك الآلام التى تملكت جسدها بمجرد لمس كلاهما جسدها وهما يتشاجران، تلك الجلدات لم تكن هينة أبدا وكان من الضروري أن لا تنهض من الفراش لبعض الوقت حتى لا تتأذى أكثر، ولكنها أتت عندما استمعت لصوت ذلك الشجار بين ذلك الذى يُدعى زوجها وشقيقها الذى كانت تتمنى لو أن يكون شقيقها حقا.
فرقت "ديانة" بين "جواد" و "مالك" اللذان صُدما من تدخلها بينهما، والجزء الأكبر من الصدمة كان من نصيب "جواد" الذي تفاجئ من جرأتها التي جعلتها تتدخل بينهما وتجعل يدين ذلك الحقير تتلمس جسدها، أتظنه شقيقها حقا تلك العاهرة! هو لا يفهم فى الأساس من أين جاءت بتلك القوة التي جعلتها تتحمل تلك اللمسات!!
أنت تقرأ
ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)
Romanceلطالما كانت المحبة والكراهية عدوان لا يلتقيان أبدًا فى قلب واحد، فمن تملكت الكراهية قلبه لا يمكن أن يحب بصدق والعكس أيضًا، من عرف المعنى الحقيقي للحب وشعر به لا يستطيع أن يُجرب شعور الكراهية، ولكن ماذا عن قلب ظن إنه عاشق ولكن فى الحقيقة كان هو أكبر...