-٢٣-

31.3K 821 259
                                    

-الفصل الثالث والعشرون-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

دلف القصر وهو فى قمة غضبه، يشعر وكأنه يريد قتل "هناء" بسبب تصرفاتها الحمقاء التي حتى لا ترجع له فيها قبل أن تُنفذها، بل ترتكب الخطأ وحسب، صاح مُناديًا عليها بغضب وحنق صارخًا بحدة وإنزعاج:

- هناء! أنتي فين يا هناء؟

هبطت الدرج بهدوء وغطرسة مبالغ بها وكأنها لم ترتكب أي شيء خاطئ، بل وتشعره إنه مُخطاُ بكل وقاحة مُردفة بلا مُبلاة:

- بتزعق كده ليه؟

أتخذ بعض الخطوات الواسعة تجاهها مُعبرًا عن مدى غضبه إلى أن أصبح أمام وجهها مباشرة، وصاح بغضب وأنفاس حارقة:

- هو أنا لسه زعقت! دا أنا هزعق وهكسر وهضرب كمان.

رفعت حاجبها باستهزاء على حديثه الذي لم يفرق معاها ولو بجزء بسيط، إنها تعلم أن "هاشم" لا يستطيع أن يفعل لها شيء مهما فعلت، لتستغل ذلك وتُردف بتهكم:

- تضرب كمان! وده من إيه إن شاء الله؟

شعر بكثير من الغضب من تلك النبرة المُستهزئة فى حديثها، ولكنه عمل جاهدًا على ألا يفقد أعصابه ويقوم بفعل شيئًا يندم عليه، ليكز على أسنانه بغضب مُضيفًا بحدة:

- أنتي إزاي بجاحتك توصلك إنك تبعتي حد يقتل ديانة وحفيدي! أنتي خلاص أتجننتي يا هناء؟

ضحكت بسخرية شديدة تُحاول إشعال نيران الغضب بداخله، ثم تُحول كل ذلك الغضب تجاه "ديانة" بتذكيره بذلك الحادث فى هذا اليوم، لتهتف بهجوم وحدة:

- لا يا هاشم الظاهر أنت وأبنك اللي أتجننتوا ونسيتوا ديانة دى تبقى بنت مين؟

إندفع "هاشم" صارخًا فى وجهها مُحاولًا منعها عمً تُحاول الوصول إليه زاجرًا إياها بحدة وانفعال:

- تبقى بنت شرف يا هناء، يعني بنت أخويا.

غضبت مما يقوله وهذا الحديث الذي يُثبت لها أن "هاشم" أيضا قد خرج عن سيطرتها، لتُحاول جاهدة إدخال الكراهية داخل قلبه مرة أخرى مُردفة ببكاء وتأثر زائف:

- وبردو بنت لبنى يا هاشم، لبنى اللي قتلت أختي واللي فى بطنها، وحاولت تقتل ماجدة أختك، وأتسببت فى موت شرف، ديانة تبقى بنت لبنى يا هاشم.

صاح بها مُحاولا جعلها تخرج "ديانة" من رأسها وعدم إيذائها مُردفًا بحدة وانفعال:

- لبنى ماتت من عشرين سنة يا هناء، وديانة زي ما أنتي قولتي بنتها، وبنتها دي لا عاشت ولا أتربت معاها عشان أدفعها هي تمن حاجة ملهاش ذنب فيها، وكمان ديانة دلوقتي شايلة حفيدي، ولو هي مكنتش من دمي وكانت واحدة غريبة، حفيدي كان هيشفعلها قدامي ويخليني مهما كان بينى وبينها أسامحها عشانه هو، ما بالك بقى إنها بنت أخويا وأخر حاجه باقيه من ريحته، عايزاني أقتلها كده بسهوله.

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن