-الفصل العاشر-
متنسوش التصويت☆
❈-❈-❈
أنتهى "هاشم" من تبديل ملابسه بعد أن عاد من شركته. ليجدها تجلس على الفراش وبيدها هاتفها كالعادة تتفقد مواقع التواصل الأجتماعي حتى تشعر بالملل وتخلد إلى النوم، فهذا ما تفعله كل ليلة، بل هذا ما تفعله منذ أن تزوجا، نعم هو يحترم ذلك الاتفاق الذي حدث بيننم منذ عشرون عامًا، ولكنه أيضا كأي رجل لديه إحتياجات ورغبات عليه إشباعها، ولكن كيف؟!
توجه "هاشم" نحو الفراش ثم أستلقى عليه على إحدى جانبيه مواليا لها ظهره مُدعيا النوم، وهذا حتى لا تلاحظ هي ملامحه المستائة من تلك العلاقة العقيمة، أغمض عينيه متذكرا ذلك اليوم.
•
•
أتسعت عيناه بصدمة مما أستمع إليه غير قادرًا على استيعاب ما أستمع إليه الان هاتفًا بصدمة:
- أنتي بتقولي أيه يا هناء؟
جففت "هناء" دموعها التي تتهاوى دون توقف مٌحاولة السيطرة على نفسها مُعقبة بكثير من الحدة والحزم:
- زى ما سمعت يا هاشم، أحنا لازم نتجوز.
مازالت الصدمة تسيطر عليه، إنه لم يتقبل بعد وفاة شقيقه وزوجته التي كان يعشقها للغاية، لتفاجئه شقيقتها التي كانت تٌحب شقيقه بطلبها للزواج منه، ليُضيف بصدمة وإنفعال:
- أتجوزك أزاى يعني يا هناء!! أنتي أتجننتي؟ أنتي عارفة أنتي بتطلبي أيه! أنتي أخت مراتي وكنتي بتحبي أخويا و....
- والاتنين ماتوا يا هاشم.
صرخت بتلك الجملة ودموعها لا تتوقف عن الهبوط مُقاطعة إياه عن الحديث، وهذا لكي تستطيع أن توضح له ما هو سبب طلبها ذاك، لتُكمل حديثها ببكاء مرير:
- ماتوا يا هاشم، ماتوا بسبب لبنى، لبنى اللي سرقت مني شرف أول مره وأتجوزته، وسرقته مني للمرة التانية لما أتسببت فى موته وحرمتني حتى من إني أشوفه عايش قدامي، وأنا حرمت على نفسي الفرحة من بعد شرف يا هاشم وعمري ما هفكر أكون مع راجل غير شرف، بس محدش هيسبني فى حالي وخصوصا أهلنا وممكن يفكروا إني معيوبة أو فيا علة، وأنا عليتي الوحيدة هى حبي لشرف، وأنا متاكدة إنك عارف أنا بحب شرف قد أيه! عشان كده بطلب منك إننا نتجوز عشان متأكده إنك عارف إن شرف عايش جوايا وعمرك ما هتقرب مني أبدا، وفي نفس الوقت أنت محتاج أم لجواد وزينة ومحتاج زوجة تصون بيتك وعرضك، أحنا الأتنين محتاجين بعض يا أبن يا عمي، هعيش معاك فى بيت واحد وفى اوضه واحدة وعلى فرشة واحدة بس أوعدني إننا نعيش طول عمرنا أخوات ومتلمسنيش أبدا يا هاشم.
أنت تقرأ
ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)
Romanceلطالما كانت المحبة والكراهية عدوان لا يلتقيان أبدًا فى قلب واحد، فمن تملكت الكراهية قلبه لا يمكن أن يحب بصدق والعكس أيضًا، من عرف المعنى الحقيقي للحب وشعر به لا يستطيع أن يُجرب شعور الكراهية، ولكن ماذا عن قلب ظن إنه عاشق ولكن فى الحقيقة كان هو أكبر...