خرجت حبيبة من الحمام بعد ١٠ دقائق وهي ترتدي الفستان الاحمر الجميل الذي قد ابرز جمالها بشكل جميل جدا فقد كان يتلائم مع لون شعرها الاحمر الجميل...
عبد القادر : بسم الله ماشاء الله جميلة اوي يا حبيبتي.
فردت فريدة قائلا : فعلا بابا معاه حق انتِ جميلة اوي فيه.
حبيبة بإحراج: انا اسفه جدا دا بتاعك و عارفه انك اكيد مضايقه عشان اديتهولي..
فريدة : لا انا عندي كتير ، احنا الاتنين نلبس من الدولاب ماشي .
عبد القادر: اما فكرة جميلة بشكل ، اية رايك يا حبيبة؟
حبيبة بتلعثم و احراج : مش عارفه ، ماما.....
دخلت رقية في تلك اللحظه و هي تجر امامها طاولة الطعام المتحركة و قد نظرت لابنتها بلا اهتمام و عادت لتنظر لفريدة و قالت مبتسمة : يلا يا حبيبتي عشان تأكلي....
نظرت حبيبة للارض بحزن و لم تعرف ماذا تفعل فبقيت كما هي مكانها...
تنحنح عبد القادر وقال : طيب تعالي يا حبيبة ، كلي انتِ و فريدة ، لحد ما اكلم مدام رقية في حاجه صغيرة و هاجي على طول..
خرجت رقية من الغرفة و بتبعها عبد القادر و قد اغلق باب الغرفة ورائه...
عبد القادر: ليه كدا يا مدام رقية؟ ، ليه زعلتي البنت كدا و كسرتي بخاطرها ؟، كنتي قلتلها الفستان حلو عليها...
رقية بعصبية : دي بنت قليلة الادب ، وانا بعتذر من حضرتك على اللي حصل منها اول يوم و اوعدك مس هجيبها تاني و هحبسها في البيت.
عبد القادر: ليه ليه بس ، براحه يا مدام دي طفلة مش كدا ، بصي يا مدام رقية انا مقدر انك بتعملي كل حاجه عشانها و عشان توفرلها حياة كويسة ، بس في النهاية دي طفلة و غصب عنها بتبص للي في سنها عندهم ايه و بيعملوا ايه ، كمان انا مش مضايق خالص منها ، دي طفلة صغيرة وانا زي ما انتِ شايفة ربنا فاتحه عليا ، اكيد مش هبص للفستان اللي هتلبسه العيله الصغيرة يعني ، على كل حال بتمنى من حضرتك بلاش تعاقبيها ، و تيجي بكره معاكي لو مجاتش مش هتشتغلي و صدقيني والله لو في حاجه ضيقتني حاجه بنفسي و اقولك ، زي ما اتمنى منك انك لو ضايقتك حاجه تقوليلي و لو احتجتي حاجه بردوا تقوليلي.
احمر وجه رقية من ادب و احترام دكتور عبد القادر وأسلوبه البسيط و الهادئ و هزت رأسها موافقه على كلامه...
عبد القادر: طيب يلا بينا بقه نشوفهم بيعملوا ايه؟
هزت رأسها بهدوء و تقدمت لتدخل للغرفة ثم دخل هو من بعدها..
كانت حبيبة تجلس على السرير ترفض الاكل تماما و فريدة تحاول ان تعطيها الطعام بيد مرتعشة وحزن يبدو على قسمات وجهها الرقيق..